الملف الإخباري- رعى العين أحمد طبيشات افتتاح فعاليات مؤتمر الشباب الأردني “تطلعات ومسؤوليات” الذي نظمته الجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية بالتعاون مع جامعة اليرموك ووزارة الشباب والمكتب التنفيذي لاحتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة 2022، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.
وقال طبيشات إن فئة الشباب تشكل أغلبية المجتمع الأردني وهي المسؤولة والقادرة على إحداث عملية التغيير وبناء المجتمع الأردني في مختلف مناحي الحياة، لافتا إلى أن رؤية جلالة الملك للشباب الأردني تتجلى في توجيهات جلالته للحكومات المتعاقبة بالعمل على تدريب وتأهيل الشباب الأردني للانخراط في عملية البناء والتنمية نظرا إلى أنهم الأكثر قدرة لمواجهة التحديات العصر.
ودعا الشباب الأردني إلى ان يكونوا على قدر من المسؤولية وان يضطلعوا بدورهم في بناء وتطوير مجتمعهم ووطنهم لدفع عجلة التنمية فيه نحو الأفضل.
وأشاد طبيشات بجهود الجمعية الاردنية للفكر والحوار والتنمية لعقدها هذا المؤتمر الشبابي الوطني، مشيرا إلى ان هذه الجمعية قد دأبت منذ تأسيسها على التفاعل مع مختلف القضايا والهموم الوطنية وعلى رأسها الشباب والمرأة، مثمنا التعاون الدائم الذي تبديه جامعة اليرموك مع مختلف المؤسسات والجمعيات الوطنية إيمانا منها بأهمية دور هذه المؤسسات في تنمية وتطوير المجتمع الأردني بمختلف فئاته.
وبدوره قال مساد إنه يحق لجامعتنا أن تبتهج وتفتخر أنها باتت في موقع الصدارة بين الجامعات الوطنية في مجال التمكين الشبابي والرعاية الطلابية النوعية التي تقدم للطالب على مختلف المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، مؤكدا أن جامعة اليرموك ماضية على عهدها ونهجها في أن تمثل فكر وتوجيهات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني الذي لا يدخر فرصة أو منبرا أو حدثا أو مناسبة إلا ويركز من خلالها على الشباب ودورهم كشريك حقيقي وفاعل في بناء الوطن، واضعا إياهم على سلم أولوياته مقدما لهم الدعم الكامل من لدنه.
وأشار إلى أن اليرموك كانت سباقة على الدوام في التقاط إشارات جلالة الملك وولي عهده الشاب في مجالات التمكين الشبابي من خلال توفير مناخات داعمة لخلق طالب مدعم بكافة أوجه التمكين العلمي والمهاراتي، ساعية إلى ربط طلبتها وإدماجهم في كافة الأنشطة اللامنهجية في مختلف الجوانب والاهتمامات ومع الجهات والمؤسسات والهيئات المتنوعة من خلال كليات الجامعة كافة وعمادة شؤون الطلبة.
وتابع: إنه تم تنفيذ صيف استثنائي متميز هو “صيف الشباب 2022” الذي كان موسم شبابي حفل بعدد كبير من الأنشطة غير التقليدية قدمت من الطالب وللطالب بإشراف رموز وطنية خبيرة ومتخصصين قدموا فعاليات متميزة بأساليب حداثية تعنى بالريادة، والإبداع، وتنمية المهارات، وصقل الشخصية الجامعية من خلال استثمار أدوات وأساليب للتنفيذ تتوائم ومستجدات العصر بأسلوب حواري عصري حداثي بكل شفافية ومسؤولية ودعم للطالب.
وقال مساد إن جامعة اليرموك تضطلع بدور كبير واسهامات جليلة في مسيرة التعليم العالي الأردنية، فهي صاحبة الباع الطويل في ترسيخ نظام تعليمي نوعي خلاق، وتمضي قدما في مسيرتها التعليمة المتميزة لترسخ على الدوام نهج العلم والعلماء وفضائلهم، محققة الكثير من الإنجازات كان آخرها تحقيق تقدم ملموس في ترتيبها ودرجاتها العالمية وفق تصنيف التايمز 2023 كما احتلت المرتبة 545 على مستوى الجامعات العالمية في محور التدريس والترتيب، والمرتبة 674 في محور النظرة الدولية بين سائر الجامعات العالمية.
رئيس الجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية، رئيس المؤتمر الدكتور حميد البطاينة ألقى كلمة قال فيها إن تنظيم الجمعية لهذا المؤتمر جاء انطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية وشعورها بالحس الوطني نحو المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص، مشيرا إلى أننا اليوم نتغنى ونفتخر بالإنجازات التي تحققت في الأردن، إلا أن هناك مشكلات وتحديات يجب العمل على تصحيحها ومعالجتها من خلال وضع الخطط المستقبلية ومراجعة خطاب الحكومات المتعاقبة، والوقوف مليا على مستوى تلك الخطابات ومرتكزاتها، وتقييمها لفهم مكوناتها، وتحليلها بأسلوب علمي.
وتابع البطاينة: إنه يجب على الخطاب أن يستند على التجديد والحداثة لسد الفجوة، ويعمل على حل المشكلات لبناء حالة من الثقة بين مكونات المجتمع، مشيرا إلى أن هناك العديد من التحديات التي يجب حسمها ونحن على مطلع المئوية الثانية للدولة الأردنية، أهمها: التحدي الاقتصادي الذي يتطلب وضع قاعدة متينة تنهض باقتصاد الوطن من خلال بناء منظومة معلومات وطنية تساعد في ترتيب الأولويات والاستجابة لتطلعات واحتياجات الشباب، والتحدي الثاني وهو التحدي الإداري التقليدي الذي ساد في كثير من مؤسسات الدولة، مشددا على أن الإدارة الناجحة تكون مبنية على أساس العدالة وتكافؤ الفرص والنزاهة والشفافية مع ضرورة وضع تشريعات حديثة تشجع على الاستثمار وقادرة على تفعيل الإدارة بكل مستوياتها لمكافحة الفساد، فضلا عن تحدي التعليم كذلك.
وأكد على ان التحديات التي تواجه الشباب من أهم التحديات التي يتطلب الوقوف عليها، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من قناعة الدولة بان الشباب هم عماد المستقبل ولديهم القدرة ببناء الوطن والارتقاء به، إلا ان الأمر يتطلب وضع منهجية واضحة تعمل على تقليل عدد المتعطلين عن العمل، وأن يوحد عمل المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص كافة في تأسيس هيئة وطنية عليا تنظم عمل الوزارات والمؤسسات لتسهيل عمل الشباب وتقديم الدعم الفعلي، مشيرا إلى أن الشباب يعيش اليوم منعطفا مهما وحاسما إذ تسيطر الإمبراطورية الرقمية على كافة مجالاته.
وأكد البطاينة أن جلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية، لم يخل أي خطاب لجلالته إلا وتضمن توجيها للحكومات المتعاقبة بضرورة تحسين المستوى الاقتصادي للوطن والمواطن، والاهتمام بالشباب الأردني، لافتا إلى أن الرؤية الواضحة لجلالة الملك، وإيمانه بالشباب يدل على حرصه، وعزمه، في توفير الفرص أمام الشباب المؤهل المبدع والمبتكر، ليحقق النمو والازدهار للوطن.
وأضاف وأن مجمل التحديات التي يواجهها الأردن من السهولة التغلب عليها في حال تم اختيار الكفاءات الوطنية لتحمل المسؤولية، ولوضع الخطط اللازمة لذلك.
ومن جانبها وألقت الطالبة راما الشعيبي من البرلمان الشبابي كلمة أشارت فيها إلى سعي الشباب الأردني الدائم لتأكيد ثقة جلالة الملك بعزيمتهم وقدرتهم على تحقيق أعظم الإنجازات في ظل توفر آفاق جديدة للمشاركة في عمليات صنع القرار السياسي، متسلحين بالعلم والمعرفة، لبناء مستقبل لبناء مستقبل أفضل، لاسيما أن الشباب هم حجر الأساس في مستقبل الوطن، وإدراك الغد المشرق لتحقيق التغيير الإيجابي.
وأشارت إلى دعم القيادة الهاشمية لفئة الشباب والمتمثلة في دعم سمو ولي العهد للشباب الأردني من خلال مبادرات مؤسسة ولي العهد المتنوعة في شتى المجالات الشبابية، وتواجده الدائم في الميدان مع الشباب جنبا إلى جنب، ساعيا إلى إلهامهم وتوجيههم للمشاركة في خدمة وتطوير مجتمعاتهم، وتولي مسؤولية القيادة، وتحفيزهم نحو الابتكار والريادة بالإضافة إلى توجيههم للعمل التقني والمهني المحرك الرئيس للإنتاج.
وقالت إن الشباب الأردني ومع دخول المئوية الثانية للمملكة يؤمن بضرورة التغيير الذي يتزامن مع التعديلات الجوهرية التي شملت التشريعات التي تصون حقوقهم وتمكنهم من تجاوز مخاوف الماضي في المشاركة في الحياة السياسية والحياة الحزبية، وإيصال تطلعاتهم وآرائهم إلى قبة البرلمان وبناء جسر تواصل بين الفئة الشابة والعملية الديمقراطية.
وحضر فعاليات الافتتاح نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة، والمهتمين من المجتمع المحلي، وجمع من الطلبة.
وتضمن برنامج المؤتمر عقد جلستين، ترأس الأولى التي كانت حول “محور المشاركة الشبابية والحزبية” الدكتور حميد بطاينة، وشارك فيها كل من أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، والدكتور ايمن هياجنة من جامعة اليرموك، والطالب حمزة ابو خضير من جامعة اربد الاهلية، وترأس الجلسة الثانية التي كانت حول “محور الشباب والتحديات الاقتصادية” الدكتور عبدالباسط عثامنة من كلية الأعمال، وشارك فيها كل من الدكتور ابراهيم بدران، والمهندس مثنى الغرايبة، والطالب عمر مهيدات من جامعة اليرموك.
زر الذهاب إلى الأعلى