ارشيف

بحث التعاون في المجال الطبي بين اليرموك وجامعة كاليفورنيا لوس انجلوس UCLA

الملف الإخباري- أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد تميز الأردن بين نظيراتها من دول المنطقة باحتضانها قطاع تعليمي طبي متميز يعد من أكبر روافد السوق العربي والإقليمي من الكفاءات المتميزة في مجال الطب والتمريض والخدمات الطبية المساندة.
وأشار مسّاد خلال لقائه وفدا من كلية الطب في جامعة كاليفورنيا لوس انجلوس UCLA والذي ضم كل من الدكتورة نيفين الفرا، والدكتورة سيسلي جالوب، والدكتور فيصل صعب، والدكتورة زوي ستاثوبولوس، أن كلية الطب في جامعة اليرموك تعتبر من الكليات الفتية التي تضم كفاءات أكاديمية متميزة، وتعتمد خطة دراسية تعنى بتخريج جيل من الأطباء القادرين على ممارسة هذه المهنة بكفاءة عالية، لافتا إلى أن الجامعة تعتمد نظاما تدريبيا لطلبة الكلية بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفيات الخدمات الطبية التي تشكل قاعدة تدريبية متميزة نظرا لتنوع الحالات المرضية فيها، وإشراف كادر طبي متميز على تدريب الطلبة.

وتابع: إن كلية الطب في اليرموك تسعى إلى التشبيك مع كليات الطب في جامعات الدولية المتميزة لتأسيس قاعدة متينة لابتعاث طلبة الكلية لاستكمال دراستهم في المجال الطبي في الدول المتميزة في هذا المجال كالولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا.
وأشار مسّاد إلى حرص اليرموك على توطيد تعاونها مع جامعة UCLA من خلال تعزيز برنامج التبادل الطلابي الذي يتضمن تدريب وتأهيل طلبة كلية الطب، مؤكدا أهمية برنامج الصحة العالمية “DGSOM” التي تحتضنه جامعة UCLA الذي يهدف إلى تعزيز فرص تحسين الصحة عالميا، لافتا إلى أن اختيار مدينة اربد لتكون وجهة من وجهات تنفيذ مشروع DGSOM يعد اختيارا صائبا نظرا لما تحتضنه مدينة اربد من مستشفيات تابعة لوزارة الصحة وأخرى عسكرية والخاصة كذلك الأمر الذي يمكّن طلبة DGSOM من التطبيق العملي بشكل فاعل.

بدورهم أكد أعضاء الوفد اهتمام كلية الطب في جامعة UCLA بالتعاون مع جامعة اليرموك في مختلف المجالات خاصة في تنفيذ برنامج “DGSOM”، موضحين آلية عمل هذا البرنامج يركز على تدريب طلبة البرنامج في دول منطقة الشرق الأوسط، ويتضمن أكثر من مرحلة لتدريب الطلبة من الناحية التطبيقية من جهة، ومن ناحية إجراء البحوث العلمية من جهة أخرى.
وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور سامر سمارة، وعميد كلية الطب الدكتورة منار اللواما، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم.
وخلال برنامج الزيارة التقى أعضاء الوفد مع عميدة كلية الطب الأستاذة الدكتورة منار اللواما الوفد في مبنى كلية الطب، وبحضور نواب العميدة والمساعدين ورؤساء الأقسام، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والاداريين والطلبة، حيث استعرضت اللواما خلال اللقاء نشأة الكلية والأقسام التي تضمها وتطلعاتها المستقبلية، مشيرة إلى أهم سبل التعاون والتشبيك في المجالات المختلفة.
كما أبدى طلبة الكلية تطلعاتهم لتبادل الخبرات خاصة في مجالات التدريب الاختياري والبحث العلمي، لافتين إلى أهم التحديات التي تواجههم في مجالات البحث العلمي والتدريب.

وبدورها قدمت الدكتورة نسرين بطاينة مساعدة العميدة لشؤون الجودة، عرضا تعريفيا بالكلية، تضمن تأسيس الكلية وأقسامها ورؤيتها ورسالتها وأهدافها ومخرجات التعلم للبرنامج، وما تضمه الكلية من مختبرات حديثة تلبي احتياجات الطلبة.
وأشارت الى الشراكات والاتفاقيات التي تجمع الكلية بعدد من المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة لغايات توفير بيئة تدريبية حاضنة لطلبة الكلية، وتوجهات عمادة كلية الطب نحو حل التحديات والصعاب التي تواجه الكلية، وخطة العمل القادمة للنهوض بالكلية كتأسيس مكتب للاعتماد وضمان الجودة، ومكتب للامتحانات، ومكتب لإرشاد الطلبة، ومكتب للبحث العلمي، إضافة الى تطوير الخطط الدراسية وآليات التدريس وتحديثها.
كما قدمت الدكتورة علا سوداح عرضا عن مكتب البحث العلمي الذي باشرت الكلية بتأسيسه، ورؤيته ورسالته، والخدمات التي سيقدمها للنهوض في البحث العلمي في كلية الطب وبناء شراكات لتنفيذ بحوث مشتركة بين كافة التخصصات وتعزيز الشراكة بين الأكاديميين والطلبة، موضحة مفهوم التعليم الصحي وأهمية الاهتمام بصحة المجتمع وتوجيه الطلبة لإعداد فيديوهات وبوسترات لتوعية وخدمة المجتمع صحيا.

وعرف الدكتور مظهر الزعبي نائب عميدة الكلية ببرنامج البكالوريوس المتداخل في العلوم الطبية الأساسية، ومشاركة طلبة كلية الطب في البرنامج كبرنامج وطني. وعرفت الدكتورة ريما كراسنة رئيسة قسم العلوم الأساسية والدكتور حسن البلص رئيس القسم السريري، بالقسمين والخدمات المقدمة للطلبة وسبل دعمهم وتوفير احتياجاتهم المختلفة، وكذلك التحديات التي تواجه الطلبة في السنوات الأساسية الثلاث الأولى، وخلال فترة الانتقال للمرحلة الثانية من الدراسية (السريري) وأيضا متابعة تدريبهم الاختياري في المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة.

وأكد الدكتور البلص على أهمية فتح سبل التعاون والتبادل الدولي للطلبة الأردنيين ودعمهم في مجالات التدريب والبحث العلمي.
وفي نهاية اللقاء قام الوفد بجولة على مختلف مرافق ومختبرات الكلية.
ومن جهة أخرى التقى أعضاء الوفد بمديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، التي أشارت إلى أن المركز يسعى لتحقيق رؤية الجامعة بالوصول إلى العالمية في البرامج البحثية المعنية باللجوء والهجرة القسرية.
وأضافت الخاروف أن المركز وضع خطة استراتيجية متوسطة المدى لبناء شراكات تعزز الدور البحثي العالمي في هذا المجال ليساهم ذلك في بناء قرارات سياسية رشيدة تخدم الصالح العام، داعية إلى لبناء برنامج تبادل علمي وبحثي للطلبة والأساتذة في الجامعة بحيث يخدم الأولويات البحثية الوطنية والعالمية في مجالات اللجوء بما فيها القطاع الطبي والعلوم الإنسانية.

وأضافت أن الجامعة سخرت وتسخر كل إمكانياتها وخبراتها لخدمة هذه القضية الإنسانية إلا أن العدد الكبير للاجئين في الأردن يفرض واقعا صعبا يحتاج لشراكات دولية حقيقة تساهم في التخفيف من التحديات التي تواجه اللاجئين والمجتمعات المضيفة والفئات المستضعفة فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى