الملف الإخباري- برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال تنظم جامعة اليرموك مؤتمرها الدولي الخامس “اللاجئون في الأردن: رؤية نحو المستقبل”، والذي يقام من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية وكرسي الألكسو للجوء والنزوح والهجرة القسرية بالشراكة مع مؤسسة فريدريتش ناومان للحرية، خلال الفترة من 15 – 16 آذار الحالي.
وقالت مديرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية شاغل كرسي الألكسو للاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة– رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة ريم الخاروف، خلال مؤتمر صحفي للحديث حول فعاليات المؤتمر إن هذا المؤتمر يأتي استجابة لتطورات أزمات اللجوء في المنطقة والأردن بشكل خاص وآثارها المركبة وذات الأبعاد الواسعة على مناحي الحياة العامة وهو ما يتطلب جهودا واسعة من العمل البحثي ذو البنية الرصينة المستندة لدراسات وابحاث وارقام تمكُن صناع القرار من بناء آليات عمل واستراتيجيات يمكن استثمارها في توجيه السياسات وترشيد القرارات المتعلقة بمجال اللجوء وما يرتبط به من قضايا وموضوعات.
وأوضحت ان المؤتمر العلمي الدولي الخامس الذي يعقده المركز وكرسي الألكسو هذا العام بالشراكة مع مؤسسة فريدريتش ناومان للحرية، يأتي سعيا لايجاد رؤى ونتائج علمية طموحة وجادّة في موضوعات اللجوء وقضاياه انسجاماً مع استراتيجيات المركز وضمن أولويات بحثية وطنية صاغها مجموعة كبيرة من الخبراء والشركاء والعلماء المختصين في هذا المجال، وقد سبق ذلك بناء شبكة بحثية داخلية في جامعة اليرموك يتم العمل حاليا على تطويرها على المستوى الوطني بل وعلى المستوى الإقليمي والعالمي وذلك ضمن جهود جامعة اليرموك في تطوير خططها وبرامجها البحثية لتحاكي النماذج الدولية.
وحول محاور المؤتمر العلمية قالت الخاروف أن المؤتمر سيناقش عدداً من الموضوعات التي تتناول الكرامة الإنسانية والحرمان وأنسنة الإحصائيات، والعلوم الصحيّة والطبية والنفسية، إضافة للمحورين الاقتصادي والسياسي.
بدوره أعرب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لمؤسسة فريدريتش ناومان من اجل الحرية يورغ دينرت عن سعادته بهذا التعاون مع جامعة اليرموك التي تعد من الشركاء الحقيقيين والرئيسيين لمؤسسة فريدريتش ناومان، وخاصة في القضايا المتعلقة باللجوء وتقديم الدعم النفسي والتعليمي للاجئين، وتعزيز فرص الاستفادة من الفئة الشابة من اللاجئين واستثمار طاقاتهم وتمكينهم من الوصول الكامل لحقوقهم، مشيرا إلى أن حرص المؤسسة على الشراكة مع جامعة اليرموك في عقد فعاليات هذا المؤتمر تأتي نتيجة للسمعة المتميزة التي تحظى بها جامعة اليرموك وتميز الدراسات والمشاريع والبرامج التي تنفذها في كل ما يتعلق بقضايا اللجوء، إضافة إلى سعي المؤسسة للعمل خارج نطاق العاصمة وعقد شراكات فاعلة في مختلف مناطق المملكة بما يمكنها من تقديم خدماتها لأكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وأكد أن مؤسسة فريدريتش ناومان تؤمن بأن دعم اللاجئين يكون من خلال توفير فرص التعليم والتدريب والتأهيل لهم وتمكينهم من الاعتماد على الذات وتمكينهم من القيام بدورهم كأفراد فاعلين ومنتجين في المجتمعات المضيفة لهم.
كما وسيتناول المؤتمر محاور الاتصال وتكنولوجيا الاتصال، والعلوم الإنسانية والاجتماعية والإعلام، والدراسات المُستقبلية والنظام العالمي وتحديات المُستقبل، بالإضافة إلى محاور دراسات البيئة والتنمية المُستدامة، والحماية القانونية للاجئين في التشريعات الدولية والوطنية.
وفي ذات السياق، سيعقد على هامش المؤتمر مُسابقة إبداعية للأفلام القصيرة في المجالات (الوثائقية، الدرامية، والتوعوية)، التي تتناول قضايا اللجوء، وهو ما جاء بحسب الدكتورة الخاروف بهدف إفراد مساحات مشاركات شبابية واعدة أمام الأفراد والمؤسسات المهتمة بتوثيق مثل هذه القضايا، ويأتي هذ الدمج بين مسابقة الأفلام والمؤتمر العلمي كخطوة فريدة يسعى من خلالها المركز لربط الابداع بالبحث العلمي وبخدمة المجتمع وتحفيز المبدعين على تناول مثل هذه القضايا.
كما وسيتخلل المؤتمر سلسلة من الندوات والتدريبات النوعية المُتخصصة التي تستهدف الطلبة من اللاجئين والمجتمعات المضيفة، إضافة إلى أعضاء الشبكة البحثية وأساتذة الجامعة وموظفيها، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.
ومن أوجه تفرُّد المؤتمراحتوائه في نسخته الخامسة لهذا العام معرضا للفن التشكيلي، بمشاركة فنانين يمثلون اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، لتعبر مشاركاتهم المستلهمة في هذا المعرض عن قصصهم ومعاناتهم المرتبطة بواقع اللجوء، وبمشاركة طموحة من مبادرة عبق اللون.
يذكر أن هذا المؤتمر سيحظى بمشاركة باحثين ومختصين ومهتمين في قضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والدولي، من دول متعدده ابرزها الولايات المتحدة الأمريكية، وتشاد، وإيطاليا، وكندا، وهولندا، والسنغال، والجزائر، ومصر، والعراق، والسعودية، والإمارات، والسودان، وليبيا، وفلسطين إضافة إلى الأردن.
زر الذهاب إلى الأعلى