ارشيف
تضامن النساء وبيت الحكمة تنظمان حوارية “أبرز الصعوبات التي تواجه النساء العاملات في القطاع الزراعي”
الملف الإخباري- مي جادالله – ضمن مشروع سياسات لمناهضة العنف في بيئة وعالم العمل نظمت جمعية معهد تضامن النساء الأردني وجمعية بيت الحكمة لدعم مرضى السرطان صباح اليوم جلسة حوارية حملت عنوان “أبرز الصعوبات التي تواجه النساء العاملات في القطاع الزراعي وآليات الحد منها” شارد فيها مدير مديرية زراعة اربد د. عبد الحافظ أبو عرابي، م. لانا بني هاني /مديرية زراعةإربد ، م. يحيى بني خلف مدير مركز البحوث الزراعية/الرمثا، م. سهى وحشة رئيس قسم الحدائق/بلدية إربد ، وأدارت الحوار الأستاذة إنعام العشا المديرة التنفيذية ومستشارة جمعية معهد تضامن النساء الأردني والأستاذ خلدون العزام رئيس جمعية بيت الحكمة لدعم مرضى السرطان.
وبحضور أعضاء من مجلس محافظة إربد والمجالس البلدية واتحاد المزارعين الأردنيين وأكاديميين ومتخصصين وسيدات عاملات بالقطاع الزراعي من عدة مناطق بالمحافظة ، ورئيسات وحدة تمكين المرأة في عدة بلديات.
المديرة التنفيذية لجمعية بيت الحكمة الأستاذة مي جاد الله رحت بالمشاركين والحضور ورفعت في مستهل حديثها إلى مقام صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة عيد ميلاده الميمون، واليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية.
وتحدثت جادالله عن جمعية بيت الحكمة والتي حرصت منذ تأسيسها في العام 2009 على دعم الأطفال المرضى بالسرطان وتوفير احتياجاتهم من علاج وكساء، ولم نغفل عن جاني العناية بالصحة النفسية فهي نصف العلاج سواء بتنظيم رحلات منتظمة في ربوع الوطن أو إقامة احتفالات لهم بالمناسبات الوطنية والدينية.
وختمت جادالله جادالله حديثها بالإشارة إلى أهمية حوارية اليوم فالمرأة تحتاج منا كل دعم لا سيما العاملات في القطاع الزراعي.
المديرة التنفيذية ومستشارة جمعية معهد تضامن النساء الأردني الأستاذة إنعام العشا رحبت بدورها بالحضور وعرفت بمشروع سياسات لمناهضة العنف في بيئة وعالم العمل، والذي سيتم تنفيذه في محافظات إربد ، عمان والزرقاء.
وأكدت العشا أن تضامن حرصت منذ تأسيسها في العام 1998 من قبل مجموعة من الحقوقيات على تقديم خدمات لكل أطياف المجتمع المدني، ونفذت عدة مشاريع ويعتبر هذا المشروع الممول من الصندوق الافريقي إحداها، والذي يهدف إلى التركيز على بيئة العمل للنساء وتعزيز دور المرأة بالمشاركة الإقتصادية، ولا ننسى أننا قطعنا أشواطاً طويلة في مجال التعليم، بينما يعتبر القطاع الزراعي الأكثر ضعفاً بالنسبة للسيدات والفتيات.
مدير مديرية زراعة محافظة إربد د. عبد الحافظ أبو عرابي تحدث بدوره عن دور مديريته في الحد من المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي في الأردن، وتنقسم هذه المشاكل إلى قسم خارج عن الإرادة كالتغير المناخي في العالم في السنوات الأخيرة، وتعتبر الأردن من الدول الأشد فقراً في المياه إن لم تكن الأولى ولهذا قامت المديرية بتوفير منح للمزارعين لحفر آبار لتحقيق الحصاد المائي.
وذكر أبوعرابي مشكلة التسويق لمنتجات المزارعين بحيث يتم فيها البيع المباشر للاستهلاك دون وجود حلقات تسويقية تحد من تحقيق الربح لهم. وتم لهذا الغرض إنشاء سوق دائم للمنتجات الريفية في حدائق الملك عبدالله بقيمة 4 مليون دينار حيث تبرعت بلدية إربد الكبرى بالأرض مشكورة وتم تنفيذ 70 % من المشروع ونأمل اكتمال في شهر ستة. وسيراعى تقديم المنتجات بطريقة أنيقة وجاذبة عن طريق عمل دورات في التعبئة والتغليف للسيدات المنتجات.
وأكد أبو عرابي على أن الوزارة تدعم زراعة القمح والشعير ونطمن لتحقيق الإكتفاء الذاتي، وسنواصل التركيز على المشاريع الريادية ، ولا ننسى دور صندوق دعم المخاطر لدعم المزارعين.
ومن مديرية زراعة إربد م. لانا بني هاني والتي تناولت التحديات التي تواجه النساء العاملات في القطاع الزراعي، فعلى الرغم من أن المرأة الأردنية كباقي نساء العالم تؤدي ادواراً متعددة :أسرية، اجتماعية، إنتاجية إلا أننا لازلنا نلاحظ وجود فجوات ن عدة بينها وبين الرجل في جميع هذه المجالات. والذي انعكس على تهميش دورها الوظيفي.
ومن أبرز التحديات الأجور المحدودة، المهارات الفنية المحدودة الجنس(الجندر)، الوصول إلى الموارد الأساسيةفي القطاع الزراعي كالأراضي والمياه، عدم المساواة بين المرأة والرجل في الأجور على نفس العمل، العنف والإضطهاد ، الحصول على الضمان الاجتماعي أو التأمين الصحي، تأمين صغار العاملات في القطاع الزراعي (حضانة)، إصابات العمل .
مدير مركز البحوث الزراعية في الرمثا م. يحيى بني خلف تناول العوامل التي تحفز المرأة على العمل في القطاع الزراعي في الأردن،
حيث استهل حديثه برؤية الأردن 2025 وضمن مجال الريادة في الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، فإن الأولويات الإستراتيجية هي تعزيز التنافسية، وضمن مجال الفقر والحماية الإجتماعية فإن الأولويات زيادة مشاركة المرأة .
ومن العوامل التي تدفع النساء للعمل في هذا القطاع :العوامل الإقتصادية والظروف الشخصية.
و المعوقات الثقافية والاجتماعية كالعادات والتقاليد التي تحد من مشاركتها في نشاطات وتعليمية ، ونظرة المرأة إلى نفسها التي تنطوي على الإتكالية، ضعف المهارات الإنتاجية الزراعية ، وعدم ملاءمة التكنولوجيا لاحتياجات المرأة المزارعين.
وذكر م.بني خلف عدة عوامل محفزة حسب نوع النشاط الزراعي مثل الظروف الشخصية، التفضيل الشخصية. وختم حديثه عن أهمية مشاركة المرأة الإقتصادية والذي يعتبر مصدراً مالياً تكميلياً أكثر من كونه مصدر دخل أساسي.
رئيس قسم الحدائق في بلدية إربد الكبرى م. سهى وحشة فقد تناولت في حديثها دور بلدية إربد في دعم المرأة العاملة في القطاع الزراعي. حيث قامت البلدية بإنشاء وحدة تمكين المرأة كجهة داعمة للمرأة في الأردن، من خلال عمل محاضرات ودورات تدريبية ومبادرات المشاريع مع منظمات مانحة. حيث تنفيذ عدة مشاريع ومبادرات مثل مبادرة صبايا فينا الخير، مبادرة غصن للتوعية في المدارس، التدريب على كيفية عمل دراسة جدوى للمشاريع الزراعية، في كفرسوم تم تدريب سيدات على مواضيع ريادة الأعمال ومؤخرا تم إطلاق مبادرة زراعة المليون شجرة (زراعتي مسؤوليتي ) .
وتم عرض قصة نجاح حيث تم اختيار السيدة فاطمة الداوود من السيدات اللواتي كافحن وعملن بالمنتجات الريفية مما حقق لعائلتها المكونة من 11 شخص مصدر رزق رئيسي .