تضامن تستضيف طلبة كلية العمل الاجتماعي في الجامعة الأردنية
العشا: التأكيد على أن الحقوق الإنسانية حزمة واحدة لا يجوز تجزئتها أو مقايضتها أو التنازل عنها أهمية التشبيك والتنسيق مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لتسهيل وصول النساء إلى الخدمات المتاحة أهمية التمكين الاقتصادي للنساء ودخولهنّ في سوق العمل يساهم في مساعدتهنّ على التصدي للعنف واتخاذ إجراءات مناسبة تساهم في إيجاد بيئة آمنة وداعمة لها
الملف الإخباري- نفذت الجمعية اليوم الإثنين الموافق 28/10/2024 جلسة حوارية استهدفت عدد من الطالبات والطلاب من كلية العمل الاجتماعي/ الجامعة الأردنية وعددهم (35) طالب/ة تم خلالها تسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها الجمعية لضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي خصوصًا من النساء والشابات بما في ذلك الإرشاد الاجتماعي والقانوني والدعم النفسي .
استعرضت الأستاذة إنعام العشا المديرة التنفيذية ومستشارة الجمعية تأثير النزاعات المسلحة في المنطقة العربية خصوصًا ما يحدث في قطاع غزة ولبنان على أوضاع وحقوق النساء والفتيات والطفلات خصوصًا الحق في الحياة والصحة والأمن والسلام لها ولأفراد أسرتها، وأكدت أن الحقوق الإنسانية حزمة واحدة لا يجوز تجزئتها أو مقايضتها أو التنازل عنها وهي ليست هبة من أحد ولا تُمنح بناءً على حُسن السلوك أو تُحجب بناءً على سوء السلوك..
كما تم تناول عدد من المحاور والقضايا التي تتعلق بالنساء والفتيات ضحايا العنف التي يتعامل معها فريق عمل الجمعية خصوصًا اللاجئات، السجينات، الفقيرات، والباحثات عن عمل وأشارت إلى أن شبكات الدعم الأسري تشكل حجر أساس في مساعدة ومساندة ضحايا العنف خصوًصا في مجال اتخاذ القرارات التي تؤثر إيجابيًا على صحة ومستقبل المرأة وأسرتها، كما أشارت إلى أهمية التشبيك والتنسيق مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لتسهيل وصول النساء إلى الخدمات المتاحة مثل إدارة حماية الأسرة، صندوق المعونة الوطنية، دور الإيواء مديريات التنمية الاجتماعية، اتحاد المرأة الأردنية، مؤسسة انقاذ الطفل، جمعية قرى الأطفال، مركز العدل للمساعدة القانونية وغيرها، بالإضافة إلى تناول اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 حول الحق للجميع بعالم عمل خال من العنف والتحرش في البلدان العربية ودعوة الجهات الرسمية إلى ضرورة المصادقة والانضمام لها.
كما تم تناول موضوع أهمية التمكين الاقتصادي للنساء ودخول سوق العمل في مساعدة النساء الضحايا في التصدي للعنف واتخاذ إجراءات مناسبة تساهم في إيجاد بيئة آمنة وداعمة لها، وأن المرأة العاملة أكثر قوة وتستطيع المشاركة في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية .
كما تم التأكيد على أهمية توثيق قصص النساء الرياديات باعتبارهن نماذج يحتذى بها وتمت الإشارة إلى الكتاب الذي أصدرته تضامن بهذا الخصوص.
(رابط كتاب نساء من ذهب): https://www.sigi-jordan.org/article/6448
وذكرت مجموعة من الطالبات المشاركات أن عمل المرأة يعتبر خطوة أساسية تساعدها في بناء ثقتها بنفسها، وتشجيعها على اتخاذ القرارات، وفي تأمين الدخل لها ولأسرتها واتخاذ القرارات المناسبة لمستقبل آمن.
تم التأكيد على أهمية رفع الوعي القانوني بالحقوق والواجبات المنصوص عليها بالتشريعات الوطينة خصوصا الحقوق العمالية التي تضمن للنساء والشابات فرص عمل مناسبة وبيئة عمل آمنة.
تضمن الجلسة الإشارة إلى أهمية إدماج الشباب والرجال في الجهود المبذولة للحد من العنف ضد النساء والشابات باعتبار أن قضايا النساء هي قضايا المجتمع وأن استثمار مهارات وقدرات وخبرات النساء تساهم في جهود التنمية التي تنعكس إيجابيًا على الفرد والأسرة والمجتمع .
يأتي عقد هذه الجلسة ضمن الحملة الإعلامية لمشروع سياسات لمناهضة العنف في بيئة وعالم العمل ” مسارات آمنة ” الذي تنفيذه تضامن بدعم من الصندوق الأفريقي لتنمية المرأة، وتعتبر هذه الجلسة واحدة من عدة جلسات سيتم عقدها لطلاب وطالبات العمل الاجتماعي .