الملف الاخباري : أشاد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد بالتعاون بين البحوث الزراعية والمركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة (اكساد) في العديد من المجالات الزراعية ولاسيما في مجال القمح والشعير، والمجترات الصغيرة وبناء القدرات وتأهيل الكفاءات.
وقال في تصريح له اليوم أن التعاون بين الجانبين امتد إلى قطاع الثروة الحيوانية من خلال تطوير قطاع الأبل وتوفير قطيع محسن من الأبل في محطة الخناصري لبحوث الثروة الحيوانية لتكون نواة حقيقية لتطوير قطاع الأبل لإجراء البحوث العلمية في مجالات التحسين الوراثي والتلقيح الصناعي وانتاجية الأبل، لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه هذا القطاع، مشيراً إلى أن هذا القطيع تم توفيره من مصادر محلية واقليمية لدفع عجلة الاستثمار في قطاع الأبل نظراً للجدوى الاقتصادية المجدية خاصة ذوي المشاريع الصغيرة، علاوة على زيادة الإنتاجية من اللحوم والحليب من خلال تكثيف تجارب التحسين الوراثي خدمة للقطاع الزراعي.
وأشار حداد إلى أن المركز الوطني للبحوث الزراعية يجري العديد من التجارب البحثية على قطاع الأبل منذ 3 سنوات، وهذا القطيع جاء لتعزيز فرص التعاون وتطوير قطاع الأبل والاستثمار في هذا الخصوص، نظراً للبيئة الصحراوية الاردنية والتي تعد من البيئات المناسبة لتربية الأبل، علاوة على الحيوانات التي لها خاصية مواجهات الظروف المناخية و وقلة الموارد المائية المتاحة، وندرة كثافة الغطاء النباتي في الأراضي الصحراوية، والنباتات الموجودة في هذه البيئة هي من النباتات الشوكية والملحية التي تقاوم ظروف الجفاف والصحراء القاسية إلى الدرجة التي لايستطيع كثير من الحيوانات الاخرى الاعتماد عليها في تغذيتها، لكن الإبل بما حباها الله من قدرات تمثلت في العديد من الخصائص التشريحية والفسيولوجية والسلوكية مكنتها من التكيف والعيش في هذه الظروف، ومن هنا برزت قيمة الإبل كحيوان مهم في مناطق يصعب على غيره العيش فيها.
من جانبه عبر مدير عام اكساد الدكتور نصر الدين العبيد عن تقديره للدور المهني والبحثي الذي يقوم به المركز الوطني للبحوث الزراعية لتطوير القطاع الزراعي في الأردن مشيراً إلى أن (اكساد) تسعى لتوحيد الجهود الإقليمية والعربية لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبة الجافة وتبادل المعلومات والخبرات على نحو يمكن الاستفادة من ثمار البحث العلمي ونقل وتطوير وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة بغية زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني، علاوة على مواجهة التحدي الذي تفرضه البيئات الجافة وشبة الجافة ذات الأنظمة الزراعية الهشة، والتغيرات المناخية التي تشهدها منطقتنا العربية، من خلال توفير المعطيات العلمية والتطبيقية والتقنيات المتقدمة منوهاً بالإمكانات البحثية والبنية التحتية للمركز الوطني للبحوث الزراعية وقال نعتز بالعمل معها لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وأشار إلى أن المركز العربي “أكساد” قدم مجموعة من الأبل لمحطة بحوث الخناصري بهدف تنشيط وتنمية البحوث المتعلقة في مجال الأبل وخاصة فيما يتعلق ببرنامج التحسين الوراثي والدراسات المتعلقة بزيادة إنتاج الحليب واللحم من الابل، إضافة إلى دراسة السلوك الرعوي للابل في البوادي العربية وتوصيف أهم النباتات المستساغة من قبل الابل وتطوير نظم تسمينها وإنشاء منظومات متكاملة من إنتاج الحليب واللحم، والتعاون مع وزارة الزراعة والري في المملكة الاردنية الهاشمية لنهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
ومن جانبه أكد مدير مديرية بحوث الثروة الحيوانية الدكتور سامي العوابده ان المركز الوطني للبحوث الزراعية وفر قطيع من الأبل توفرت من مناطق مختلفة ومن مصادر وراثية متعددة لتعزيز البحث العلمي ودراسة الخصائص الفسيولوجية المتعلقة بإنتاج الحليب ونوعيته علاوة عن إنتاج اللحوم وعمليات التحسين الوراثي المختلفة، إضافة إلى ان المركز يواكب على إجراء البحوث العلمية على قطاع الأبل من خلال عمل خلطات علفية وادخال نباتات رعوية في محطة الخناصري لدراسة السلوك الرعوي لقطاع الأبل وتاثيره على إنتاجية الحليب.
وبدوره أوضح الدكتور محمد العرايشي مدير الثروة الحيوانية بالمركز الوطني للبحوث الزراعية ان التعاون مع مجلس اللامركزية في محافظة المفرق قام بتأسيس وحدة لبسترة حليب الإبل للحصول على منتج صحي سليم والاستثمار في هذا المجال ونقل هذه التكنولوجيا للمزارعين المهتمين في مجال تسويق الحليب لفترة امان طويلة، مشيراً إلى التركيز على التعرف على الأمور المزرعية والانتاجية خاصة التحديات التي تواجهه قطاع الأبل وأهمها الأمراض وإيجاد الحلول الوقائية والعلاجية المناسبة.
زر الذهاب إلى الأعلى