عربي ودولي

تواصل نداءات الاستغاثة مع امتداد الحرائق في لبنان

الملف الاخباري : لا تزال الحرائق شمالي لبنان حديث الناس على مواقع التواصل الاجتماعي لليوم الثالث على التوالي. إذ يتبادل اللبنانيون صوراً وفيديوهات تظهر هول المنظر مطالبين بمساعدات لإخمادها.

النيران التي نشبت يوم الأربعاء في قرية القبيات تجددت مرة أخرى وامتدت لتصل إلى سوريا، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن الحرائق قد خرجت عن السيطرة في منطقة جبل أكروم عند الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا. وفي الليل، توسعت الحرائق وازدادت حدتها في محلة قرنة الديبة لتقترب من المنازل والبساتين والحقول الزراعية.

كما أسفرت الحرائق عن وفاة فتى عمره 15 سنة كان متطوعا يساعد في محاولات إخماد الحرائق. وقال الصليب الأحمر اللبناني إن حوالي 17 شخص تم إجلاؤهم وتقديم العلاج لـ 30، نقل منهم 8 إلى المستشفى.

وأعلن الدفاع المدني اللبناني أن هناك 25 عربة إطفاء وأربع طائرات مروحية تابعة للقوات الجوية ووحدات عسكرية تعمل على احتواء النيران. ولكن بالرغم من هذه الجهود اتسعت الحرائق لتلتهم مساحات شاسعة من الغابات شمالي لبنان.

وقدر عمدة قرية عندقت عمر مسعود مساحة الأراضي التي طالتها الحرائق بنحو مليوني متر مربع من غابات الصنوبر والبلوط، وأضاف في حديث مع أسوشيتد برس: “كما ترون، الطقس والرياح ساعدا على انتشار الحرائق، وحتى مع اشتراك مروحيات الجيش اللبناني، لم تنجح مساعي السيطرة على الحريق”.

سبب الحرائق وجهود الإخماد

بعد انتشار الحرائق بشكل كبير، كثرت التحليلات والتساؤلات حول ما إن كانت هذه الحرائق مفتعلة أم لا. ووصف عمدة قرية عندقت الحرائق بـ “المفتعلة” كما طالب بفتح تحقيق في هذا الأمر.

وبالرغم من أن الحرائق تتكرر سنويا خاصة في هذا الوقت مع ارتفاع الحرارة في فصل الصيف، إلا أن العديد من الخبراء يرجحون أن ازدياد وتيرة اندلاع الحرائق يرجع إلى تغيير المناخ.

وكانت السلطات اللبنانية قد تواصلت مع قبرص لتطلب المساعدة بإرسال طوافات لمكافحة النيران، وشاركت قوات تابعة للجيش السوري في إخماد حرائق وصلت إلى محافظة حمص السورية.

وقال مدير الدفاع المدني السوري اللواء سعيد العوض لوكالة سانا السورية إن الحريق الذي امتد من لبنان ليصل إلى منطقة القصير في ريف حمص أخمد بالكامل وحاليا تجري عمليات التبريد.

وقد تفاعل العديد من اللبنانيين علي مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولوا تغريدات تعبر عن الحزن والألم وتتضمن صوراً تظهر غابات عكار قبل وبعد اندلاع الحرائق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى