الملف الإخباري- بمناسبة التوجيهات الملكية السامية من لدن صاحب الجلالة الهاشمية الملك المعزز عبدالله الثاني إبن الحسين المفدى حفظه الله، للحكومة بإصدار قانون عفو عام، والذي صدر بمناسبة تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية وجلوسه على العرش، عقدت في جامعة جدارا وبتنظيم من عمادة كلية القانون اليوم الأربعاء، وبحضور عطوفة الدكتور شكري المراشده رئيس هيئة مديري جامعة جدارا ومديرها العام، وعطوفة الأستاذ الدكتور حابس الزبون رئيس الجامعة، ونائب الرئيس الأستاذ الدكتور ايمان البشيتي، ندوة حول قانون العفو العام وأثره على المجتمع الأردني، والتي تحدث فيها عطوفة القاضي سعيد المغيض عضو محكمة التمييز الأسبق.
ورحب عطوفة الأستاذ الدكتور حابس الزبون بالمتحدث الكريم والحضور وقال: إن قانون العفو العام لم يأتي بمبادرة من الحكومة أو مجلس النواب، إنما جاء بتوجيهات ملكية سامية من لدن صاحب الجلالة الهاشمية الملك المعزز عبدالله الثاني إبن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه، وأن هذا العفو ليس جديدا على بني هاشم، فها هو جد جلالة الملك، رسول الله الكريم سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه، حين فتح مكة اصدر عفواً عن اهلها وقال لهم( اذهبوا فأنتم الطلقاء).
فالعفو من شيم بني هاشم الأطهار، فلقد استشعر جلالة الملك أن شريحة واسعة من الأسر الأردنية، تعاني ظروفاً اقتصادية صعبة ولا سيما اسر المساجين والموقوفين، وأن هذا العفو سيفرح اسرهم ويعطي فرصة للمشمولين بالعفو للعودة إلى مجتمعهم للمشاركة في بناءه، ويعزز قيم المواطنة الصالحة لديهم.
وأضاف الزبون أن هذا العفو الملكي قد جاء في شهر رمضان الفضيل، ونحن مقبلون على أيام عيد الفطر السعيد، مما سيدخل الفرحة والبهجة على اهالي المساجين والموقوفين، مما يعزز قيم التكامل والتضامن والتسامح في المجتمع، وأن هذه المكرمة من مكارم الهاشميين ليست بالغريبة على الهاشميين الأطهار منذ تأسيس الدولة حتى وقتنا الحاضر، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ الوطن الحبيب وشعبنا الأبي بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك المعزز عبدالله الثاني إبن الحسين المفدى وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله حفظهما الله ورعاهما.
وقال القاضي سعيد المغيض، يشرفني أن التقي بهذه القامات العلمية في هذا الصرح التعليمي الكبير الذي نعتز ونفخر به/جامعة جدارا، للحديث حول قانون العفو العام وأثره على المجتمع الأردني.
وقال المغيض أن هذا العفو ليس غريباً على الهاشميين الأطهار، وأن هذا الصفح والعفو قد جاء برسالة الاسلام الخالدة والتي جاءت على يد الرسول الكريم سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه، جَدُ جلالة الملك حفظه الله، فلقد جاء في كتاب الله الكريم في سورة الاعراف(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)، ومن صور العفو عفو سيدنا محمد عن اهل مكة، وعفو سيدنا يوسف عن اخوته.
وبين المغيض اهمية العفو العام على المجتمع وافراده والأسر الأردنية مما يزيد في التلاحم والتعاضد بين ابناء الوطن، ويعطي فرصة للمشمولين بالعفو للعودة إلى مجتمعهم للمشاركة في بناءه، واصلاخ انفسهم وعدم العودة إلى الأسباب الموجبة للعودة الى السجون ومراكز الإصلاح.
كما وبين المغيض الفرق بين العفو العام والعفو الخاص، وما هي الجرائم والجنح المشمولة في العفو العام.
وختم المغيض المحاضرة بقوله: من وجهي نظري لا نفخر بزيادة عدد مراكز الإصلاح أو دور التوقيف والرعاية، وزيادة اعداد الموقوفين والمحكومين، بل الواجب ان نسعى لإصلاح الشباب والمحافظة عليهم، وتوجيههم للتصرف السوي والمنتج، والإكثار من المدارس والمعاهد والجامعات، والمراكز التعليمية الحرفية والصناعية، واذكاء روح المواطنة لديهم، والإنتماء لبلدهم ومليكهم المفدى، وتقديم كل الدعم والنصح لهم كي يصبح مجتمعنا منتجاً ومزدهراً وينافس باقي المجتمعات المتقدمة
من جانب آخر قام الدكتور محمد العتوم من كلية القانون في جامعة جدارا باستعراض مواد قانون العفو العام.
وفي نهاية الندوة التي قدم لها وادار الحوار فيها الأستاذ الدكتور علي جبار عميد كلية القانون والتي حضرها عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وحشد من طلبة الجامعة، قام المراشدة والزبون بتسليم المغيض درع جامعة جدارا تقديرآ وإعزازآ.
زر الذهاب إلى الأعلى