الملف الإخباري- بتوجيهات من رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة، وتكريسًا لرؤية ورسالة الجامعة في إثراء عملية البحث عن مصادر بديلة للطاقة في الأردن، شاركت جامعة جرش في جلسة حوارية لفعاليات مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي التابع لمؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، والذي عُقد عمّان.
ومثّل الجامعة في هذه الفعالية مدير مركز الاستشارات والتعليم المستمر وخدمة المجتمع المحلي، عضو هيئة التدريس في قسم الطاقة المتجددة في كلية الهندسة الدكتور أحمد هندم والتي حضرها ممثلون عن شركات قطاع الطاقة المتجددة الخاصة، وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن.
حيث ناقش المجتمعون الأثر المتوقع لنظام تنظيم ربط منشآت الطاقة المتجددة الصادر عام 2024 على مختلف القطاعات، وتحديات النظام الكهربائي في الأردن وتعزيز الإقبال على توليد الطاقة عبر مصادر الطاقة المتجددة.
وفي مداخلة له خلال الجلسة قال هندم تعتبر المملكة الأردنية الهاشمية من الدول المستوردة للطاقة، ما يزيد من المدفوعات وهو ما يستدعي البحث عن مصادر بديلة للطاقة التقليدية، خاصة في الأردن الذي يحظى بثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية التي تحظى بوفرة كبيرة نظرًا لموقعها فيما يسمى بدول الحزام الشمسي وهي المناطق الواقعة بين خطي العرض 25 شمالاً و25 جنوبًا، مشيرًا أن الدراسات العلمية المختلفة بينت أن عدد الأيام التي تشرق فيها الشمس على المملكة تبلغ 316 يوما بالسنة وبمعدل 8 ساعات باليوم.
وأوصى المجتمعون بزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية في الأردن وتشجيع الاستثمار في هذا المجال وخاصة في القطاعين السكني والتجاري، لما لذلك من أثر في توفير آلاف فرص العمل، وبحاجة لخريجين في هذا المجال، وتحسين الاقتصاد وتخفيض نسب التلوث بما يحقق أهداف استراتيجية قطاع الطاقة.
يذكر أن جامعة جرش استحدثت مؤخرا قسم هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة في برنامج البكالوريوس الذي يحتوي على خطة دراسية مميزة ومختلفة عن بقية الجامعات التي تدرس تخصصات مشابهة، ويلبي حاجات سوق العمل خاصة في هذا التخصص الرائد والمطلوب للمستقبل وفقا للهيئات والمؤسسات المعنية بهذا الشأن.
كما أن الجامعة بصدد استحداث تخصصات دبلوم في مجال الطاقة الشمسية ضمن الكلية التقنية التي استحدثت مؤخرًا في الجامعة، سعيًا لإكساب الطالب المهارات الحياتية لسوق العمل خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، وذلك تكريسًا لرؤية ورسالة الجامعة التي تنتهجها، والتزامًا بمسؤوليتها الاجتماعية في إثراء عملية البحث عن مصادر بديلة للطاقة، كما أن استحداث التخصص يندرج ضمن خطة الجامعة في التوسع نحو استحداث تخصصات أخرى تهم سوق العمل.
زر الذهاب إلى الأعلى