الملف الإخباري – سطر عام ٢٠٢٣ العديد من الانجازات في تطوير الحياة السياسية في الأردن وشهد تركيزا متزايدا من قبل الأحزاب السياسية من خلال تشجيع الممارسات الديمقراطية؛ وأبرزها هي ما شاهدناه في الآونة الأخيرة في الحياة السياسية والعامة في التعديلات الدستورية من مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية في قانون الانتخاب وقانون الأحزاب السياسية.
ساهمت الأحزاب السياسية في تعزيز تمثيل دور المرأة والشباب والأشخاص ذوي الاعاقة في الأحزاب السياسية من خلال تعزيز مشاركتها في صنع القرارات السياسية وتعزيز تمثيلها في هياكل الحزب السياسي وتعزيز الوعي السياسي للمرأة الأردنية واشتراط نسبة ٢٠٪ في الهيئة التأسيسية للأحزاب السياسية لكل المرأة والشباب، عقدت العديد من الحوارات الوطنية مع مؤسسات المجتمع المحلي والافراد حول قضايا تهم المجتمع الأردني لتعزيز الحوارات الوطنية وخلق منصة ومساحة واسعة للتعبير عن الراي عبر وسائل الاعلام المتعددة بهدف تعزيز العمل الحزبي وتطوير الحياة السياسية في الأردن.
طورت الأحزاب السياسية برامج سياسية شاملة تتناول عدة قضايا مختلفة كالاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتقديم حلول واقعية للعراقيل التي تواجه المجتمع الأردني ومن اهم القضايا خلق فرص عمل جديدة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحسين البيئة الاستثمارية وتحسين مستوى الصحة والتعليم ومكافحة البطالة والفقر وتعزيز الديمقراطية ومشاركة الأردنيين/ات في صنع القرار ومكافحة الفساد واحترام حقوق الانسان وضمان الحريات.
يعد تفعيل دور الأحزاب السياسية في صنع القرار خطوة هامة في سبيل تعزيز الديمقراطية وتطوير الحياة السياسية في الأردن من خلال زيادة نسبة تمثيلها في مختلف التوجهات السياسية في مجلس النواب والحكومة وتعزيز الشفافية والمساءلة في العمل الحكومي وزيادة ثقة الأردنيين في المؤسسات السياسية.
يُعد تعزيز التعاون الدولي بين الأحزاب السياسية خطوة هامة في تعزيز الديمقراطية وتطوير العمل الحزبي من خلال مشاركة الأحزاب الأردنية في العديد المؤتمرات والفعاليات الدولية، وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين الأحزاب الأردنية ونظيراتها في الدول العربية والعالمية بهدف تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وإنشاء العديد من المنتديات الإقليمية والدولية للحوار بين الأحزاب، مثل منتدى الأحزاب العربية، ومنتدى الأحزاب الآسيوية، ومنتدى الأحزاب الديمقراطية الدولية. اذ تساهم بشكل فعّال في معالجة القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
مع ذلك، فإن الإنجازات التي تحققت في عام ٢٠٢٣ تُشير إلى أن الأردن يسير على الطريق الصحيح نحو تعزيز الديمقراطية وتطوير الحياة السياسية الا ان هنالك ما تزال بعض التحديات التي تواجه الحياة السياسية في الأردن، مثل ضعف الوعي السياسي لدى بعض الأردنيين/ات، وقلة الموارد المالية للأحزاب، وعدم وجود قانون انتخابي يضمن تمثيلًا عادلًا للأحزاب في مجلس النواب.
فإن مستقبل العمل الحزبي في الأردن يعتمد على
التزام الأحزاب بتطوير برامجها السياسية وتعزيز مشاركتها في صنع القرار، كما يعتمد
على دعم الأردنيين/ات للمؤسسات السياسية ووعيهم بأهمية العمل الحزبي في بناء
مستقبل أفضل للبلاد.
زر الذهاب إلى الأعلى