الملف الإخباري- مي جادالله- نظمت رئيسة اللجنة النسوية في الصندوق الأردني الهاشمي/مركز الأميرة بسمة الأستاذة العنود الحمود جلسة حوارية صباح امس بعنوان الحياة السياسية للمرأة ما بين الواقع والطموح حيث تم استضافة الأستاذة هند الشروقي نائب رئيس مجلس محافظة جرش في الدورة السابقة والاستاذة فاطمة القضاة رئيس مجلس محلي محافظة عجلون في الدورة السابقة . وبحضور مديرة مركز الأميرة بسمة الأستاذة فهمية العزام وعدد من السيدات القياديات ورئيسات جمعيات ومهتمات بالشأن الإنتخابي والسياسي للمرأة.
الأستاذة فهمية العزام رحبت بالسيدات الحضور وتحدثت عن النقاط التي أضعفت من وجود المرأة ومشاركتها البرلمانية والسياسية ومنها العنف الذي قد تتعرض له المرأة وعدم تمكينها اقتصادياً، ولا بد أن تكون البداية من تمكينها سياسياً من المنزل لتربية النشء وتغيير الأفكار السائدة.
وأضافت العزام لا بد أن تملك المرأة أدوات القيادة السياسية برفع الوعي والثقافة السياسية، فسيداتنا يمتلكن طموحات تطاول عنان السماء ولا بد أن تعمل لتحقيق طموحها. وقد أتت الكوتا(المقعد المخصص للنساء) لتساعد المرأة لتصل تحت القبة.
أما الأستاذة هند الشروقي فقد بدأت حديثها بأن الواقع صعب بالنسبة للسيدات ولكن ما دام الطموح موجوداً والإرادة والدعم الكافي من الأسرة ستتمكن من تحقيق طموحها بالنهاية.
وتحدثت الشروقي عن تجربتها الشخصية فقد تزوجت بعمر صغير ولكنها عادت بعد 17 عاماً من الزوج لتتقدم لامتحان الثانوية العامة لتنجح وتبدأ مسيرتها التعليمية لتنال الدرجة الجامعية الأولى ومن ثم الماجستير وهي الآن على وشك مناقشة رسالة الدكتوراه.
وعن مسيرتها السياسبة كنائب رئيس محافظة جرش ولأول مرة عضوة في 3 لجان معاً وذلك أتى نتيجة لإيمانها بقدراتها وإيمان الآخرين بذلك.
أما الأستاذة فاطمة القضاة فهي رئيس مجلس محلي سابق في بلدية عجلون فقد بدأت حديثها بأن السيدات كفراشات النار تحترق من أجل بيتها ومن حولها تضيء لهم الطريق.
وتحدثت القضاة عن مسيرتها العلمية والتي بدأت دراستها الجامعية بعد الزواج حيث كان شرطها الوحيد للموافقة على الزواج..
وأكدت القضاة إن المرأة لن تصل إلى ما تريد في ظل المجتمع الذكوري والنظرة المجتمعية السائدة والوضع الإقتصادي والسياسي السائد والوضع الإجتماعي ولن تصل إلا بتشريع يضمن حق الوصول.
والمرأة تُتهم بأنها لا تدعم المرأة فهي أحياناً تكون مكرهة من قبل الأب أو الزوج فهي أحياناً منقادة للرجل.
وعن تجربتها الإنتخابية تحدثت القضاة معركتي الإنتخابية كما كنت أسميها كانت تجربة متعبة ولكن متعبة فقد كنت أتوجه لبيوت الناخبين للتحدث إليهم وتعريفهم على نفسي وبرنامجي ورفضت المساعدات لثقتي بنفسي واستحقاقي للنجاح ،وقد اعتمدت على ما كنت أقدمه بعملي بمجال التجميل الذي أوجد لي علاقات مجتمعية ممتدة.
ومن الصعوبات التي واجهتني بالمجلس بالبداية التنمر من الذكور ولكني تمكنت من تجاوزهم واكتساب احترامهم بعد رؤية عملي على أرض الواقع، فالسيدة دائما تحت المجهر بكافة تصرفاتها أما الرجل فلا أحد يهتم.
وفي الختام تم فتح النقاش وطرح الأسئلة وتم الإجابة عليها مما أثرى اللقاء.
زر الذهاب إلى الأعلى