الملف الإخباري- قال رئيس جامعة اليرموك إننا نعقد الأمل الكبير على الجيل الشاب في كل ما يتعلق بالبحث العلمي، الأمر الذي يتطلب من مؤسسات التعليم العالي المختلفة تمكين طلبة الجامعات وتزويدهم بمهارات البحث العلمي والمعارف، وتدريبهم لتوجيه طاقاتهم وأفكارهم المبدعة، نحو التميز والإبداع واتقان البحث العلمي في عصر التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي الذي بات يشكل بيئة علمية خصبة للإبداع والتميز والابتكار والتشارك بين مختلف التخصصات العلمية، ولم يعد فيه التباطؤ في التقدم ومواكبة هذه المتغيرات خيارا مطروحاً.
وأضاف ان جامعةُ اليرموكِ وضعَت البحث العلميّ ضمن أولى أولوّياتها، وجَعلت الارتقاء به على مُستوى الجامعة هدفًا رئيساً، ينعكسُ بدورِه على التَصنيف العالمي للجامعة ويرفع سُمعَتها إلى المُستوى الذي تستحق، لافتا إلى أن البحث العلمي الذي نسعى إليه يُعنى بسدّ حاجات المُجتمعات، وتقديم الحلول للمشكلات التي تُعاني منها، وفتح آفاق جديدة لإمكانات عمليّة تنهض بواقع الحال، مع التركيز على البحث العلمي في جوانب تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي بفروعها المُختلفة والتي امتدت إلى كافةِ مناحي الحياة الحديثة وتحظى باهتمام بالغ من الصناعة والأكاديميا من جهة، والبحث العلمي في ما يتعلق بــ “الحياة الخضراء”، وكل ما يأتي ببدائل ومنتجات صديقة للبيئة، تُقلِلُ من تأثير النشاط الإنساني السلبي على كوكبِ الأرض.
وأكد مسّاد على أهمية “الشراكات البحثية” في عصر تداخلت فيه العلوم مع بعضها، واكتسبت بذلك عُمقًا وميزةً لتحقيق نتائج أهم مما كان سيُنجزه كلُ علم على حِده، ويشكلَ دُفعةً قويةً باتجاه الاستثمار في المُنتج البحثي.
عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة أشار إلى أن البحث العلمي يعد ركنا أساسيا من أركان الاقتصاد المتين في الدول المتقدمة، التي تعمل جاهدة من اجل تعزيز الشراكات البحثية بمختلف أشكالها، والتي يعد إيجاد مستثمر مهتم بتمويل المشروع البحثي وتحويل نتائجه إلى فرصة استثمارية ناجحة من أهمها، لافتا إلى ان قسم نقل التكنولوجيا في العمادة يعمل على تحديث تعليمات حفظ الملكية الفكرية وتشجيع أعضاء الهيئة التدريسية على التقدم بتسجيل براءات اختراع، مشيرا إلى أن القسم استقبل عددا من طلبات تسجيل براءات الاختراع من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، مستعرضا ما تقوم به العمادة من إجراءات من أجل إجراء شراكات بحثية فعالة، والتشبيك طويل الأمد مع فرق بحثية عالمية معروفة.
كما ألقى الدكتور رمزي الحواري كلمة باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر تحدث فيها حول أهمية التشارك البحثي والتلاقي التخصصات بما يسهم في إجراء بحوث علمية تلبي متطلبات المرحلة وتقوم بالدور المناط بها في خدمة الامة والارتقاء بها، مستعرضا ما يتضمنه المؤتمر من فعاليات تتضمن حلقات نقاشية، ومحاضرات علمية للحديث حول أهم النتاجات العلمية للفرق العلمية المشاركة في مجالات الصيدلة، والهندسة، وعلوم الأرض، والكيمياء، والعلوم الحياتية، والعلوم التربوية، والدراسات الإسلامية، وتكنولوجيا المعلومات، والجغرافيا، والاقتصاد، والآثار، والعلوم الطبية، ونظم المعلومات الطبية والحاسوبية، بالإضافة إلى ما يتضمنه المؤتمر من فعاليات تستعرض نتاجات البحث العلمي لطلبة جامعة اليرموك وأعضاء الهيئة التدريسية فيها.
وضمن فعاليات المؤتمر تم تنظيم معرض لملصقات ومشاريع الذكاء الاصطناعي والخدمات العلمية.
كما تحدث الدكتور غيث عبندة من الجامعة الأردنية كمتحدث رئيس في المؤتمر حول نماذج الذكاء الاصطناعي الكبرى: البُنى والاتجاهات، حيث أشار إلى ان العالم سيشهد تطورا كبيرا في الذكاء الاصطناعي الذي من المتوقع أن يساوي ذكاء الانسان وربما التفوق عليه قبل عام 2030، حيث أن الذكاء الاصطناعي يتجه من الخاص إلى العام بحيث سيتمكن الذكاء الاصطناعي من تنفيذ مهارات واتقان مهام مختلفة في أكثر من مجال، وقدم شرحا مفصلا حول بناء الشبكات العصبية العميقة وتطورها في الذكاء الاصطناعي وبرمجياته.
وحضر افتتاح المؤتمر نواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.
زر الذهاب إلى الأعلى