الملف الإخباري- عندما أعلنت أنني مقاطعة حملة ١٦ يوم هذا العام التي تبدأ ب 25/11 والذي يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وتنتهي بتاريخ 10/12 والذي يصادف اليوم الدولي لحقوق الإنسان ما زلت ثابته على رأي حيث انني لا أعلم كيف لنا ان نمارس أنشطة خلال هذه الأيام وان كانت تحت مسمى 16 لمناهضة العنف ضد نساء غزة.. ونعطي شريعة لهذه الايام الستة عشر التي شرعتها هيئة الأمم المتحدة كل عام لمناهضة العنف ضد المرأة وللأسف ممنوع تطبيقها في فلسطين..!!!!
كيف لنا ان نتحدث بشرعية هذه الأيام والنساء تقصف يوميا في غزة وفي جميع أنحاء فلسطين ويمارس عليها أشد وأبشع انواع العنف الذي لايتخله العقل البشري، كيف لنا ان نتحدث بأيام شرعتها جمعية هيئة الأمم المتحدة ونحن لا تغيب عن مخيلتنا صرخة النساء والفتيات و ألمهم على فقد الأبناء و البنات، كيف نعطي شرعية ومازالت تتحدث عن ابنها ذو الشعر الكريلي، والبنت التي قالت بعرفها من شعرها، والام التي تودع خمسة من أطفالها مرة واحده، كيف لنا ان نعطي شرعية لهذه الايام ونحن نرى تلك المرأة التي تضع جنينها وتقول انا بتحمل العملية قيصيرية وبدون بنج، كيف لنا ان نعطي شرعية لهذه الأيام في حين يمارس ابشع أشكال العنف على النساء داخل سجون الكيان الصهيوني ويتم اغتصابهن و منعهن من ارتداء الحجاب و منعهن من الدواء والعلاج،
كيف نعطي شرعية نتحدث بها عن أيام شرعتها جمعية هيئة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة و ما زلنا نرى تقاعس هيئة الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة، وهذا واقع التمس فيه تغافل وخنوع المجتمع الدولي و بعض المنظمات الدولية التي أعطت للكيان الصهيوني الحق بقصف المستشفيات ودور العبادة والمدارس محطات الماء والوقود وقتل أكثر من 73% من النساء و الاطفال والشيوخ، لدي ذلك الطموح بأن تقوم جميع مؤسسات المجتمع المدني في الأردن والعالم العربي بتصعيد يوم عربي من قلب عربي يتحدث عن مناهضة العنف ضد المرأة الغزية الفلسطينية وبدون ان نتحدث بلغة هيئة الأمم المتحدة وقوانينها وايامها الدولية التي بدأت تسقط يوما بعد يوم مع استمرار الحرب على قطاع غزة، اتمنى ان يكون لنا جميع مؤسسات المجتمع المدني والقوى النسائية في العالم العربي موقف واضح وصريح لتعليق العمل بهذه الايام احتجاجا على أفعال العدوان الإسرائيلي الوحشي في قتل النساء و الفتيات و الاطفال وحديثات الولادة والأجنة
#الإنسانية_ليست_قانون_إنما_مبدأ
#متضامنات_مع_نساء_غزة
م. مي أبو اعداد
زر الذهاب إلى الأعلى