ارشيف
ربيع يرعى افتتاح مؤتمر القرآن الكريم والحرف العربي في جامعة جرش
الملف الاخباري : مندوبًا عن رئيس جامعة جرش الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة افتتح نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور زياد ربيع المؤتمر السادس بعنوان ” القرآن الكريم والحرف العربي” الذي أقيم بالتعاون مع مديرية ثقافة جرش، وجمعية جرش للفنون التشكيلية، بحضور مدير ثقافة جرش الدكتور عقلة القادري، وعمداء الكليات في الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلبة، وعدد من ممثلي المؤسسات والهيئات المحلية في محافظة جرش.
واستعرض عميد كلية الأعمال في جامعة جرش الدكتور حمزة الحوامدة الذي أدار اللقاء ما ورد في كتاب الله عز وجل من بيان أن اللسان نعمة بدليل قوله تعالى ” ألم نجعل له عينين ولسانًا وشفتين” مشيرًا أن الله تعالى أخبرنا بأن اختلاف ألسنة الناس من لغة إلى لغة ومن لهجة إلى أخرى دليل على طلاقة قدرة الله عز وجل.
مضيفًا أن العالم يحوي اليوم على 6000 لغة منها العربية والعبرية والآرامية والكنعانية والفارسية والإسبانية والروسية والصينية والإنجليزية، والعديد من اللغات جميعها لا تشبه الآخر، مؤكدًا أن الله تعالى اختار بحكمته وعلمه اللسان العربي لينزل به القرآن الكريم .
وتناولت الأوراق النقاشية عدة محاور الأولى قدمها الدكتور صبحي الشرقاوي الأستاذ المشارك في كلية العلوم التربوية في الجامعة الهاشمية بورقة عمل حملت عنوان ” الموسيقى في القرآن الكريم” أوضح من خلالها أن القرآن نظم موسيقي، وهندسة نغمية صوتية تتمثل في مدود الأصوات فيما يسمى بأحكام التلاوة، ولو تمعنا فيه لوجدنا أن فيه إعجازًا علميًا جديدًا في طريقة أداء الصوت القرآني، وهندسةً وشكلاً ترتاح له الأذن كما العين حين تنظر لنمط معماري وهندسي جميل، لافتًا أن الموسيقى ظهرت بوضوح في الدين الإسلامي من خلال قصائد الصوفية التي تنشد على الذكر وتلحن تلحينًا موسيقيًا مؤثرًا، ومنها قصائد مدح النبي صلى الله عليه وسلم وتنزيهًا للخالق جل وعلا، مؤكدًا أن علماء التجويد وضعوا قواعد مضبوطة لتجويد القرآن الكريم يشبه علم التجويد النوتة الموسيقية فهو يحدد بوضوح مد بعض الحروف مدًا منفصلا أو متصل بذلك وضع أساس النوتة الموسيقية العربية في شكل ديني صرف.
الورقة الثانية تحدث فيها الدكتور إبراهيم أبو العدس الأستاذ المساعد في الفقه وأصوله في جامعة العلوم الاسلامية العالمية بعنوان ” تفسير اللفظ القرآني في العرف المقارن لتنزيل القرآن” حيث تناول اللفظ القرآني من ناحية فنية متعلقة بأشكال كتابة الخط القرآني، وجمالية الخط الكوفي أو الثلث أو غيرها من الخطوط، وعرف معنى التفسير في مقدمة عنوان ورقته بأنه الايضاح والبيان والكشف، فالمفسر يكشف مراد الله تعالى من اللفظ ويبينه ويوضحه، أما العرف فهو ما تعارف عليه الناس وأقره الشرع، وهذا هو العرف الشرعي الذي نعتمده في تفسير النص الشرعي، مضيفًا أنه ليس كل عُرف يصلح لتفسير النصوص فهناك أعراف فاسدة يمكن لتفسير النص به أن يخرجها عن مراد الشارع الحكيم، مؤكدًا أن مقارنة الخطاب هو إشارة إلى ضرورة أن يكون العرف المفسر للنص الشرعي مقارنًا لنزول الخطاب لأن تفسير النص الشرعي بأعراف لا تقارن الخطاب يجعل تفسيره في غاية البعد عن مراد الله تعالى من النص، لافتًا أن الخطاب هو كلام الله تعالى المتعلق بصفة فعل المكلف ويشمل خطاب التكليف وخطاب الوضع.
واستعرض عميد كلية الشريعة في جامعة جرش الأستاذ الدكتور حسن شموط في ورقته التي كانت بعنوان ” الإعجاز البياني في سورة يوسف” مفهوم الاعجاز البياني في إثبات عجز الجن والإنس على قدرتهم بأن يأتوا بمثل القرآن في بيانه، وتحدي الله سبحانه وتعالى لقريش وهم أهل اللغة والفصاحة البلغاء بأن يأتوا بمثل القرآن الكريم، وتناول ما جاء في وصف الكتاب المبين في مطلع سورة يوسف إشارة إلى أن قصة يوسف تقوم على مبدأ الإبانة والإظهار، والكشف، وهذا معناه وجود أمر خفي غير ظاهر ولا مكشوف سيزول عنه ستارك الغموض ليبدو ويستحضر من التغييب ليكون حاضرًا باديًا للعيان، وشرح شموط ما ورد من إعجاز بياني في مجمل آيات سورة يوسف وتبيان فصاحة اللغة العربية وأبينها واوسعها وأكثرها تأدية للمعاني، فلهذا أنزل أشرف الكتب بأشرف اللغات، على أشرف الرسل من خلال سيد الملائكة على أطهر بقاع الأرض في أفضل الشهور شهر رمضان المبارك.
وفي نهاية المؤتمر الذي تولى عرافته الدكتور حمزة مسلم تم تكريم المشاركين والجهات المنظمة للمؤتمر بشهادات تقديرية تكريمًا لهم على إنجاح فعاليات هذا المؤتمر.