الملف الإخباري- مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية التربية الرياضية الدكتور محمد الذيابات فعاليات ندوة ” الرياضة الفلسطينية تحت الاحتلال – الواقع والطموح” التي نظمتها الكلية بالتعاون مع رابطة اللاعبين الأردنيين الدوليين الثقافية لفرع الشمال.
وشارك، في الندوة، اللاعب الوطني السابق الإعلامي مهند محادين، والصحفي الرياضي مدير تحرير جريدة الرأي سابقا مفيد حسونة، والأمين العام الأسبق للجنة الأولمبية الفلسطينية الدكتور مازن الخطيب، ومدرب المنتخب الفلسطيني الأولمبي الكابتن إيهاب أبو الجزر عبر تطبيق الزوم.
وقال الذيابات، في افتتاح الندوة، إن الندوة جاءت للحديث عن واقع الرياضة الفلسطينية في ظل الاحتلال لإلقاء الضوء عليها، مؤكدا أن الرياضة بالنسبة للشعب الفلسطيني كانت وما زالت إحدى أذرع المقاومة الشعبية التي سعى الاحتلال لعرقلتها وطمس معالمها، مبينا أن الرياضة أصبحت للفلسطينيين بمثابة هوية بل أصبحت جزءا من صراع البقاء الفلسطيني ووجوده.
واستذكر ذيابات أسماء الرياضيين الفلسطينيين الذين استشهدوا وطالتهم يد الغدر الإسرائيلية مثل لاعب ومدرب كرة القدم عاهد زقوت، ولاعب الكاراتيه الراحل يوسف قدومي، وغيرهم من اللاعبين.
من جانبه، أوضح محادين أن الرياضة الفلسطينية فقدت أكثر من 85 لاعبا من مختلف الألعاب بسبب القصف العشوائي، مشيرا إلى أن الرياضة الفلسطينية تعتبر نوع من النضال الفلسطيني، وتعتبر “قوة ناعمة” تستخدمها الدول لرسم سياسات الدول الخارجية، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يدرك هذه القوة.
ومن جهته، قال حسونة إنه من الصعب جمع لاعبي المنتخبات الفلسطينية في مكان واحد، مشيرًا إلى أن عام 2008 كان بداية نهضة الرياضة الفلسطينية بشكل أفضل عما كانت عليه سابقًا.
وفي السياق ذاته، قال الخطيب إنه استشهد 104 أشخاص من الحركة الرياضية وحتى الأسبوع الماضي 14 شهيدا في قطاع غزة لم يتم التعرف على هوياتهم لصعوبة التواصل، كما دُمرت المنشآت (ملعب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مدينة رفح).
وبدوره، أكد ب أبو الجزر معاناة الرياضيين الكبيرة من إجراءات الاحتلال ومن الصعب جمع لاعبي الوطن في منتخب واحد، مشيرا إلى أن 90% من المعسكرات الرياضية تُقام في الأردن فهي حاضنة للرياضة الفلسطينية، لافتًا إلى تحول ملعب رفح إلى مستشفى وأن الإعلام لا ينقل سوى 10% من الأحداث في غزة.
وخلال الندوة عُرض فيديو من إنتاج طالب كلية الإعلام قتيبة بني حمد، يعبر عن واقع الرياضة الفلسطينية، ولجوء الأطفال للرياضة للهروب من واقع الحرب المؤلم.
حضر الندوة التي أدارتها نائب عميد كلية الإعلام الدكتورة ناهدة مخادمة، عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية وطلبة الكلية.
زر الذهاب إلى الأعلى