الملف الإخباري- قال المدير التنفيذي لشركة “فيسبوك”، مارك زوكربيرغ، إن ما وصفها الادعاءات الأخيرة التي طالت عملاق منصات التواصل الاجتماعي، مجرد محاولة لبناء “صورة زائفة” عن الشركة.
وكتب زوكربيرغ على صفحته بموقع “فيسبوك”: “أعتقد أنه يجب التدقيق في أعمال المؤسسات الكبيرة، وأنا أفضل أن أعيش في مجتمع تكون هذه العمليات موجودة فيه على العيش في مجتمع يخلو من التدقيق في أعمال هذه المؤسسات”.
وأضاف: “النقد بحسن نية يساعدنا على التطور”.
لكنه استدرك قائلا: “لكن وجهة نظري هي أن ما نراه هو جهد منسق لاستخدام المستندات المسربة بشكل انتقائي لرسم صورة خاطئة لشركتنا”.
وتراكمت التسريبات والتقارير التي تظهر فشل موقع “فيسبوك” في مواجهة مشكلات المحتوى مثل خطاب الكراهية والأخبار الزائفة وفرض قيود مشددة على محتوى آخر وحتى حذفه.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” قد كشفت، الإثنين، عن وثائق سربتها الموظفة السابقة في “فيسبوك”، فرانسيس هوغن، عن إخفاقات الموقع الأزرق بشأن المحتوى كانت أكثر من مجرد أخطاء بسيطة.
وبحسب الوثائق، فقد كانت إدارة “فيسبوك” على علم بهذه الإخفاقات لسنوات لكنها لم تفعل شيئا يذكر.
وكانت الأخطاء المتعلقة بالمحتوى تتصل بلغات عدة من بينهما اللغة العربية، فعلا سبيل المثال: مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة في مايو الماضي، حظر تطبيق “إنستغرام” التابع لـ”فيسبوك”، وسم #Aqsa ، في إشارة إلى المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
واعتذر فيسبوك في وقت لاحق، وقال إن خوارزمياته أخطأت في أن ثالث أقدس موقع لدى المسلمين، بعد أن اعتبر أن المقصود بالوسم كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح.
وقالت “أسوشيد برس” إن فحص الوثائق المسربة من عملاق مواقع التواصل تظهر أن المشكلة ليست بمحتوى اللغة العربية فحسب، بل أيضا في مناطق أخرى في العالم، حيث ينتشر المحتوى الإرهابي وخطاب الكراهية، لأن الشركة لا تملك كادرا على علم بلغات هذه المناطق وسياقاتها الثقافية.
وفشل فيسبوك في تطوير حلول ذكاء اصطناعي يمكنها اكتشاف المحتوى الضار بلغات مختلفة.
وسمحت هذه الثغرات لخطاب التحريض والكراهية بالازدهار في دول مثل أفغانستان وميانمار، بينما قمع “فيسبوك” الكلام العادي في سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة، وفرض حظرا على الكلمات الشائعة.
وعلى صعيد متصل، أفادت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية بأن هوغن أبلغت أعضاء في البرلمان البريطاني بأن فيسبوك يمكن أن يصبح خطيرا، لأن الخوارزميات التي يستخدمها يمكن أنها تأخذ المستخدمين إلى محتوى متطرف بعيد عن اهتماماتهم.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية كشفت في وقت سابق أنها حصلت على وثائق داخلية في “فيسبوك” أن برامج الذكاء الاصطناعي التي يعتمد عليها الموقع لم تتمكن إلا من حذف 2 بالمئة من إجمالي منشورات خطاب الكراهية.
وتناقض هذه المعلومات مع تصريحات المسؤولين في الموقع الأرزق بأن الذكاء الاصطناعي، الذي يستخدمونه يتسم بالكفاءة والفعالية.
زر الذهاب إلى الأعلى