عربي ودولي

زيت السحالي.. علاج فقراء باكستان رغم مخاطره على الصحة

الملف الاخباري : ينتشر في شوارع المدن الباكستانية بائعو زيت السحالي بزعم علاجه لآلام المفاصل والإرهاق.

– يرى مواطنون أن هذه الزيوت تفيد في علاج الأمراض، في حين يقول الخبراء أنها غير مفيدة.

يُشكل زيت السحالي الذي يُباع في شوارع باكستان بزعم علاجه آلام المفاصل والإرهاق، خطرا على صحة مستخدميه، إلا أن الكثير من المواطنين يفضلون استخدامه لعدم تمكنهم من تحمل نفقات الذهاب إلى المستشفيات ومراكز الصحة.

يتم اصطياد السحالي ذات الذيل الشوكي بطرق قاسية من صحارى إقليمي البنجاب (شمال شرق) وبلوشستان (جنوب غرب) ثم تُنقل إلى المدن الكبرى لبيع زيوتها.

يُكسر العمود الفقري للسحالي بمطرقة أو بأداة صلبة لمنعها من الهرب بعد صيدها، ثم توضع في أكياس وعبوات مكدسة، ثم تُقتل وتُباع زيوتها في شوارع المدن الكبرى بزعم قدرتها على علاج الأمراض.

وعلى جوانب الطرق في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد، يروج بائعو هذه الزيوت للمارة بزعم علاجها آلام المفاصل والإرهاق والأمراض المختلفة وزيادة القدرة الجنسية.

– استخراج زيت السحالي

وتصنع زيوت السحالي حسب الطلب، وتتم هذه العملية عبر استخراج الأعضاء الداخلية للسحالي، ووضعها في مقلاة ساخنة تمهيدا لتحضير الزيت.

وتستغرق عملية قتل السحالي وتحضير الزيت حوالي 20 دقيقة، وتتم باستخدام أدوات غير صحية.

وفي النهاية تُباع العشر غرامات من زيت السحالي بما يقرب من 500 روبية باكستانية (3 دولارات).

ويعتبر الكثير من الناس هذا الأمر نوعا من الاحتيال في حين يعتبره البائعون مصدرا للرزق.

** مزاعم الشفاء

وفي حديث للأناضول، قال محمد نادر، أحد بائعي زيت السحالي في راولبندي، إنه يمتهن ذلك منذ سنوات طويلة، وإن “هذا الزيت يفيد في علاج مختلف الأمراض والآلام”.

وذكر أن أرباحه في الساعة الواحدة تتراوح بين ألف وعشرة آلاف روبية (نحو 6- 60 دولارا)، وأنهم يصطادونها من مناطق مختلفة بالبلاد.

وأضاف أن إنتاج الزيوت من السحالي وبيعها في الشوارع ليس أمرا ممنوعا، زاعما أنه دواء يُصنع لمنفعة الناس.

فوائد غير مؤكدة

ومن غير المؤكد ما إذا كانت هذه الزيوت التي يستهلكها الباكستانيون من محدودي الدخل تفيد في علاج الأمراض أم لا.

ويرى المواطنون ممن لا يستطيعون تحمل نفقات الذهاب إلى المراكز الصحية أن هذه الزيوت المعروفة محليا باسم “ساندا أويل” تفيد في علاج الأمراض، في حين يقول الخبراء أنها غير ذات نفع.

أحد المواطنين ويدعى ساجد شاهد، قال للأناضول، إنه يعمل بائعا في إسلام آباد، حيث اشترى الزيت ورأى بنفسه أنه “يفيد في العلاج”.

وأضاف أن تكاليف المستشفيات في المدينة مرتفعة جدا ولا يمكنه تحملها، وأن الزيت الذي اشتراه “قد خفف آلامه”.

** جريمة بموجب القانون

ويعد اصطياد السحالي وقتلها لبيع زيوتها، جريمة بموجب القانون الباكستاني ويُعاقب كل من يقوم بها، ومع هذا ينتشر بائعو زيتها على جوانب الطرق في مختلف المدن.

من ناحية أخرى، أفادت سهاوات علي، من هيئة إدارة الحياة البرية بإسلام آباد، للأناضول، بأنه من غير القانوني صيد السحالي وبيعها في الشارع بهذه الطريقة، وأن “هؤلاء البائعين يوهمون المواطنين بقدرة هذه الزيوت على العلاج، بما يخالف القانون”.

ولفتت أن البائعين يزعمون أن ما يقومون به أمر قانوني، مشيرة أن “المواد المستخدمة في المنتجات التي يصنعها هؤلاء الباعة غير معروفة، ومنتجاتهم تشكل مخاطر كبيرة على الصحة”.

وصرحت أن هذه الزيوت لا تقدم أي فائدة في علاج الأمراض، وأن عقوبة من يقومون ببيعها هي الحبس والغرامة المالية.

… الاناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى