ارشيف

سلطة منطقة العقبة وغرف تجارية أردنية تشارك في المنتدى الاقتصادي السوري الأردني بدمشق

الملف الاخباري : افتتحت في العاصمة السورية دمشق الإثنين، أعمال المنتدى الإقتصادي الأردني السوري،

حيث شهد المنتدى مشاركة عدد من الشركات المصّنعِة للمنتجات الأردنية والخدمات، حيث عرض مدراؤها منتجاتهم على الجانب السوري الذي أكد أهمية التبادل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين ، وذلك بحضور القائم بأعمال السفارة الأردنية بدمشق د. باسل الكايد .

وجرى خلال المنتدى مناقشات بين الجانبين الأردني والسوري من المشاركين حول ضرورة فتح المعابر الحدودية بشكل أكبر و وضع رؤية مشتركة لتسهيل إنسيابية البضائع بشكل قابل للتطبيق على أرض الواقع ، فيما طلب المشاركون بتفعيل مجلس الأعمال المشترك السوري الأردني، في ظل الحاجة لتطوير العلاقات التجارية و الاتحادات مع دول الجوار والتي تعتبر أولوية ضرورية للبلدين .

من جانبه أكد مندوب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، مدير عام هيئة تنمية الصادرات السورية، ثائر فياض، على أهمية الملتقى الذي يسعى لتذليل العقبات والصعوبات التي تعاني منها التجارة الخارجية بين سورية و الدول العربية، مشيراً إلى أن الأردن الشقيق دولة مرور وعبور، وهذا ما يستوجب على القطاع الخاص في البلدين مناقشة آليات العمل للوصول إلى تبادل وتكامل اقتصادي بين البلدين خاصة وأن سورية تتبع حاليا سياسة ترشيد استيراد بعض المواد و عودة المنشآت الصناعية لأخذ دورها بشكل كامل في الاقتصاد الوطني.
ولفت فياض إلى ضرورة اتفاق الجانبين على قائمة من المواد التي يحتاجها كلا البلدين والتي كانت تستوردها من دول أخرى، ما سيمكن تغطيتها من قبل الطرفين.

من جهته قال نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية المهندس حمزة عصام الحاج حسن، أن سوريا مرت بظروف صعبة نتيجة الأزمة التي تعرضت لها،، إلا أنها اليوم قد تجاوزت كل الظروف،، مؤكداً أننا في الأردن و تحديداً منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، قد جئنا إلى العاصمة السورية دمشق لتقديم جميع وسائل التعاون و العمل على تذليل العقبات والصعوبات أمام التجارة، سواءً المتبادلة بين سورية والأردن لزيادة حجم التبادل التجاري و دعوة المستثمرين و الصناعيين والتجار السوريين والتأكيد على أن المملكة الأردنية الهاشمية ستقدم جميع وسائل الدعم لزيادة أعمالهم والوصول إلى الأسواق الخارجية من خلال الأردن والاتفاقيات الحرة الموجودة فيها ومن خلال المزايا والحوافز التي ستقدم للمستثمر السوري .

و أشاد الحاج حسن بالترحيب السوري الذي يلقاه الجانب الأردني في هذا المجال مؤكداً أن الوفد الرسمي الأردني جاء اليوم لتقديم جميع سبل الدعم والحوافز للمستثمر السوري وأيضا لزيادة حركة التجارة البينية بين البلدين و نقدم الشكر للحكومة السورية على حفاوة الاستقبال .

رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي قال: إن العلاقات السورية الأردنية في تحسن مستمر، لافتاً إلى أن المنتدى ناقش العديد من المواضيع التي لا زالت عالقةً وهي بحاجة الى حل ، موضحاً أن المنتدى هدفه البحث عن حلول للمشكلات التي تواجه المصدّر أو المستورد السوري والأردني، لعرضها أمام أصحاب القرار و إيجاد حلول لها.

و أوضح الكباريتي أننا اليوم لسنا بصدد تنمية علاقات التبادل التجاري بين البلدين فحسب، و لكننا نسعى كقطاعٍ أردني خاص إلى اعادة تعافيّ الاقتصاد السوري، خصوصاً في موضوع التصدير والترانزيت عبر المعابر والموانئ السورية والأردنية، مؤكداً أن هذا الدور مهم جداً كي نكون شركاء مع رجال الأعمال والحكومة السورية.

وقال إننا نسعى لتمتين العلاقات بين البلدين في مجال تبادل الشاحنات العابرة لحدود البلدين و إعادة تأهيل للحدود الأردنية السورية التي شهدت تحسناً كبيراً في عدد الكوادر البشرية العاملة وزيادةً في عدد الناقلات والشاحنات التي وصلت اليوم الى نحو 300 شاحنة، مؤكداً بصفتنا رجال أعمال يهمنا تخفيض الرسوم بسم البلدين، ما يساعد في هدفنا للنهوض بالاقتصاد الوطني بين البلدين.

فيما قال رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة أربد، هاني ابو حسان،، إن التبادل التجاري بين الأردن وسوريا مهم في تحسين ورفد اقتصاد البلدين ،مضيفاً أن الأردن قدم تسهيلات كبيرة ويسعى لتحسين التبادل التجاري وزيادة نسبة الصادرات الأردنية والتي يحتاجها السوق السوري اليوم، موضحاً أن المنتدى يأتي لتمكين العلاقات بين البلدين ويسعى إلى إيجاد الحلول للمشاكل العالقة في ملف التبادل التجاري و عبور البضائع.

من جهته قال نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع، ضيف الله ابو عاقولة، أن اللقاء هو امتداد للقاءات سابقة عقدت بهدف تحسين العلاقات الأخوية، مضيفاً أن الحكومة الأردنية قدمت تسهيلات كبيرة بفضل توجيهات ملكية سامية لتشجيع التبادل الاقتصادي بين البلدين، حيث خفضت الحكومة الأردنية رسوم الترانزيت في ميناء الحاويات إضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها دائرة الجمارك العامة والأجهزة الأمنية والمعنية، لتذليل العقبات أمام نقل البضائع من والى سوريا.

وطالب ابو عاقولة بضرورة تخفيض رسوم الشاحنات بين البلدين مؤكداً على ضرورة أن تلتزم الحكومة السورية بتخفيض الرسوم على الشاحنات الأردنية في حال خفض الأردن الرسوم، ودون ذلك ستضطر الحكومة الأردنية لرفع الرسوم كأجراءٍ المعاملة بالمثل.

بدوره اكد نائب رئيس إتحاد غرف التجارة السورية، عامر حموي، أهمية إعادة تفعيل التعاون الاقتصادي مع الأردن بجهود وتعاون الأشقاء الأردنيين والتبادل هو لصالح البلدين
و أن الأبواب السورية مفتوحة لكل الأسقاء مطالبا بوجود خط ترانزيت مباشر وان يكون هناك سعي لتفعيله من العقبة الى الداخل العراقي عن طريق سوريا.

مدير عام مؤسسة الجراح لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية عبدالله الدالاتي،،قال إن المعرض المرافق للملتقى،، جاء لتسليط الضوء على الشحن ونقل البضائع بالإضافة الى مشاركة غرفة تجارة العقبة وغرفة صناعة اربد ومديرية الاستثمار بميناء العقبة ومديرية التطوير في ميناء العقبة والمنطقة الحرة الأردنية السورية، بهدف التعريف بأهمية ميناء العقبة و إمكانية نقل البضائع السورية من دول العالم عبر العقبة الى سوريا،، منوهاً إلى أهمية تذليل العقبات التي تواجه المصدرين والمستوردين لجهة التخليص والشحن بين البلدين سوريا والأردن بخصوص مشكلات الشحن والنقل التي يطرحها الملتقى وكيفية تذليل العقبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى