الملف الإخباري- أكد المدير التنفيذي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مازن طبلت أن تعزيز البيئة الاستثمارية من خلال تنفيذ المشاريع التنموية في مختلف مناطق المملكة، وتجسيد التعاون الفاعل بين القطاعين العام والخاص من الأساسيات اللازمة لتطوير وتنمية المجتمعات على مختلف الصعد، وتوفير فرص العمل للشباب الأردني وتقليل نسب البطالة.
وأشار خلال محاضرة تفاعلية بعنوان ” صندوق الملك عبدالله ومستقبل الشباب” التي نظمتها جامعة اليرموك ضمن فعاليات صيف الشباب 2023، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات، إلى أن صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الذي أنشأ عام 2001 بمبادرة وتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة للبلاد، ويسعى من خلال الشراكة مع القطاعين العام والخاص إلى تنفيذ مشاريع تنموية مبتكرة وتوزيعها بشكل عادل على مختلف محافظات المملكة، كمشروع شركة البحر الميت للاستثمارات السياحية والعقارية الذي يسهم في تعزيز السياحة وتحفيز النمو الاقتصادي في الأردن.
وشدد طبلت على أهمية تعزيز الطلبة لمهاراتهم المختلفة بالتزامن مع الجانب الأكاديمي الأمر الذي يسهم في حصولهم على فرص العمل في السوق المحلي والعربي بعد التخرج، مؤكدا على الاهتمام الذي يوليه الصندوق بالتعاون والتشارك مع الجامعات الأردنية وسيما وأنها المؤسسات التي تحتضن الشباب الأردني الذي نعول عليه ببناء مستقبل البلاد وتنمية مجتمعاته وذلك من خلال مكاتب لصندوق الملك عبدالله للإرشاد الوظيفي في 23 جامعة ومن ضمنها جامعة اليرموك، حيث تساعد الطلبة على اكتساب الخبرات، والانخراط في التدريب اللازم لدخول سوق العمل من خلال عقد الدورات المختصة وورش العمل لتنمية مهارات مختلفة كمهارات الاتصال والقيادة وإعداد السيرة الذاتية.
واستعرض أهم برامج ومبادرات الصندوق ومنها “هيئة شباب كلنا الأردن” التي تعتبر الذراع الشبابي للصندوق وتهدف إلى تفعيل دور الشباب كشريك حقيقي ومؤثر في الحياة العامة، من خلال بناء قدرات الشباب وتعزيز ثقافة المبادرة والعمل التطوعي لديهم، ومختبر الألعاب الأردني الذي سيتم إعادة تفعليه قريبا بالتشارك مع الجامعات الأردنية، ومشروع “درب” الذي يعنى بتوفير فرص التدريب العملي لطلبة الجامعات الأردنية وحديثي التخرج في مؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع، ومشروع الزمالة البرلمانية الذي يهدف إلى دمج الشباب في الحياة السياسية من خلال تقديمهم كمساعدين بحثيين للنواب، مؤكدا إلى سعي الصندوق لتوسيع مظلة هذا المشروع ليضم الزمالة البرلمانية للأعيان كذلك.
ودعا طبلت الشباب الجامعي للانخراط ببرامج ومبادرات الصندوق مما يسهم في تنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم في مختلف الجوانب كالسياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن جامعة اليرموك تعد من البيئات الجامعية المتميزة التي تضم تنوعا اجتماعيا وثقافيا، وتسهم في تكوين شخصية الطالب الجامعي من خلال الأنشطة اللامنهجية المتنوعة التي تنظمها الجامعة.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع اليها عدد من المسؤولين في الجامعة وجمع من طلبتها أجاب طبلت على أسئلة واستفسارات الحضور حول مبادرات الصندوق وإمكانية ديمومتها، والتطلعات المستقبلية للصندوق.
زر الذهاب إلى الأعلى