اخبار الاردن

عصام المساعيد: إذا بدك تطير مع الصقور لا تقضي وقتك مع الدجاج

الملف الإخباري- عصام إبراهيم غرير المساعيد الشاب الطموح الذي ولد في السادس عشر من نوفمبر عام 2001 اليوم تحديدًا في الذكرى ال21 من ميلاده بدأ المساعيد في قرية نائية من قرى محافظة المفرق لعائلة بسيطة وعادية خدم والده في الأجهزة الأمنية في قوات حرس الحدود الكتيبة رقم 11 وتقاعد برتبة وكيل أول، ترعرع المساعيد في كنف عائلة بسيطة لكن أحلامه لم تكن يومًا بسيطة، “إذا بدك تطير مع الصقور لا تقضي وقتك مع الدجاج” هذا ما قدمه المساعيد لكل شخص مقبل على خوض أي تجربة جديدة في حياته.

وبين المساعيد انه بدأ دراسته في مدرسة متواضعة في المفرق إذ شاءت الظروف أن يكون متقدمًا عن أقرانه منذ البداية إذ دخل المدرسة قبلهم ب عام وكان يأخذ في تحصيله الدراسي المرتبة الأول لمدة أربعة سنوات متتالية ولكن حدثت هناك ظروف جعلت حياته تتغير بسبب انتساب والده لقوات حفظ السلام في ساحل العاج في عام 2010.

واضاف المساعيد أنه لم يجد في غياب ولده الاهتمام الذي كان يحظى به في بداية عمره أذ قام بإهمال دراسته في تلك الفترة ومر في ظروف عصيبة جعلت منه ما هو عليه اليوم من تقدم ونجاح أذ كان يقوم بفعل أي شيء من اجل الحصول على لقمة عيشه في تلك الفترة.

ولفت الى انه بعد ان عاد والده من قوات حفظ السلام حصل ولده على سكن جيش في حي الضباط الغباوي في مدينة الزرقاء ثم انتقل مع عائلته للعيش في الزرقاء مدة (5) سنوات كانت من أفضل ايامه التي قضاها في كنف عائلته مشيرًا الى سبب عشقه لمحافظة الزرقاء فهي المحافظة التي نشأ فيها والتي ساهمت في تكوين وصقل شخصيته في بداية عمرهِ.

واشار المساعيد للمراحل التي سلكها قبل المرحلة الجامعية وأنه انتقل للدراسة في مدرسة الشهيد الملك عبدالله الأول في الصف الثامن من ثم إلى مدرسة الثورة العربية الكبرى من الصف التاسع إلى الأول ثانوي وهي المدرسة التي ساهمت في تكوين حس بالمسؤولية والانضباط والالتزام تجاه وطنه و ابناء شعبه لتكون لديه العقلية العسكرية وتسهم في صناعة قائد يحتذى به.

وبين أنه كان من الطلاب المجتهدين في الدراسة وشارك في جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية مدة ثلاثة سنوات متتالية وخاض تدريبات شاقة في تلك الفترة مع ضباط من الأجهزة الأمنية، وكان لديه اهتمام كبير في الأدب والبلاغة والشعر فكان له العديد من الأعمال الشعرية ومن ابرزها موشح بعنوان “امجاد الاردنيين” بعدد 120 بيت و قصيدة “هواجيس الاشعار” التي رد فيها على الشاعر احمد الفاعوري في قصيدة حمست من بين الحروف اشعار.

ونوه المساعيد أنه عاد ليكمل مرحلة الثانوية العامة في المفرق بمدرسة روضة الأميرة بسمة وتميز بها وحصل على جائرة الأول على فرع الادبي بين زملائه وتميز بإتقانه الحديث باللغة الإنجليزية وحبه لتعلم اللغات الأخرى فتعلم العديد من اللغات منها العربية والانجليزية والفرنسية وذلك في وقت قياسي فاللغة الفرنسية كانت الزامية في المدارس التابعة للثقافة العسكرية وتابع تعلم الألمانية والاسبانية وفي مقابلة خاصة له قال أن لديه شغف كبير في تعلم اللغات والاطلاع على ثقافة وحضارات الشعوب المتقدمة والدول الأخرى وانه يقضي يومياً ما لا يقل عن (3) ساعات في متابعة ومشاهدة الاخبار المحلية والدولية والمنوعة.

وتابع المساعيد حديثه عن الاعباء التي يحملها على عاتقه منها عبء نهضة شباب الأردن والارتقاء بالمجتمع كافة ” نحن شباب الوطن اليوم مطالبون بالكثير والتغيير سنة الحياة وأن ليس هنالك شخص في هذه الحياة إلا قد مر بظروف خاصة وإن هذه الظروف و طريقة التعامل معها هي التي تساهم في تكوين شخصية الانسان فالطفل يأخذ عاداته و أخلاقة وشخصيته من المجتمع المحيط به من أهله و أقاربه والمدرسة واصدقاء الطفولة من ثم المدرسون”.

أما من بعد دخوله لجامعة البلقاء التطبيقية السلط في تخصص القانون التي بعدها أنتقل للتعلم في جامعة آل البيت في نفس التخصص الذي كان له الحب الكبير والشغف في الكبير في خوض ذلك المجال ولم يكتفي بالتعلم فقط و أنما بدأ مسيرته واعماله وانشطته الخيرية والتطوعية منها مبادرة التزم ليعمر الوطن في الزرقاء وقام بمساعدة زملائه في توزيع الطرود الخيرية ومن ثم فكر في إنشاء مجموعته الخاصة فما الذي كان يخطط له المساعيد؟

واضاف المساعيد انه بعد دخوله المرحلة الجامعية أنطلق للعمل الاجتماعي والسياسي وفي مشروعه الوطني الجديد الذي كان دائمًا في بداية العمل الشبابي بما يقدمه من رؤي وطنية تسهم في بناء الشباب توجه لتأسيس “فرسان التغيير ” الذي أسهم في تغيير الكثير من خلال دعمه لجهود الشباب وإبداعاتهم.

وأشار بأن الهدف من إنشاء فرسان التغيير هو “مستقبل الأردن أمانة في عنق جيلنا، جيل الشباب فنحن نمثل أقصى درجات الولاء والانتماء للأردن ومليكة فنحمل على عاتقنا إيصال رسالة عز وفخار تمثل رأي وصوت غالبية الشباب الأردني، نبادر ونسعى الى ترسيخ مبادئنا (فرسان التغيير) فهو اللقب الذي اطلقه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المعظم على الشباب الطموحين القادرين على تحمل المسؤولية والتغيير الإيجابي والإصلاح في المجتمع، فتمكين الشباب والمرأة في كافة المجالات الحياتية هدفنا خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه كل من يعيش على ثرى الأردن الغالي استرشادًا بالدور التنويري الذي تقوم به الحكومة من أجل أن نساعد في دعم التشاركية بأسمى معانيها و بكل ما فيها من أبعاد وقيم حتى نتمكن من خدمة شعوبنا وأجيالنا القادمة بعون الله تعالى”

ووجه المساعيد أفكاره من خلال الكثير من البرامج التي سعى أن تكون في مبدأها مواكبة للتطور وبتوجهات ملكية سامية و أنه حريص دومًا على المطالعة والقراءة والتعلم من الكتب التي أسست تاريخ الحضارة الحديثة ويؤكد أنه من الضرورة علينا الانفتاح على المجتمع وتقبل الأخر ورفض العنف والتعصب.

واوضح أنهُ وبحسب (اختبار MBTI ) مؤشر بايرز بريغز للأنماط ثبت ان شخصيته وطريقة تفكيره تنتمي الى مجتمع (ISTJs) وبحسب اختبار الذكاء IQ بلغ معدل ذكائه 126 نقطة وثبت أن معدل ذكائه الاجتماعي تجاوز 86% حسب تقارير خاصة نشرة على صفحته كما أكد في مقابلاته أنه صاحب منهجية برغماتية لا يتبع أي أفكار ايدلوجية فكل ما يهمه تحقيق المصلحة العامة للوطن.

وفي نهاية حديثه قدم المساعيد العديد من النصائح لفئة الشباب خاصة “أن العلاقات هي مفتاح الحياة وأن الاختلاط بالناس الإيجابيين والابتعاد عن السلبيين والمحبطين هو أساس النجاح، وانه عليك ان تتميز بفكرك وشخصيتك القيادية وشغفك كن أنت على حقيقتك” ليسطر المساعيد قصة كفاح ونجاح تروى لأجيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى