الملف الإخباري: ١أن هناك العديد من الرجال في خضم التاريخ البشري والإنساني الذين شهد الزمان لهم بعلو الدرجة وسمو المكانة ورفعة المقام بما لهم من الإقدام والنخوة والشجاعة والقرارات الجريئة التي همها الاساسي سلامة الانسان فهو أغلى ما نملك ورقي الأوطان ممن أصبحوا أعلاماً ونبراسا على رؤوس الاشهاد. وبمثل هؤلاء، وقليل هم، يفاخر الزمان ويزدان بهم . ولئن كان الحق يعرف بالرجال الأكفاء فهناك ممن عرفوا بحفظ هذا الحق على مدى الأيام والسنين.
ومثل هؤلاء القليلون يسكت الآخرون إذا تكلموا وينصت التاريخ ويسجل مفاخرهم وآراءهم إذا تحدثوا. فحديثهم عجب وكلامهم حكمة وصمتهم تدبر وفكر. وقد تحققت في هؤلاء بعضاً من احاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ففي الحديث روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمرني ربي بتسع، الإخلاص في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأن أعفو عمن ظلمني، وأصل من قطعني، وأعطي من حرمني وأن يكون نطقي ذكراً وصمتي فكراً ونظري عبرة صدق الحبيب
فمواقفه وسعيه المستمر للعمل والابداع وتطوير العملية التعليمية التعلمية كانت شاهدا ببصمة تاريخية في مسيرة وزارة التربية والتعليم . معالي الدكتور الانسان والقدوة بتواضعه عزمي محافظة .
فكل مواقفه وقرارته تدل على كريم الخصال والمواقف الجليلة التي يشار إليها بالبنان. وبلادنا بحمد الله تزخر بأمثال هؤلاء. ولكن فارس هذا المقال لواحد منهم موضحاً قدراً يسيراً من مكارمه وأفضاله وأياديه البيضاء التي وصلت القاصي والداني إن الجميع يعرف خواص وسمات معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة ويتحدث الكثير عن شهامته وكرمه ونبل صفاته وأخلاقه العالية في كل مرفق وفي كل مؤسسة من مؤسستنا الوطنية مشيدين بأخلاقه الحميدة التي استمدها من نعومة اظافره من نهج ال هاشم ورسائلهم التي كانت وما زالت تشير الى ان التجارة الرابحة هو الانسان _فالأردن تستحق وشعبها يستحق ، ولا غرابة في أن يكون محبا للإحسان وعمل الخير والتميز فما أن استلم وزارة التربية والتعليم كان له السبق في جعل كوابيس الطلاب الى امل وحلم وعطاء وابداع فأصبح كابوس الثانوية العامة للاهالي قبل الطلاب حلم جميل فجعلة بقرارا حكيما حلما لمستقل اردن زاهر بأبناؤه .
ومما لاشك فيه أن الجميع لمس التغير والتطوير في المناهج وسياسية التطوير التربوي فكانت قاعدة الاساس المتينة لبناء اردن قوي قادر على الصمود في وجه كل الاعاصير ولا ننكر المواقف الإنسانية التي شهد بها البعيد والقريب. ومهما يكن الأمر، فمعالي الدكتور عزمي محافظة يعمل بعيداً عن الأضواء ويعمل بمعزل عن أجهزة الإعلام وأضواء الكاميرات وأجهزة التصوير وفيه تجسدت أكبر ملاحم الكفاح والنضال إرساءً لدعائم العملية التعليمية التربوية
ومن جانب اخر كان هذا الرجل نبيلا في مواقفه، صادقا في أقواله يحب عمل الخير وهو نفسه محبوب وموقر من الصغير والكبير بأعماله وأفعاله. وهو فوق هذا وذاك واحد من الرموز البارزة في وطنه العامر بالتقوى والإحسان حيث نجده يكرس جل جهده ومجهوده لذلك الوطن الغالي الذي أنجب آباءه وأجداده عبر السنين والأزمان حيث قدم ويقدم لبلاده خلاصة آرائه وعصارة أفكاره وهو مع ما لديه من مشغولات والعمل على خدمة الجميع، فهو صاحب ذاكرة نقية وحضور مستمر في كل المحافل والمناسبات بما حباه الله به من عقل وفكر وقاد يتصف بالنقاء والصفاء مسخر لخدمة الجميع والوقوف معهم مواقف صامدة وصادقة لكل من عرف ومن لم يعرف دون تفريق بين هذا أو ذاك من بني البشر ولا يفرق بين غريب أو قريب، فالكل لديه سواسية مما جعل اسمه يرتبط عند الجميع بالابتسامة المشرقة الوضاءة والساطعة التي يرتاح عند واحتها كل من أرهقه الزمان أو أجهده العناء. ولقد كانت وما زالت مواقفه مع الجميع رمزاً للوفاء ونموذجاً يحتذى به من الإنسانية حيث يطرق الجميع بابه وقلبه المفتوحين دوماً لأبناء الوطن مثيراً للإعجاب مصحوباً بالتقدير والاحترام الجم. ولقد صدق المثل القائل «ليس من رأى كمن سمع». فقد رأيت كل ذلك بأم عيني ولمست ذلك عن كثب وشهد بذلك العديد ممن عملوا معه
هذا المثال النادر والنموذج الفريد بوفائه ونمائه وصفاته والذي نلمس فيهم جانباً من قول المولى عز وجل حين قال «من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه…».
فهنيئاً لنا التربوين ، وهنيئاً للاردن بمواطن بار وصالح يعمل بين صفوف أبنائه لرفعته وتقدمه شكرا لك من كل قلبي.
سامي الوحش………….
زر الذهاب إلى الأعلى