عربي ودولي

قتلى وجرحى بمواجهات بين القوات الحكومية وجماعة صوفية وسط الصومال

الملف الإخباري- قالت مصادر محلية من مدينة جرعيل وسط الصومال إن مقاتلي تنظيم أهل السنة والجماعة استعادوا السيطرة على المدينة بعد استيلاء القوات الحكومية عليها صباح أمس السبت.

وأضافت المصادر أن التنظيم سيطر على مركز الشرطة ومقر بلدية المدينة بعد انسحاب القوات الحكومية منهما، مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.

وتمكنت القوات الصومالية ومتطوعون عسكريون في ولاية غلمودغ من إخراج مقاتلي تنظيم أهل السنة والجماعة من مدينة غوريسل التي تشهد منذ مدة طويلة نزاعا مسلحا مع هذه المليشيا الصوفية.

وتشير الأرقام إلى مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة 40 آخرين، بينهم مدنيون.

و”أهل السنة والجماعة” هو تنظيم مسلح يتبع الطرق الصوفية، لمع نجمه في المشهد الصومالي عام 2008، وكان يسيطر على مناطق وسط البلاد كما يقاتل حركة الشباب في الأقاليم الوسطى، وهو يعلن تأييده للحكومة الصومالية غير أنه يتهمها بتهميشه.

معارك وسيطرة

وكان مقاتلو تنظيم أهل السنة والجماعة قد سيطروا على غوريسيل ثاني أكبر مدينة في غلمودغ، في وقت سابق هذا الشهر، بعد معركة قصيرة.
وسبق أن سيطرت الجماعة الصوفية خلال العقد الماضي على العديد من المدن الرئيسية في غلمودغ، ولم تنجح الجهود في إيجاد تسوية عسكرية وسياسية مع السلطات الإقليمية.
وحمّل أحمد شاير وزير الإعلام في غلمودغ تنظيمَ أهل السنة والجماعة مسؤولية الاشتباكات الأخيرة.

وقال للصحفيين إن “القوات الحكومية احتفظت بمواقعها لمدة شهر، ودعت الأطراف المهاجمة إلى إخلاء البلدة بسلام لتجنب مواجهات مسلحة وإلحاق إصابات في صفوف المدنيين”.

انتخابات ونزاعات

وتتزامن التطورات العسكرية الأخيرة في غلمودغ مع إجراء انتخابات مجلس الشيوخ في المنطقة، وهي آخر جولة انتخابية بين ولايات الصومال الفدرالية الخمس، لاستكمال العملية الانتخابية التي طال انتظارها.

وتتبع الانتخابات في الصومال نموذجا معقدا غير مباشر، حيث تختار الولايات وممثلو القبائل نواب مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان، الذين ينتخبون بدورهم رئيس البلاد.
وتأخر موعد الانتخابات الرئاسية قرابة عام بسبب النزاعات السياسية داخل الحكومة، إضافة إلى الخلافات بين مقديشو وبعض الولايات.

وأدى المأزق السياسي إلى صرف الانتباه عن المشاكل الأكبر في الصومال، ولا سيما تمرد حركة الشباب.

المصدر : الجزيرة + وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى