الملف الاخباري- عزيز الكولك (10 سنوات) استشهدت والدته ووالده وأخواه في غارة استهدفت منزلهم بغزة (مواقع التواصل)
“أعلم أنني الناجي الوحيد، لأنني رأيت أمي وأبي ينزفان أمامي حتى الموت”.. بضع كلمات أسر بها الطفل عزيز الكولك إلى عمه بعد استشهاد والدته المهندسة دعاء الحتة، ووالده المحامي عزت، وشقيقيه زيد (8 سنوات) وآدم (4 سنوات) ليكون شاهد عيان على مجزرة ستطبع ما تبقى من سنوات عمره.
وقصفت طائرات الاحتلال أمس المبنى الذي كان يقطن فيه عزيز وعائلته ودمروه على رؤوس ساكنيه، ليبقى عزيز (10 سنوات) الناجي الوحيد من أسرته بعد استشهاد أمه وأبيه وأخويه في الغارة.
وينقل النشطاء عن عزيز تفاصيل نجاته، حيث يقول “إنه عندما بدأ القصف، جلس مع عائلته، الأب عن يمينه محتضنا أخاه زيد، وأمه على يساره وبحضنها طفلها آدم، وعزيز في المنتصف، أمه وأباه يحاولان حمايته”.
يضيف عزيز “قربوا (الغارات) كتير علينا، وسقط السقف علينا، وحكيت لبابا: نلنا الشهادة يا بابا” قل: أشهد أن لا إله إلا الله”.. ويتابع: رأيت رأس أبي وأمي ينزفان وقد أصيبا بالحجارة”.
ويشير نشطاء إلى أن عزيز “ظل في أحضان أسرته الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة ما يزيد على 10 ساعات تحت الأنقاض.. كان يسمع تكبيرات أمه حتى سكتت التكبيرات، وظل وحيداً بعد أن اختفى صوتا أمه وأبيه وأدرك أنهما رحلا”.
ويختم النشطاء “بدأ عزيز في الصراخ ليعلم العالم بأنه حي، وفعلاً وصل صوته إلى مسامع الناس في الخارج وأنقذوه”.
وكان وزير الخارجية رياض المالكي تحدث -في كلمته أمس بجلسة مجلس الأمن بشأن التطورات في فلسطين- عن مأساة عزيز بقوله “قبل ساعات، استشهد 15 فردًا من عائلة الكولك، بينهم زيد (8 سنوات) وآدم (4 سنوات) هما وأهاليهما، ونجا عزيز وهو في العاشرة من عمره”.
زر الذهاب إلى الأعلى