قصف واعتقالات وتخريب للبنية التحتية باقتحام الاحتلال المتواصل لنورشمس

وبحسب وكالة (صفا): اكدت باستمرار اقتحام الاحتلال لمدينة ومخيم نورشمس منذ الثانية عشرة ومن منتصف الليلة الماضية، وسط اقتحامات واسعة لمنازل المواطنين واعتقالات في صفوفهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وتدمير واسع للبنية التحتية، وتمزيق نسخ من القرآن الكريم.

وأضافت “صفا”، اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة الكلاب البوليسية لعشرات المنازل في حارات مخيم نور شمس، ودمرت محتوياتها، ومزقت مصاحف القرآن الكريم، وأخضعت سكانها للتحقيق، والاستجواب، والتفتيش في هواتفهم النقالة.

واقتاد الاحتلال عشرات المعتقلين الى ساحة عامة في المخيم واحتجزتهم بعد تقييدهم وتعصيب عيونهم، وأجرت معهم تحقيقاً ميدانيا، كما اعتدت بالضرب المبرح على المواطن ثائر أبو عطا بعد مداهمة منزله في حارة المدارس، ما تسبب بإصابته بحالة إغماء، فيما ولم يتحدد حتى الآن عدد المعتقلين، لاستمرار المعملية العسكرية.

كما أكد صحفيون باستهدافهم بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال خلال تغطيتهم عميلة اقتحام الاحتلال للمخيم، ما اضطر الصحفيين للانبطاح أرضاً لتلافي الإصابة بالرصاص، فيما أصيب صحفي برضوض لسقوطه أرضاً فور سماعه صوت الرصاص..

فيما ذكر الهلال الأحمر عن تعامل طواقمها مع ثلاث إصابات نتيجة اعتداء بالضرب في مخيم نور شمس، أحدهم مسن عمره (65 عاما)، وتم نقلهم إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، فيما تم اعاقة حركة الطواقم الطبية وسيارات الاسعاف واخضاعهم مراراً وتكراراً للتفتيش هم ومركباتهم.

فيما سمع أصوات انجازات عنيفة بين وقت وأخر ناتجة عن عبوات ناسفة زرعها أو ألقاها مقاومون صوب أليات الاحتلال ودورياته الراجلة، في وقت فشلت قوات الاحتلال حتى اللحظة من النيل بالاغتيال أو الاعتقال من أي من المطلوبين لقوات الاحتلال.

في حن واصلت جرافات الاحتلال وآلياته بتجريف ساحات وشوارع مخيم نور شمس، خاصة الشارع الرئيسي، وشوارع عدد من أحيائه والبنى التحتية، وخربت المنشآت العامة والخاصة، بالتزامن مع مداهمة عدد من المنازل وتفتيشها في حارات: المنشية، والمحجر، والدمج، والمدارس، والحدايدة، والربابعة وأبو الفول، ومخيم طولكرم، خاصة في شارع المدارس، وحارة المربعة،

وكات قوة كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها عدة جرافات، اقتحمت المدينة من مدخليها الغربي والجنوبي، مرورا بميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، وتوجهت نحو مخيم نورشمس شرق المدينة، وسط تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء المدينة وضواحيها ومخيماتها على ارتفاع منخفض.

وحاصر مستشفى الإسراء التخصصي في الحي الغربي، ومستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المنطقة الشمالية الشرقية من المدينة.

وانتشرت دورياتها داخل المخيم، ونصبت قناصتها على أسطح البنايات العالية، وتحديدا في مدرستي زنوبيا، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، وسط اطلاق كثيف للأعيرة النارية، وسماع أصوات انفجارات بين الحين والآخر.