الملف الإخباري- نظم كرسي الألكسو للدراسات والبحوث التربوية في جامعة اليرموك، بالتعاون مع الهيئة الطبية الدولية، ورشة عمل بعنوان “خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والتطلعات المستقبلية”، استهدفت طلبة الدراسات العليا والبكالوريوس في كلية التربية.
وقال شاغل الكرسي الدكتور فواز المومني، إن هذه الورشة تعتبر من أولى النشاطات التي يعقدها الكرسي انطلاقا من أهدافه ورؤيته المتمثلة في تناول مختلف العلوم والمجالات التربوية، وعليه جاءت هذه الورشة، بهدف تسليط الضوء على تعريف الصحة ومحدداتها، بالإضافة الى الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، ومناقشة أعراض المرض النفسي عامه والحديث عن الاكتئاب بشكل خاص، والتطرق إلى اسبابه المحتملة وكيف يمكن الوقاية منه وطرق العلاج الممكنة والتخلص منه.
وأضاف أن هذه الورشة، تأتي من باب تعاون الجامعة وشراكتها مع مختلف المؤسسات الوطنية والدولية، ذات العلاقة، وخصوصا أنها تأتي مع مؤسسة لها خبراتها واهتمامها الطويل فيما يخص الدعم النفسي، والمتمثلة بالهيئة الطبية الدولية، والتي تعتبر من المنظمات الإنسانية غير ربحية العالمية المتخصصة بإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة من خلال التدريب والرعاية الصحية وبرامج الإغاثة والتنمية.
ولفت المومني إلى أهمية هذه الندوات ومدى استفادة طلبة الدراسات العليا وطلبة البكالوريوس منها، من خلال اطلاعهم على آلية عمل المنظمات وفرص التعيين ومتطلبات الوظيفة.
وعرضت كل من مسؤولتي إدارة حالات الصحة النفسية في الهيئة الطبية الدولية هندية مقابلة والدكتورة حنين السكران، ورقة حول خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والتطلعات المستقبلية، حيث أكدت المقابلة أن الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، وليس مجرّد انعدام المرض أو العجز، لافتة إلى أن هذا التعريف مقتبس من تعريف منظمة الصحة العالمية للمرض.
وفيما يخص الصحة العقلية، أشارت إلى أنها حالة من الرفاه يدرك فيها الفرد قدراته الخاصة، بما يمكنه التعامل مع ضغوط الحياة العادية، والعمل بشكل منتج ، بحيث يكون قادرًا على المساهمة في مجتمعه.
كما وقدمت المقابلة شرحا عن أعراض الاكتئاب، والمتمثلة بفقدان الرغبة في ممارسة الفعاليات اليومية الاعتيادية، والإحساس بالعصبية والكآبة والإحساس بانعدام الأمل، ونوبات من البكاء دون أي أسباب ظاهرة، بالإضافة لصعوبات في التركيز واتخاذ القرارات، وزيادة أو نقصان في الوزن بدون قصد، إلى جانب العصبية والقلق والضجر، والإحساس بالتعب أو الوهن والإحساس بقلة القيمة، بالإضافة لأفكار انتحارية أو محاولات للتفكير بالانتحار.
في ذات السياق، أشارت السكران إلى مخاطر الاكتئاب، والمتمثلة بالانتحار والادمان على الكحول والمواد المخدرة، والقلق والإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض، ومشاكل في العمل أو في التعليم، واحتمالات مواجهات داخل العائلة، وصعوبات في العلاقة الزوجية إلى جانب العزلة الاجتماعية.
وعن علاج الاكتئاب، قالت إنه قد يكون شديدا جدا في أحيان كثيرة إلى درجة إنه يستوجب استشفاء المريض أي (إدخاله إلى المستشفى) لمعالجته في قسم الأمراض النفسيّة، مبينة أنه حتى في حالات الاكتئاب الحاد، ليس من السهل دوما اتخاذ القرار بشأن طريقة علاجه.
وأشارت إلى أنه يفضل استشفاء المريض في قسم الأمراض النفسية، في الحالات التي لا يستطيع المريض فيها الاهتمام بنفسه بشكل لائق، أو عندما يكون هناك تخوف جدي من أن يؤذي نفسه أو أي شخص آخر.
وفي نهاية الورشة التي حضرتها مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، دار نقاش موسع بين الطلبة حول المواضيع والقضايا التي طرحتها.
زر الذهاب إلى الأعلى