اخبار الاردن

لتمكين الأسر الأشد فقراً.. وزير الزراعة يرعى توقيع مذكرة تفاهم بين “التعاونية الأردنية” و”دار أبو عبدالله

الملف الاخباري : أكد وزير الزراعة/ رئيس مجلس إدارة المؤسسة التعاونية الأردنية المهندس خالد الحنيفات، أهمية تعزيز الشراكة وسبل التعاون ما بين القطاع التعاوني ومؤسسات المجتمع المدني بالصورة التي تخدم الفئات الفقيرة والمحتاجة، وبالشكل الذي يحفظ ويصون كرامتهم.

وقال الحنيفات خلال رعايته توقيع مذكرة التفاهم بين المؤسسة التعاونية الأردنية وجمعية دار أبو عبدالله للعمل الخيري والتنموي، اليوم الأحد، إن الهدف من هذه الخطوة المساهمة في تمكين الأسر الأشد فقراً والأكثر هشاشةً في المملكة، مضيفاً أن الجمعيات التعاونية تعد أحد نوافذ العمل، والتي من خلال مشاريعها الإنتاجية تساهم في توفير فرص عملٍ لأعضائها وأبناء المجتمع المحلي، وبالتالي تحسين المستوى المعيشي لهم.

ووقع مذكر التفاهم كلاً من مديري عام المؤسسة التعاونية عبدالفتاح الشلبي، وجمعية دار أبو عبدالله سامر بلقر، مؤكدين في الوقت ذاته على دورها في تمكين أفراد المجتمع الأردني المستفيدين من هذه الشراكة، وتعزيز قدراتهم من خلال التدريب، وضمان استدامة مشاريع الجمعيات التعاونية.

وحسب المذكرة، ستعمل المؤسسة التعاونية على تيسير إجراءات تأسيس الجمعيات التعاونية للمستفيدين من دار أبو عبدالله، وخاصة من مشاريع المزارع، بالإضافة إلى المتابعة مع مؤسسي هذه المزارع لحل أية تحديات قد تواجههم وفقاً الأنظمة والقوانين والمرعية.

كما سيتم عقد جلسات للمستفيدين من مزارع دار أبو عبدالله التي أسستها الجمعية، وتوعيتهم بأهمية العمل التعاوني وتأسيس جمعية تعاونية تدار من قبل المؤسسين المستفيدين من المزارع وفقاً لقانون التعاون رقم (18) لسنة 1997، ونظام الجمعيات التعاونية رقم (36) لسنة 2016؛ وذلك من خلال عقد دوراتٍ تدريبيةٍ وورش عملٍ لتعزيز قدراتهم في مجال تأسيس التعاونيات حسب الإمكانيات المتاحة، فضلاً عن الاستفادة من مرافق المؤسسة التعاونية لإقامة تلك الأنشطة.

بدوره، قال الشلبي إن المؤسسة تسعى من خلال مذكرة التفاهم مع جمعية دار أبو عبدالله إلى نشر الوعي بالثقافة والفكر التعاوني بين أفراد المجتمع، موضحاً أن العمل التعاوني من ركائز الاقتصاد والتنمية في العديد من دول العالم؛ ويساهم بقوة في حل مشكلتي الفقر والبطالة.

وأضاف أن القطاع التعاوني يمثل نظاماً اقتصادياً اجتماعياً وتضامنياً بحد ذاته، يقوم على خدمة المجتمعات المحلية عبر الخدمات المتعددة التي يوفرها، وخاصةً على صعيد توفير فرص العمل وتعزيز إنتاجية الأفراد من خلال المشاريع التي تنفذها التعاونيات.

فيما أعرب بلقر عن تقديره للتعاون القائم مع المؤسسة التعاونية الأردنية، واهتماها في نشر ثقافة العمل التعاوني بين أفراد المجتمع، مؤكداً أهمية تأطير القائمين والمستفيدين من المزارع التي أنشأتها جمعية دار أبو عبدالله ضمن جمعيات تعاونية لإستدامة عملها وفقاً للقانون.

وبيّن بلقر أن أهمية هذه الشراكة اليوم تكمن في الأثر المباشر على الأفراد المستفيدين من برامج دار أبوعبدالله، والتي تساهم بشكل مباشر في استدامة سُبُل عيشهم بما يتماشى مع رسالة جمعية دار أبو عبدالله، حيث سيتم خلال هذه الاتفاقية تيسسر تأسيس جمعيات تعاونية للمستفيدين من دار أبوعبدالله لاستدامة عمل المزارع والتشبيك مع الاسواق المحيلة بالإضافة إلى تسويق منتجاتهم.

وأضاف أن جمعية دار أبو عبدالله هي مؤسسة غير ربحية، تهتم بالعمل الإنساني والخيري، وتمكين الأفراد وتعزيز قدراتهم واستدامة سُبُل عيشهم من خلال تنفيذ برامج تعالج أسباب الفقر الغذائي في الأردن، مشيراً إلى العمل مع المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص على تمكين الأسر الأكثر ضعفاً والأكثر هشاشة، والاستثمار بقدرات وطاقات أفراد المجتمعات المستهدفة لضمان استقلال الأسر اقتصادياً واعتمادها على ذاتها، بالشكل الذي يساهم في تحقيق التنمية المستدامة انسجاماً مع أهداف التنمية المستدامة 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى