الملف الاخباري : ناقشت اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان برئاسة العين جمال الصرايرة، اليوم الاثنين، في اجتماعيين منفصلين موازنة وزارتي التنمية الاجتماعية والسياحة والدوائر التابعة للأخيرة، وذلك ضمن مناقشاتها لمشروعي قانوني الموازنة العامة للدولة، والوحدات الحكومية لسنة 2022.
وفي اجتماع صباحي، ناقشت اللجنة موازنة وزارة التنمية الاجتماعية، بحضور أمين عام الوزارة مدير عام صندوق المعونة الوطنية بالوكالة، الدكتور برق الضمور، إلى جانب رئيسة جمعية “أنا انسان لحقوق المعاقين” آسيا ياغي.
وأكد العين الصرايرة ضرورة المحافظة على مستوى معيشي مريح للمواطنين وحماية الطبقة الفقيرة وذوي الدخل المتدني من خلال التوسع في المشاريع التنموية، وأهمية برامج الحماية الاجتماعية التي تشرف عليها وزارة التنمية وصندوق المعونة، وإنجاز جميع المشاريع والخطط في عام 2022.
وشدد على أهمية الارتقاء بالعمل الاجتماعي التنموي وتحسين نوعية حياة أفراد المجتمع من خلال رسم السياسات الاجتماعية والأطر التشريعية المتكاملة، وتوظيف المعلومات والمعرفة لتوفير الخدمات الاجتماعية المتميزة، وتطوير وبناء الشراكات ومأسستها وتعزيز التعاون والتنسيق في مجال العمل الاجتماعي لعملية التنمية المستدامة. وقال الضمور، من جهته، إن الوزارة تقدم خدمات الرعاية والإيواء للفئات المهمشة والضعيفة وكبار السن والنساء المعنفات والأيتام وذوي الإعاقة، والأحداث والمتسولين وضحايا الاتجار بالبشر، إلى جانب بناء وصيانة وشراء المساكن للأسر العفيفة، ومشاريع القروض الإنتاجية للأسر المنتجة، ومتابعة ومراقبة وتسجيل الجمعيات.
وأشار إلى أن اجمالي مشروع موازنة الوزارة عام 2022، يقدر بنحو 36 مليون دينار بشقيها الجاري والرأسمالي، فيما تقدر موازنة صندوق المعونة الوطنية بنحو 244 مليون دينار.
وقالت ياغي، بدورها، إن الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن، بحسب آخر الإحصاءات الرسمية لعام 2015 يمثلون 11 بالمئة من السكان الذين تتجاوز أعمارهم 5 سنوات، ومن المهم أن يصلوا إلى مرحلة عالية من الوعي في حقوقهم وكيفية الوصول لها، مشيرة إلى أهمية تدريبهم على المهارات الأساسية لسوق العمل؛ ليصبحوا أكثر فعالية وملمين بمتطلبات السوق.
وفي اجتماع مسائي منفصل، ناقشت اللجنة موازنة وزارة السياحة والآثار، ودائرة الآثار العامة، وهيئة تنشيط السياحة، ومتحف الأردن، ومعهد “مأدبا” لفن الفسيفساء، بحضور وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، وأمينها العام عماد حجازين، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات، ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، ومدير المتحف المهندس إيهاب عمارين، ومدير المعهد الفسيفساء أحمد العمايرة.
وأكد الصرايرة أهمية الاستفادة من الميزات السياحية التي يتمتع بها الأردن والعمل على استقطاب السياحة الدينية من مختلف دول العالم، وأن القطاع السياحي يحتاج إلى دعم لأهميته الكبيرة في رفد الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل للأردنيين، مثمنًا جهود الوزارة وخططها لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة للنهوض بالقطاع وتجاوز تحديات جائحة كورونا.
ودعا إلى الاهتمام بالمواقع السياحية والأثرية والمرافق العامة والصحية داخلها، واستغلال الميزة التنافسية لهذه المواقع، وضرورة تطوير المنتج السياحي الأردني والترويج للمملكة سياحيا في جميع الدول العالم.
وبين الفايز، من جهته، أن إجمالي أعداد السياح القادمين الى المملكة خلال عام 2021 الماضي، تجاوز الـ 2.3 مليون سائح وبنسبة ارتفاع بلغت 90.2 بالمئة عن عام 2020 ، حيث تجاوزت أعداد السياح القادمين للمملكة العام الماضي الأرقام المتوقعة التي كانت تشير الى قدوم 1.9 مليون سائح.
وأكد أهمية القطاع السياحي الذي ساهم بحوالي 13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتشغيل الكثير من الأردنيين، مبينا أنه مع نهاية 2020 تراجع الدخل السياحي مقارنة بعام 2019 بنسبة 76 بالمئة، وذلك بسبب تداعيات جائحة كورونا على القطاع السياحي.
وأوضح الفايز أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة في الأردن للأعوام 2021 – 2025 التي جاءت لتمكين القطاع من تجاوز تداعيات جائحة كورونا وتحسين مستوى عائدات القطاع لتتجاوز مستويات عام 2019، تشتمل على خمسة محاور، هي تطوير المنتج السياحي، التسويق، الموارد البشرية، إدارة وحماية التراث، والاصلاحات، مشيرا إلى سعي الوزارة في إطالة مدة إقامة السائح بالمملكة لزيادة الإنفاق.
وأشار حجازين إلى أن العمل جار على تشجيع السياحة الداخلية واستحداث مسارات سياحية جديدة، إضافة إلى إعادة تأهيل المسارات القديمة وتدريب العاملين في قطاع السياحة على أن ينعكس الدخل السياحي على البيئة الاقتصادية بالمحافظات والمجتمعات المحلية.
وقال عربيات، من جهته، إن الهيئة تمكنت من خلال توظيف التسويق لترويج الأردن كعلامة سياحية بارزة ووجهة متميزة في أسواق السياحة العالمية؛ لتصبح المملكة مقصدا رئيسا للسائح في الأسواق العالمية، وتقديم عطاءات عالمية.
وبين بلعاوي أن دائرة الآثار، وضمن توجهاتها واستراتيجيتها، تسعى إلى إحداث تطوير شامل في أساليب البحث العلمي والأعمال الأثرية، لافتًا إلى أهمية رفد الدائرة بالكفاءات والقدرات والموارد البشرية والأجهزة والمعدات المناسبة، من أجل ترميم وصيانة بعض المواقع الأثرية.
زر الذهاب إلى الأعلى