الملف الأخباري : أقرَّ مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم الأحد، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، مشروع قانون تنظيم البيئة الاستثماريَّة، ومشروع قانون معدِّل لقانون المنافسة، ومشروع قانون معدّل لقانون الشَّركات؛ تمهيداً لإرسالها إلى مجلس النوَّاب لمناقشتها خلال الدَّورة الاستثنائيَّة التي تبدأ يوم الأربعاء المقبل، والسَّير في الإجراءات الدّستوريَّة لإقرارها.
ويأتي مشروع قانون تنظيم البيئة الاستثماريَّة لسنة 2022م؛ بهدف تعزيز تنافسيَّة الاقتصاد الأردني وقدرته على جذب الاستثمار، وتطوير التَّشريعات المرتبطة بتنظيم بيئة الاستثمار في المملكة.
كما يهدف مشروع القانون إلى الحدِّ من الإجراءات التي تعيق ممارسة الأعمال والأنشطة الاقتصاديَّة وجهود جذب الاستثمارات، وتُحدُّ من تنافسيَّة الاقتصاد بما يتناسب مع سياسة الحكومة في تنظيم رحلة المستثمر في المملكة.
ويسهم مشروع القانون في تشجيع الاستثمار في المملكة، من خلال تحديد المبادئ التي ترتكز عليها السِّياسة العامَّة للاستثمار، وتحديد حقوق المستثمرين وامتيازاتهم وواجباتهم، ومعاملتهم بعدالة وانصاف وشفافيَّة، بما يتَّفق ومبدأ سيادة القانون والمعايير والممارسات الدوليَّة.
ويتضمَّن مشروع القانون مجموعة الحوافز والمزايا والإعفاءات التي تُشجّع الاستثمار في المملكة، ويُحدِّد مهام وزارة الاستثمار ومجلس الاستثمار وصلاحياتهما، وتُنشأ بموجبه لجنة وزاريَّة للحوافز والإعفاءات؛ لاعتماد أيّ حوافز أو مزايا أو إعفاءات للأنشطة الاقتصاديَّة في أية منطقة من مناطق المملكة.
كما يسهم مشروع القانون في حماية المستثمرين من التَّعديل أو التَّغيير في الأحكام التَّشريعيَّة أو التَّنظيميَّة وفقاً لأحكام وضوابط محدَّدة، ويسعى إلى تنظيم إنشاء المناطق التنمويَّة والحرّة في المملكة، والإشراف عليها وإدارتها، وتحديد المزايا والحوافز المتاحة للمؤسَّسة المُسجّلة للعمل في تلك المناطق والعاملين فيها، وتحديد الأحكام الخاصَّة بآليَّة إقرار الحوافز الضَّريبيَّة والجُمركيَّة وغيرها من الحوافز الماليَّة المطبَّقة على تلك المناطق.
ويُنظِّم كذلك تسجيل الأنشطة الاقتصاديَّة وترخيصها ،وتحديد التزامات الجهات الرَّسميَّة فيما يتعلَّق بمتطلَّبات الرُّخصة والمُدد اللازمة لمنحها ومُدد سريانها، والأمور التي يتعيَّن مراعاتها قبل سحب أيِّة رخصة أو إلغائها أو تعليقها.
وتتشكَّل بموجب مشروع القانون لجنة أو أكثر للنَّظر في التَّظلُّمات المقدَّمة من المستثمرين، لتحديد آليَّة تسوية منازعات عقود الاستثمار، والقواعد التي يتمُّ تطبيقها، والقانون الواجب التَّطبيق ومكان التَّحكيم.
على صعيد متَّصل، أقرّ مجلس الوزراء مشروع قانون معدِّل لقانون المنافسة لسنة 2022م، يهدف إلى ضمان حماية المنافسة الحرَّة والفعالة في السّوق وتعزيزها في المملكة، من خلال إعادة النَّظر في الأحكام المتعلِّقة بحظر الممارسات التي تعيق المنافسة العادلة، ومنع إساءة استغلال الوضع المهيمن من أيِّة مؤسَّسة، وتنظيم عمليَّات التَّركيز الاقتصادي، وتغليظ العقوبات على المخالفين لأحكام القانون.
ويسعى مشروع القانون المعدِّل إلى ضبط مفهوم المؤسَّسة المهيمنة، وتحديد العوامل التي تُعتبَر بمقتضاها أيّة مؤسَّسة ذات وضع مهيمن، فضلاً عن منح مديريَّة المنافسة في وزارة الصِّناعة والتِّجارة والتَّموين مهام وصلاحيَّات إضافيَّة؛ لضمان التَّطبيق السَّليم للقانون.
كما ينصُّ على حماية المنافسة في السّوق بما في ذلك الطَّلب من المحكمة المختصَّة إصدار قرار مستعجل لوقف أيِّ تصرُّف مخالِف لأحكام قانون المنافسة أو منعه أو فرض إجراءات تصحيحيَّة إلى حين صدور قرار قطعي من المحكمة بهذا الشأن.
ويحظر مشروع القانون المعدِّل على الجمعيَّات وأيّ من جهات القطاع الخاص رعاية أيِّ اتفاق أو ترتيب يؤدِّي إلى الإخلال بالمنافسة أو الحدِّ منها أو منعها.
كما أقرّ مجلس الوزراء مشروع قانون معدّل لقانون الشَّركات لسنة 2022م؛ بهدف التَّسهيل على الشُّركاء والمساهمين في الشَّركات، وتبسيط الإجراءات؛ بما يؤدِّي إلى سرعة تسجيل الشَّركات التي لا تتطلَّب موافقة أيِّة جهةٍ رسميَّة بمقتضى التَّشريعات النافذة.
ويهدف مشروع القانون المعدِّل إلى دفع عجلة الاقتصاد، فضلاً عن السماح بتسجيل فروع الشَّركات الأجنبيَّة العاملة وغير العاملة في المملكة من خلال منح المحامين المزاولين صلاحيَّة المصادقة على طلبات التَّسجيل تسهيلاً على المستثمرين.
كما يهدف إلى إعادة النَّظر في الإجراءات المتعلِّقة بالشَّركات الموقوفة وغير الفعَّالة، بالإضافة إلى إلزام الشَّركة ذات المسؤوليَّة المحدودة بإيداع رأسمالها خلال ستِّين يوماً من تاريخ تسجيلها، بدلاً من إلزامها بإيداع كامل رأسمالها قبل استكمال إجراءات التَّسجيل، وتشجيع إنشاء شركات رأس المال المغامر، وتنظيم أحكام عقد تأسيس الشَّركة وجميع الأمور المتعلِّقة بها.
زر الذهاب إلى الأعلى