الملف الإخباري- تحت رعاية وزير الشؤون السياسية والبرلمانية معالي حديثة الخريشة، اختتم مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة فعاليات الحفل الختامي لمشروع مجلس شباب 21 لدورته الثانية، والذي نظمه مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة، بحضور 280 شخص من النواب وأعضاء المجالس المحلية والبلدية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والشباب والشابات الناشطين .
خلال الحفل أشار الخريشة الى أن العمل السياسي المنظم لن يكون إلا من خلال الانتساب للأحزاب، داعياً الشباب إلى ضرورة ممارسة العمل السياسي من خلال الانتساب للأحزاب في ظل القانون الجديد الذي يضمن الحماية وعدم مساءلة الشباب المنتسبين للأحزاب، منوها إلى ضرورة الانتخاب على أسس برامجية والابتعاد عن الانتخاب لأجل المصالح الشخصية.
وأضاف الخريشة أن مشروع التحديث السياسي مستمر ومتواصل ولم يكن وليد مرحلة بعينها، بل هو بناء يتطلب مساهمة الجميع في تشييده والحفاظ عليه، داعيا الشباب والشابات ومختلف القطاعات الاقتصادية ورجال الأعمال والحرفيين للانخراط في العمل السياسي وصناعة التأثير والتغيير والوصول لمقاعد مجلس النواب، ومقدماً الشكر لمركز نحن ننهض على جهودهم الدؤوبة لدعم الشباب وتنمية مهاراتهم.
من جانبه تحدث المدير العام لمركز نحن ننهض للتنمية المستدامة الاستاذ عامر أبو دلو عن الإنجازات التي حققها المجلس خلال الفترة السابقة، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس قد تمكنوا من تنفيذ ثلاثة مبادرات بالشراكة مع المجتمع المحلي، والتي استهدفت مختلف القطاعات التنموية، حيث تجاوز عدد المستفيدين منها أكثر من مئة ألف مستفيد بشكل مباشر وغير مباشر.
وأضاف أن فكرة تأسيس مجلس شباب 21 جاءت استجابة لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الهادفة إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية، وتمكينهم من أدوات المساءلة والرقابة على صناع القرار، مشيرا إلى ضرورة استدامة مثل هذه البرامج والمشاريع لضمان انخراط الشباب في تنمية مجتمعاتهم، وتعزيز حضورهم وانخراطهم في الحياة السياسية والحزبية.
كما أشار رئيس مجلس شباب 21 الشاب حمزة طاشمان الى أن المشروع منح المشاركين والمشاركات فرصة الترشح وخوض غمار التجربة الانتخابية التي مكنتهم من تطوير قدراتهم على إدراك وتطبيق مفاهيم الديمقراطية والإدارة المحلية، لافتاً الى أن المجلس عمل على تنفيذ كافة أنشطته من خلال أربعة لجان رئيسية، ساهمت بتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمجلس.
واشتملت فعاليات الحفل على عقد جلسة حوارية بعنوان “سبل تعزيز مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية القادمة”، شارك فيها معالي وزير الشؤون السياسية والبرلمانية السيد حديثة الخريشة، والنائب خالد أبو حسان والنائب جعفر الربابعة، والناشطة السياسية والحزبية نور دويري، وأدارت الجلسة الدكتورة سناء عبابنة.
بدوره ركز الخريشة خلال الجلسة الحوارية على ضرورة تحمل الشباب لمسؤولياتهم والعمل على القيام بمجموعة من المبادرات التي من شأنها تمهيد الطريق لهم للوصول إلى مراكز صنع القرار.
النائب خالد أبو حسان أشار الى أن مجلس النواب عمل على تخفيض سن الترشح للانتخابات إلى 25 عام، في خطوة من شأنها زيادة عدد الشباب في المجلس، ومبينا أن هنالك إرادة عليا لتعزيز التنوع والتمثيل الفعّال في مختلف الأطياف والمكونات المشاركة في العملية السياسية.
ومن جهته أشار النائب جعفر الربابعة الى أن الموروث الشعبي تجاه الأحزاب هو ما أجبر الحكومة إلى الاتجاه نحو تعديل القوانين، وأضاف أن الدخول إلى السلطة التنفيذية والتشريعية لا يكون إلا من خلال الانضمام للأحزاب، داعياً الشباب إلى ضرورة الانخراط الفاعل والحقيقي في العمل الحزبي.
وتحدثت الدكتورة عبابنة عن السياسات والاستراتيجيات التي تعزز من حضور الشباب في المشهد السياسي المقبل، مشيرة الى أن وجود الشباب والمرأة في الحياة السياسية بات ضرورة وطنية، فيما أشارت الدويري إلى وجود ضعف وخلل واضح في انتخابات اتحادات الطلبة في الجامعات، حيث لا تتجاوز نسبة مشاركة الشابات في الانتخابات عن 20% على الرغم من أنهن يشكلن ما مجموعه 70% من مجموع طلبة الجامعات الأردنية.
يشار الى أن مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة قد أطلق في منتصف 2023 مشروع مجلس شباب 21، حيث نظم انتخابات إلكترونية كانت الأولى من نوعها على مستوى الأردن، ترشح فيها أكثر من 70 شابا وشابة، وشارك فيها أكثر من 60 ألف ناخبا وناخبة ومن مختلف الألوية، حيث أفرزت الانتخابات عن فوز 18 عضواً.
زر الذهاب إلى الأعلى