مقالات

مع الملك… ممدوح النعيم

الملف الإخباري- لا شكَّ أننا نعيش مرحلةً بالغة الحساسية بسبب التطورات السياسية الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتعارض مع الأعراف والقوانين الدولية، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومحاولات تهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج وطنهم، وهو ما يُشكِّل تهديدًا مباشرًا لأمن الأردن ومستقبل القضية الفلسطينية ويشكل تهديدًا لأمن المنطقة واستقرارها. نهج الإدارة الأمريكية وتوجهاتها لتهجير أبناء غزة يُعدُّ انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية التي تكفل حق الشعوب في العيش بأمن وسلام واستقرار. وهذه التحديات تشكل خطرًا على الأمن والاستقرار في الإقليم بسبب تداعياتها وأبعادها على واقع ومستقبل القضية الفلسطينية. في مواجهة هذه التحديات التي تطال أمن الأردن ومستقبل القضية الفلسطينية وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس، يتحتَّم علينا تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لجلالة الملك عبدالله الثاني. وتأتي الزيارة المُقبلة لجلالته إلى الولايات المتحدة الأمريكية كمناسبةٍ استراتيجيةٍ بالغة الأهمية؛ وتضع النقاط على الحروف وتحدد رؤية الإدارة الأمريكية من طبيعة ومستقبل وواقع القضية الفلسطينية.

فزيارة جلالة الملك تحمل رؤيةً واضحةً ومواقف ثابتة تجاه الحق الفلسطيني وتجاه التزام الأردن بإقامة السلام العادل الذي يضمن حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. الأردن، بدعمٍ من الشعوب المؤمنة بالسلام وحق الشعب الفلسطيني في العيش بأمنٍ واستقرارٍ على أرضه، يظلُّ شريكًا رئيسيًّا في صناعة السلام في المنطقة والعالم وعليها الإدارة الأمريكية أن تلتفت إلى حقائق الواقع على الأرض، حقائق تؤشر على حق الشعب الفلسطيني وحق الشعوب بأن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار. جلالة الملك، بوصفه أردنيًا هاشميًا، يعد رمزًا ومرجعًا للهوية الإنسانية المؤمنة بقيم الحق والعدل والإنصاف والسلام، فهو الممثل الشرعي للدفاع عن قيم العدل والحرية والاستقلال، والساعي إلى حياةٍ كريمةٍ لأبناء فلسطين وسائر مناطق النزاع حول العالم. في خضم هذه الظروف الدقيقة، يجب أن نكون صفًّا واحدًا متوحِّدًا خلف قيادتنا الحكيمة، على اختلاف توجهاتنا السياسية معارضة وموالاة، علينا أن نعبر بكل الوسائل عن دعمنا ووقوفنا خلف جلالة الملك في كل خطوةٍ يخطوها لخدمة مصلحة الأردن وفلسطين والأمة العربية. فجلالته هو صوت الحكمة والدراية، والقادر على تحويل التحديات إلى فرص، رغم تعامله مع إدارةٍ أمريكيةٍ تتبنَّى منطقًا ماديًّا قائمًا على حسابات الربح والخسارة، بعيدًا عن قيم الحق والعدالة.

من أجل مصلحة الأردن، ومن أجل فلسطين، ومن أجل مستقبلنا وحقوقنا كأمةٍ عربية، علينا أن نقف خلف جلالة الملك بكل قوةٍ وتماسك، فهو القائد الوفي، العروبي الهاشمي، الذي يحمل هموم الأمة ويسعى بلا كللٍ لتحقيق مستقبلٍ أفضل لأبنائها.

فلنتمسَّك بقيادتنا الحكيمة، ولنُجدِّد العهدَ على دعم جلالة الملك في كل الجهود التي يبذلها من أجل وطنٍ مزدهر، وقضيةٍ عادلة، وأمةٍ تُحافظ على كرامتها وحقوقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى