منوعات

ملحم يشارك بمؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية الدولي

الملف الإخباري- شارك الباحث والفنان التشكيلي الأردني د. مطلق ملحم في المؤتمر العلمي الدولي الموسوم بـ “العلوم الاجتماعية والإنسانية في واقع الحياة” الذي أقامه مركز البحث وتطوير الموارد البشرية(رماح) الاردن، بالشراكة مع الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم/ لبنان، وجامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم/السودان، وجامعة جيهان/العراق، وبرعاية نقابة المعلمين العراقيين، خلال الفترة 14-16 تشرين أول2021م والمنعقد في بيروت/ لبنان. إذ قدم الباحث مطلق ملحم في اليوم الأول ملخص بحثه بعنوان “دور الفن الإسلامي في ثقافة وتنمية المجتمع”، كونه بناءً كليا متماسكاً، ونظاماً معرفياً متوازناً ومتكاملاً وضع القواعد الأساسية لحياة الأفراد والمجتمعات الدينية والفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وله منطلقاته وقواعده في الجمال والقبح، والخير والشر، والسعادة والشقاء.
والمشاركون من بعض الدول العربية الشقيقة، هم من اساتذة الجامعات والباحثين والمختصين في جوانب متعددة من محاور المؤتمر.
ويضيف ملحم: إذا كنا نستقرئ جماليات الفن الإسلامي التي تبدأ بالنص القرآني والحديث النبوي، وتمتد عبر الحياة الإسلامية في مختلف جوانبها الفكرية والاجتماعية والفنية، لتنتهي بالسلوكيات الفردية، فإننا اليوم، ونحن في عصر تتقدم فيه العلوم وتتعمق اختصاصاتها في حاجة إلى اجتياز مرحلة الملاحظة والاستقراء للوصول إلى إدراك المنطلقات واستنباط القواعد الأساسية التي انبعثت منها تلك الفنون الإسلامية التي تتصف بالوحدة، الفكرة والفنية رغم تعدد المجتمعات الإسلامية، وخضوعها للمؤثرات البيئية والثقافية المختلفة واحتفاظها بخصوصيتها التاريخية والمحلية، وعلى هذه المنطلقات والقواعد، وعلى ما قدمه الباحثون والنقاد في الفكر والأدب والعمارة والفن الإسلامي سيكون الاعتماد في تأسيس علم الفن الإسلامي ودوره في ثقافة وتنمية المجتمع.

ويقول ملحم: في زمننا الحالي، اختلفت وسائل التعبير التي يؤدي بها الفن الإسلامي..على مختلف فنونه وأشكاله! ذلك لأن قوالب الفكر الإنساني المعاصر التي تصب في داخله هذه الفنون، والتي دخلت ضمن عناصر ومقومات البنية الحديثة للأعمال الفنية.. استحدثت وفق مدارس يُؤطر من خلالها كل الفنون! بعض هذه القوالب لا يشكل قيمة، فمفهومها عبء على المشاهد.. والبعض الآخر قد يكون مبهماً وبالغ التعقيد! وهذا يضع الأعمال الفنية بكافة أنواعها التي تأخذ مساراً حديثاً موضع الاهتمام.

ويعرف ملحم الفن الإنساني: بانه نتاج إبداعي إنساني، وتعتبر لونا من الثقافة الإنسانية، لأنها تعبير عن الذاتية، وليس تعبيراً عن حاجة الإنسان لمتطلبات حياته رغم أن بعض العلماء يعتبرون الفن ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام، ويُعتبرُ الفن نتاجاً إبداعياً للإنسان حيث يشكل فيه المواد لتعبر عن فكره، أو يترجم أحاسيسه، أو ما يراه من صور، وأشكال يجسدها في أعماله.

إن البحث في الجانب الفني من الجماليات الفنية الإسلامية يردنا بالضرورة إلى منطلقات الوعي الجمالي في الفكر الإسلامي: الوحدة والتوحيد والحركة. كما وان الملامح المشتركة للفن الإسلامي.. ترجع إلى أن جميع ملامحه مستمدة من الرسالة الإسلامية والثقافة الإسلامية وجميعها هي التي شكلت الفن الإسلامي.. ومن رسالة الفن أن يكشف لنا عما في الطبيعة من جمال وما تخفيه طيها من أسرار وروائع باهرات وآيات بينات تقربنا من الإعجاب والإجلال للقدرة الخارقة التي صنعت هذا الوجود، تبارك الله أحسن الخالقين.

إن قيمة الفنون في حياتنا ليست موضع شك، أو خلاف.. فكل إنسان مفطور بطبعه على محبة الفنون، فهو يحس في أعماقه بالانجذاب إليها، على أساس أنها مجلبة للذة والسرور، والنفس ميالة بفطرتها إلى الخير، والجمال، والحق، والفضيلة.. والفن هو محاكاة الجمال الطبيعي وصناعته.

وضمت الدراسة التي قدمها الباحث ملحم على المحاور التالية: المقدمة، أهمية ومنهجية، وهدف الدراسة، ما هو الفن الجمالي، ما هو الفن الإنساني، تاريخ الفن ونشأته، الفن الإسلامي وزخرفة المساجد، الخط العربي وزخرفة المساجد والمباني، الفن التشكيلي، الألوان وتأثيرها على المزاج والصحة، ما هو دور الفن الإسلامي في ثقافة المجتمع، الخط والزخرفة الإسلامية تزين المساجد، المعنى العام للفن، هل الجمالية علم أم فلسفة، فلسفة الفن الإسلامي ودوره في حياة المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى