الملف الاخباري – مي جادالله- شارك الباحث والفنان التشكيلي د. مطلق احمد ملحم في المؤتمر العلمي الدولي الافتراضي الثاني الذي أقامه كلية الإمام الكاظم (ع) الجامعة/النجف الأشرف، العراق، صباح يوم 29 آب 2021م، إذ تم اختياره ليلقي كلمة الافتتاح نيابة عن جميع المشاركين والمشاركات من الدول العربية، وقد عبر عن شكره للقائمين على هذا المؤتمر العلمي الدولي.
وجاء في كلمته: إذا نظرنا إلى تاريخ البشرية بإمعان وإلى حركة التطور والعمران الإنساني، ونظرنا كذلك إلى التطور العلمي والتنامي الحضاري، نجد أن ذلك كله كان نتاجا جيدا للتعارف الفكري والتبادل المعرفي بين أبناء الشعوب والثقافات المختلفة وهو ما دعا إليه القرآن الكريم، فالمعرفة بطبيعتها تحتاج إلى عقول متواصلة ومتعاونة حتى تثمر تلك الثمرة التي تعود بالنفع العام على البشرية، ورأينا في واقعنا المعاصر كيف استطاعت دول العالم عن طريق التعاون والتبادل المعرفي والعلمي أن تقلل بشكل كبير من الآثار الناجمة عن اجتياح فيروس كورونا، وهذه النتيجة التي عادت بالنفع والخير على البشرية كلها هي نتيجة حتمية بإذن الله تعالى لكل جهد مبذول في سبيل التعاون ونشر البر والخير، والتبادل العلمي في عصر التكنولوجيا، ولا يكون ذلك إلا بالتعاون بين شعوب المسلمين والثقافات والحضارات المختلفة.
وأضاف ملحم: إن جهودكم المباركة الطيبة من أجل نشر العلم والمعرفة وأعلاء كلمة التعاون الأخوي مع جميع الشعوب العربية والإسلامية، والتي لا زالت قائمة على الرؤية الثاقبة، والتخطيط الجيد المتقن، والخطط العلمية الدقيقة، والمنهجية الصحيحة، وإننا لنلمس ذلك بوضوح في كل جهودكم المباركة التي كانت ولا زالت عوناً لكل طلبة العلم في العبور نحو مستقبل زاهر، والتي ساهمت بشكلٍ فعال في نشرِ العلم والمعرفة في كلِ أرجاء وطننا العربي والإسلامي.
لقد أصبح مؤتمركم هذا من أهمِ المحافل يجمع كبار العلم والمعرفة والعلماء، والخبراء والمفكرين، في مناقشاتٍ صريحة ، وابحاث علمية محكمة. والمقام في ربوعِ النجف الأشرف المبارك التي حماها الله تعالى بدروعِ خير أجناد الأرض الذين حملوا راية الوطن والبناء بيد، والعلم والإيمان باليدِ الثانية عالية خفاقة.
وأضاف مطلق ملحم: ومن بلدي المملكة الاردنية الهاشمية بلد الزيتون والزعتر، بلد القلاع والحصون، بلد الجبال والسهول الخضراء، بلد ينابيع العلم والمعرفة، بلد التاريخ ومراقد الأنبياء والصحابة، بلد النصر المبين لتاريخ أمتنا الإسلامية المجيدة في اليرموك وحطين ومؤته… وغيرها.. من بلد المحبة والوفاء لكم ولكل الشعوب المحبة.. التحية والسلام والدعاء أن يكلل الله مؤتمركم هذا التوفيق والنجاح والتألق.
اسمحوا لي أن اقدم شكري وامتناني ونيابة عن نفسي وعن زملائي المشاركين بهذا المؤتمر من وطننا العربي الكبير، وانه لفخر لنا جميعاً المشاركة بمؤتمركم الرائد وبمثل هذه الفعاليات العالمية الهامة ونحن نشهد انعقاد هذا الحدث البارز على أرض النجف الأشرف في عراقنا الحبيب، وأثمن عالياً الثقة الكبيرة لمنحي هذه الفرصة الفريدة لأقدم كلمتي مقرونة بالشكر الوفير والامتنان العظيم لكلية الامام الكاظم (عليه السلام)، ولجميع العاملين بها.
وفي جلسة الظهيرة قدم الباحث مطلق ملحم مختصرا لدراسته الموسومة “الادارة الاستراتيجية في البنوك الاسلامية ودورها في تنمية اقتصاديات العالم الاسلامي أثناء الأزمات وما بعدها”، وقد شملت العديد من المحاور منها: المقدمة، أهمية الدراسة..
حيث أوضح أن إدراك طبيعة المهمة الملقاة على عاتق إدارة المصارف الإسلامية عند قيامها بمهام مسؤوليتها الاجتماعية هو المحدد الأساس لتقدير نوعية الوسائل اللازمة والملائمة لتحقيق أهداف قيامها بهذه المسؤولية.
ثم هدف الدراسة: حيث يوضح أن هذا الموضوع تفوق أهميته أهمية البنوك الإسلامية من ناحية أنه يمثل النموذج الذي يمكن أن تلتقي عليه الإرادة المشتركة في ظل التطلع لنوع جديد من النهضة الاقتصادية يشعر فيها المواطن أنه جزء من هذا الكيان الذي يسمى الدولة، ومنهجية الدراسة، وعلاقة أهداف أنشطة المصارف بمسؤوليتها الاجتماعية، ودور البنوك الاسلامية وأهميتها، ثم النظام الاقتصادي الإسلامي: من بين ما يختص به التنظيم المادي للحياة الإنسانية في الإسلام هو التكامل بين الحياة الاقتصادية وبين كل عناصر الوجود التي تستقيم بها حياة البشر.
وأوضح ملحم: دور المعاملات المصرفية الإسلامية في الاستقرار المالي والاقتصادي، وكذلك عن أهمية الإدارة الاستراتيجية في البنوك الإسلامية، ومستويات الإدارة الاستراتيجية في البنك الإسلامي وتتمثل هذه المستويات في: استراتيجية البنك الاسلامي، استراتيجية وحدات الأعمال، استراتيجية الوظائف، ومراحل الإدارة الاستراتيجية في البنك الإسلامي من خلال (بناء الرؤية وصياغة الرسالة، وضع وصياغة الغايات والأهداف)، ثم التكنولوجيا والتعلم عن بُعد وتأثرها بجائحة كورونا (كوفيد-19)، ثم تأثير انكماش الاقتصاد العالمي على البنوك الإسلامية بسبب جائحة كورونا والتي أدت إلى انكماش اقتصادي عالمي قوي غير مسبوق يؤثر على معدلات النمو والبطالة في كافة دول العالم ومنها البنوك الإسلامية بسبب مواصلة فيروس كورونا المستجد من خلال استمرار تفشيه على نطاق واسع في عدد من الدول العربية والعالم إلى تقويض الاقتصادات وسط الفوضى في عدد لا يحصى من الأحداث الرياضية والسياسية والاقتصادية والثقافية والدينية.، والبنوك المركزية وأزمة كورونا:
حيث تلعب البنوك المركزية دوراً محورياً في التصدي للأزمات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، وتتخذ البنوك المركزية سياساتها وفقاً للتفويض الممنوح لها من قبل السلطات بهدف المحافظة على استقرار الأسعار وتوازن سوق العمل، وتستخدم المصارف المركزية للعب هذا الدور الكلاسيكي ولتحقيق الأهداف المرسومة، أدوات السياسة النقدية التي تتناسب مع تركيبة الاقتصاد.
وخلصت الدراسة التي قدمها ملحم الى توصيات للإعداد الواعي لحماية مستقبل العمل المصرفي الإسلامي في ظل النظام العالمي القادم مع إطلالة القرن الحادي والعشرين.
كما خلص المؤتمر الى استنتاجات وتوصيات شملت جميع المحاور العلمية التي اقيمت خلال المؤتمر.
زر الذهاب إلى الأعلى