الملف الإخباري – شارك الباحث د. مطلق ملحم من الأردن فعاليات المؤتمر الدولي “الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والخدمة المجتمعية” والذي تنظمه جامعة دمشق/سوريا، وجامعة عجلون الوطنية/الاردن، بالتعاون مع مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي التابع لاتحاد الجامعات العربية على مدرج جامعة دمشق خلال الفترة 10-12 أيلول 2024م، بورقة بحث محكمة بعنوان “التكنولوجيا المالية وأثرها على البنوك الإسلامية في الاستثمار وحماية الودائع”.
وأوضح ملحم: بات التحول الرقمي موضوعاً مهماً في السنواتِ الأخيرة، تعزى أهميته للثورةِ الرقمية التي يعيشها العالم اليوم، إذ أحدثت هذه الثورة تغييرات جذرية إلى القطاعاتِ الاقتصادية بشكلٍ عام وفي القطاعِ المصرفي بشكلٍ خاص، فقد أعادت هذه الثورة هيكلة قطاع صناعة الخدمات المالية والمصرفية فشهدت المصرفية الإسلامية تطورات تمثلت في ظهورِ الخدمات المالية الرقمية مدفوعة بمجموعةِ من العواملِ المهمة المؤثرة، وقد تمثلت هذه العوامل بالتوجهاتِ العالمية نحو الصيرفة الرقميةِ والاقتصاد الرقمي، وفي التطوراتِ التكنولوجية، وفي ظهورِ تقنيات حديثة كان لها الأثر في تغييرِ المشهد المالي.
وعليه فقد تبنت المصارف الإسلامية استراتيجية التحول الرقمي وما ارتبط بها من خدماتِ مالية رقمية كانت أكثر ابتكارا ومراعاة لمتطلباتِ وتوقعات العملاء في هذا العصر الرقمي، إذ بدا التحول الرقمي مهماً للمؤسساتِ المصرفية والسلطات التنظيمية ولسائرِ قطاعات المجتمع، وذلك نظراً لما ينطوي عليه من إيجابيات، منها: تبسيط العمليات، وخفض التكاليف، والمحافظة على استمراريةِ المصارف في دائرةِ المنافسة من خلالِ التقنيات الحديثة، فالتقنيات الرقمية تتيح ظهور نماذج أعمال جديدة أكثر ابتكاراً وأكثر تركيزاً على العملاءِ. باعتبار التكنولوجيا المالية مساهم رئيسي في تطوير الخدمات المالية بصفة عامة والخدمات المالية الإسلامية بصفة خاصة بحيث توجهت العديد من دول العالم إلى تبني هذا النوع من التقنيات الحديثة لما لها من أثر كبير على القطاع المالي، وهذا تماشياً مع متطلبات المجتمع الذي يتابع تطور التكنولوجيا في عديد المجالات، وبالفعلِ تم تطبيق العديد من التقنياتِ التكنولوجية في تقديمِ الخدمات المالية الإسلامية في كثير من الدولِ.
وأضاف ملحم: ساهمت التكنولوجية الرقمية الحدية وتكنولوجيا المعلومات بشكل كبير في تحسين أداء عمل البنوك الإسلامية والتقليدية في عالمنا الاسلامي، مما ساهم إلى زيادةِ التنافسية بينها، حيث تمكنت البنوك خاصة الاسلامية منها من خلالِ الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الشبكات الإلكترونية في احداثِ استراتيجية تساعد في كسبِ وجذب العملاء، كما أنها ساهمت بشكل فعلي في توفيرِ التكلفة والوقت والجهد، مما أدى إلى تطويرِ أداء البنوك وزيادة ارباحها وتقديم خدمات سريعة لعملائها، كما وساهمت تكنولوجيا المعلومات في زيادةِ القدرة التنافسية بين البنوك من خلالِ نظم دعم القرار ونظم المعلومات المالية، وتعتبر تطبيقات تكنولوجيا المعلومات المتنوعة المستخدمة في البنوكِ هي المفتاح لعمليةِ الهندسة المالية.
تضمن بحثي الموسوم بـ (التكنولوجيا المالية وأثرها على البنوك الإسلامية في الاستثمار وحماية الودائع) المحاور التالية: المقدمة، أهمية البحث، أهداف البحث، منهجية البحث، مشكلة البحث، ما هي التكنولوجيا المالية، جدوى نظام حماية الودائع والأسلوب البديل، تأثير التكنولوجيا المالية على البنوك الإسلامية، تعريف البنك الإسلامي، أنواع التعامل المصرفي في البنوك الإسلامية، حماية الودائع المصرفية، ضمان الودائع بين المناصرة والمعارضة، ضمان الودائع المصرفية، تطبيقات نظم حماية الودائع، دور نظم حماية الودائع في مساعدة المصارف المتعثرة، الجوانب الشرعية لضمان ودائع المصارف الإسلامية، التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية في المصارف الإسلامية، التحديات التي تواجه العمل المصرفي الإسلامي، معوقات تنمية التكنولوجيا الحديثة في عالمنا العربي، دور المصارف الإسلامية في تعبئة الموارد المالية للتنمية المستدامة، التكنولوجيا الرقمية وحماية بيانات البنوك الإسلامية، الذكاء الاصطناعي ليس بديلا للإنسان، دور التكنولوجيا الحديثة في حياتنا حتى عام 2030م، تطبيقات نظم حماية الودائع، دور نظم حماية الودائع في مساعدة المصارف المتعثرة، الجوانب الشرعية لضمان ودائع المصارف الإسلامية، التوصيات، الخاتمة.
زر الذهاب إلى الأعلى