مقالات

ممدوح النعيم يكتب … الحقدُ والكراهيةُ ليستْ وليدةَ اليومِ

للأسفِ هناكَ شريحةً اجتماعيةً تتوارثُ معلوماتٍ غيرَ حقيقيةٍ عنْ نضالاتِ وتضحياتِ الأردنيينَ ليسَ في سبيلِ فلسطينَ فقطْ بلْ وفي سبيلِ العديدِ منْ الدولِ العربيةِ وما موقفنا منْ العراقِ أيامُ صدامْ حسينْ ببعيدٍ وما حربَ رمضانْ على أرضِ الجولان أيضا القريبةُ مكانا وزمانا وما التضحياتُ التي قدمها الشعبُ الأردنيُ في سبيلِ فلسطينَ والقدسِ إلا واجبُ اتجاهِ الأمةِ وأبناءِ المصيرِ الواحدِ .

الحقدُ والكراهيةُ ليستْ وليدةَ اليومِ أنها صناعةُ الافتراءاتِ والأكاذيبِ التي صنعتها ونشرتها وجعلتْ منها ثقافةً ثوريةً في النفوسِ المريضةِ التي تبحثُ عنْ ميتمٍ منْ أجلِ البكاءِ فيهِ .

الفيديو يعيرُ عنْ مكنونٍ دفينٍ منْ الكراهيةِ ليسَ اتجاهُ الأمنِ العامِ إنما الأمنُ بالنسبةِ للبعضِ هوَ الصورةُ التي تتجسدُ فيها حسبَ ثقافتهمْ الثوريةِ الخيانةِ نعمَ الخيانةَ التي رموا فيها على الأردنِ ، وليأتوا هنا لممارسةِ دورِ أهلِ العفةِ والشرفِ وأنهمْ القابضونَ على جمرِ راياتِ تحريرِ الأرضِ والإنسانِ وأرضِ فلسطينَ تشهدُ غلى ما قدمَ الأردنيينَ والإنسانَ الفلسطينيَ العربيَ الأصيلَ يدركُ منْ يقفُ إلى جانبِ فلسطينَ أرضا وشعبا أما دعاةَ التحريرِ منْ الفنادقِ وحملةِ البيارقِ في الساحاتِ خارجَ فلسطينَ ليسوا إلا مجردُ فقاعاتٍ هوائيةٍ تعيشُ على أكوامِ منْ الادعاءاتِ والأكاذيبِ التي توارثوها منْ حملةِ الأيدولوجياتِ الثوريةِ ومنْ مقيمي الفنادقِ حيثُ الندواتُ التآمريةُ وما زلنا نسألُ لماذا لمْ ننتصرْ على اليهودِ ولماذا طالَ تحريرُ الأرضِ والإنسانِ نحتاجُ كافةٌ إلى أنْ نتحررَ منْ عقدةِ التآمرِ ومنْ أفكارِ الطعنِ وسوءِ الظنِ وثقافةِ التشهيرِ عندما نؤمنُ بأننا أصحابُ قضيةٍ واحدةٍ لا تتوزعُ على أجنداتِ أيدلوجيةَ رجعيةٍ وتقدميةٍ ، وعندما نعتمدُ على فكرنا وثقافتنا قي بناءَ موقفنا عندها يمكنُ القولُ إننا نتجهُ إلى تحريرِ الإنسانِ منْ أدواتِ التفكيرِ التي صنعها الاستعمارُ وجعلُ منها قنابلَ موقتهُ داخلَ أوطاننا .

عجبا لمنْ يسعى إلى التحريرِ منْ العدوِ التاريخيِ كيفَ يقبلُ أنْ يتخذَ منْ أدواتهِ ومنْ أفكارهِ ومنْ شيطانيةٍ نموجَ وشهودَ زورٍ لأجلِ استمرارِ تماديهِ على تاريخِ دولةٍ وشعبِ ونظامِ حكمٍ قدمَ طوالَ 100 عامِ الشهيدِ تلوَ الشهيدِ لأجلِ حريةِ العربِ وأمنهمْ وسلامهمْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى