مقالات

ممدوح النعيم يكتب: النشامى قلوب بالحب عمرانه

بعدٌ نهايةِ بطولةِ آسيا التي جمعتْ المنتخبينِ الشقيقينِ الأردنيَ والقطريَ خرجتْ عباراتٍ ومواقف واتجاهاتِ ومشاعرَ غيرَ سويةٍ لا يمكنُ قبولها منْ بعضِ المشجعينَ وبعضَ وسائلِ الإعلامِ لا يمكنُ قبولها منْ أيِ طرفِ إحدى الصحفِ القطريةِ أصابها الحماسُ إلى حدِ وضعِ صورةِ سموِ الأميرِ علي على واجهةِ إحدى موادها الرياضيةِ لتسقطَ عباراتٍ لا تتوافقُ معَ حجمِ العلاقاتِ الأردنيةِ القطريةِ بالطبعِ مرفوضٍ أنْ يتمَ إقحامُ مؤسستيْ الحكمِ بشأنِ الرياضيِ ومنْ يسعى إلى ذلكَ يخرجُ عنْ إطارِ ردةِ الفعلِ على نتيجةِ مباراةِ الكثبانِ فيها بالنتيجةِ عربيٌ ، ، ، الصحيفةُ القطريةُ كانَ بإمكانها أنْ تبقى حالاتُ ردةُ الفعلِ على حالاتِ الانفعالِ العاطفيةِ والتي يجبُ أنْ يتمَ استثمارها منْ قبلِ المتصيدينَ الساعينَ إلى إثارةِ الفتنِ والإساءةِ للعلاقاتِ الأردنيةِ القطريةِ التي هيَ فوقَ أيِ اعتبارٍ لأنها علاقاتٌ تقومُ على ثوابتٍ وأهدافٍ تسعى إلى تعزيزِ العلاقاتِ الثنائيةِ والعربيةِ وتعزيزِ قيمِ السلامِ للإنسانيةِ . ودورَ وسائلِ الإعلامِ هنا تعزيزَ روحِ الانتماءِ للأمةِ وقيمها الأصيلةِ . صحيح هناكَ مشاعرُ وطنيةٌ تدفعُ البعضَ إلى حماسةٍ وإلى التعبيرِ عنْ حالةِ الحزنِ لكنْ ليسَ إلى حدِ الإساءةِ إلى المكونِ الاجتماعيِ فهيَ بالنهايةِ مباراةً عابرةً وتبقى العلاقاتُ هيَ الثابتُ فنحنُ في النهايةِ أمةً عربيةً واحدةً تجمعنا قيمنا العربيةُ الإسلاميةُ وهيَ ثوابتٌ لا يسمحُ لأحدٍ أنْ يستغلها لغاياتٍ في نفسِ يعقوبْ قدْ تكونُ الرياضةُ ليسَ منْ بينها لكنْ يتمُ استثمارَ هذهِ النتيجةِ منْ أجلِ تعزيزِ الكراهيةِ بينَ أبناءِ الأمةِ الواحدةِ فازتْ قطرُ أوْ سورية أوْ فلسطينَ أوْ العراقِ جميعها دول عربيةً تمثلنا وننحازُ ونتعاطفُ معها عندما تلعبُ أمام غيرِ العربِ هذا موقفٌ فطريٌ تحركهُ روحَ العروبةِ وليسَ موقفٌ أيدولوجيٌ أوْ مبنيٍ على عصبيةِ جاهليةٍ . وهنا لا بدَ منْ الإشارةِ إلى أنَ هناكَ مجموعاتُ وتحتَ مسمياتِ وشعاراتِ براقةٍ تدعي الإيمانَ بتعزيزِ العلاقاتِ العربيةِ العربيةِ ومنها العلاقةُ الأردنيةُ القطريةُ لكنها بواقعِ الحالِ تتمنى أنْ تسوءَ العلاقاتُ الأردنيةُ القطريةُ على وجهِ الخصوصِ ويستمرُ مثل هؤلاءِ نتائجَ المباراةِ الأخيرةِ بينَ قطرَ والأردنِ لتحقيقِ غاياتهمْ غيرُ الرياضيةِ مدعينَ أنهمْ منْ المحبينَ لقطر ولأهلِ قطر ومدعينَ أيضا حبَ الأردنِ وأهلُ الأردنِ وهمْ بواقعِ الحالِ منْ أكثرِ الناسِ عداوةً لقطر ولأهلِ الأردنِ وإنْ تحدثوا بلسانٍ عربيٍ قويمٍ القطريِ والأردنيِ منْ جميعِ هؤلاءِ براءَ جملةِ وتفصيلاً والمتتبعُ لمواقفَ قطرَ الرسميةِ اتجاهَ الأردنِ والقضيةِ الفلسطينيةِ لا يمكنُ أنْ تمرَ عليهِ الشطحاتُ التي يمارسها بعضُ المصطادينَ بالماءِ العكرِ أنْ كانوا في الجانبِ القطريِ أوْ الأردنيِ . على الجانبينِ الرسميينَ الأردنيِ والقطريِ الانتباهِ إلى ما يجري ووقفَ الحملاتِ التي تبثُ الكراهيةُ وتقودُ إلى مزيدٍ منْ التفرقةِ والتشتتِ ما بينَ أبناءِ الأمةِ وهذا ما يريدهُ الحاسدينَ والغاضبينَ منْ متانةِ العلاقةِ الأردنيةِ القطريةِ وحمى اللهِ الأردنِ وطنا وشعبا وملكا ودامتْ قطرُ خيمةً مشرعةً أطنابها تنعمُ بالأمنِ والسلامِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى