نحن ننهض ينفذ دراسة ميدانية حول توجهات المجتمع للإنتخابات ضمن مشروع “صوت الشباب”
الملف الإخباري- نفذ مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة يوم أمس الخميس دراسة ميدانية حول توجهات المجتمع المحلي و الشباب الاردني للانتخابات النيابية المقبلة لعام 2024 ضمن مشروع “صوت الشباب” الذي ينفذه المركز بدعم من صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية (KAFD) ضمن مشروع تمكين الذي يهدف إلى دعم وتعزيز المشاريع السياسية والمشاركة الفعّالة للشباب في العملية السياسية.
تم تنفيذ هذه الدراسة في محافظة اربد التي تضم دائرتين انتخابيتين بحجم ناخبين يفوق الـ 800,000 ناخب وناخبة، وكان الهدف من هذه الدراسة قياس نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في محافظة اربد ومعرفة تأثير التعديلات الجديدة على قانوني الانتخاب والأحزاب على قناعات الناخبين والناخبات في المشاركة في الانتخابات النيابية.
يذكر أن هذه الدراسة استندت على نتائج استمارة ميدانية تم العمل عليها من قبل فريق مركز نحن ننهض وذلك من خلال مقابلة الناخبين والناخبات بشكل مباشر في محافظة اربد، حيث استطاع فريق العمل الوصول الى 3250 ناخب وناخبة من محافظة اربد، ويذكر ان محافظة اربد تضم دائرتين انتخابيتين ، حيث الدائرة الاولى والتي تضم ألوية القصبة والرمثا وبني كنانة وغرب اربد والوسطية ، والدائرة الثانية والتي تضم ألوية بني عبيد والاغوار الشمالية والكورة والمزار الشمالي والطيبة، وتوزع المستجيبين على الدائرتين بحيث 61% من المستجيبين ينتمون إلى الدائرة الأولى و31% ينتمون إلى الدائرة الثانية.
توزع المستجيبين للاستمارة الميدانية بحسب الجنس الى 52% ذكور و 48% إناث، وبحسب الفئة العمرية الى 41% ضمن الفئة العمرية (18-24) و 21% ضمن الفئة العمرية (25-35) و 15% ضمن الفئة العمرية (36-45) و14% ضمن الفئة العمرية (46-55) و7% ضمن الفئة العمرية (56-65) و 7% ممن يتجاوز عمرهم الـ 65 عاماً، وبما يتعلق بالمستوى الأكاديمي كان 54% من المستجيبين حاملين لشهادة البكالوريوس و 8% دراسات عليا، وبما يتعلق بطبيعة عمل المستجيبين فتبين بأن 33% من المستجيبين هم طلاب جامعيين و 19% لا يعملون.
فيما يتعلق بالمشاركة في الأحزاب السياسية أوضحت نتائج الدراسة أن 8% من المستجيبين فقط ينتمون للأحزاب السياسية و البقية غير حزبيين وعند البحث في العوامل التي تحفز الحزبيين على المشاركة في أنشطة الحزب تبين أن 45% منهم قالوا رغبة في التغيير السياسي و24% البحث عن فرص عمل والتقدم الوظيفي، وعند البحث في نية المستجيبين غير الحزبيين في الانضمام للأحزاب السياسية أفاد ما نسبته 81% منهم بأنه لا يوجد لديهم نية للانضمام للأحزاب السياسية و 5.3% لديهم النية للانضمام إلى الأحزاب السياسية في الفترة المقبلة، أما فيما يتعلق بالأسباب التي تمنع غير الحزبيين من الانضمام إلى الأحزاب السياسية، فقد أشار 25% منهم إلى عدم ثقتهم بالأحزاب، بينما أعرب 22% عن عدم اهتمامهم بالمشاركة والانخراط في الحياة السياسية.
فيما يتعلق بإقبال الناخبين في محافظة إربد على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، أظهرت النتائج أن 48.6% من المستجيبين ينوون المشاركة في العملية الانتخابية، من حيث الأسباب التي تدفعهم للمشاركة، أفاد 44% منهم بأنهم يرون أن التصويت هو حقهم كمواطنين، بينما أشار 24% إلى أنهم ينوون المشاركة لدعم مرشح معين
وعند النظر في آليات اختيار المستجيبين للقائمة المحلية، تبين أن 33% سيختارون بناءً على مرشح محدد داخل القائمة، و31% سيعتمدون على برنامج القائمة، و26% سيختارون بناءً على الانتماء العشائري، أما بالنسبة لآلية اختيار القائمة الحزبية، فإن 40% من المستجيبين سيختارون بناءً على مرشح معين داخل القائمة، و30% سيعتمدون على برنامج القائمة/الحزب، و23% لن يمنحوا صوتهم لقائمة حزبية.
وفيما يخص آلية اختيار المرشح، أشار 26% إلى أنهم سيختارون بناءً على توجه العشيرة، و23% بناءً على الخبرات السابقة للمرشح.
كما أوضحت النتائج أن 52% من المستجيبين في الدائرة الأولى و51% في الدائرة الثانية لا ينوون المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، أسباب عدم مشاركتهم تشمل عدم وجود مرشح مناسب بنسبة 32%، وعدم الاهتمام بالشأن السياسي بنسبة 29%، واعتقاد 17% منهم بأن مجلس النواب القادم سيكون بلا فاعلية.
فيما يتعلق بتغيير قناعات المستجيبين الذين لا ينوون المشاركة، أظهرت النتائج أن 26% منهم قد يغيرون قناعاتهم استجابة لضغوط أسرية وعشائرية، و24% قد يتأثرون من خلال استهدافهم بشكل شخصي من قبل مرشحين، و20% لأسباب تتعلق بالمصالح الشخصية، من الجدير بالذكر بأن 58% من المستجيبين قد شاركوا في الانتخابات النيابية الماضية عام 2020.
فيما يتعلق بالشباب ومشاركتهم في الانتخابات النيابية والأحزاب السياسية، فقد استجاب للاستبيان 2017 شابًا وشابة، ما يشكل 62% من إجمالي المستجيبين، وعند تحليل إجابات الشباب تبين أن 49% منهم سيشاركون في الانتخابات النيابية المقبلة، في حين أن 51% لن يشاركوا، أما فيما يخص التوجهات الحزبية، فقد أظهرت النتائج أن 7% من الشباب المستجيبين ينتمون إلى أحزاب سياسية، بينما 93% منهم غير حزبيين، وعند النظر إلى نية الشباب في الانضمام للأحزاب السياسي أجاب ما نسبته 79% منهم بأنهم لا ينوون الانضمام للأحزاب السياسية، وعند تحليل التحديات التي يواجهها الشباب الأردني، أشار 31% منهم إلى أن انعدام الثقة يأتي في المرتبة الأولى، يليه البطالة والتحديات الاقتصادية بنسبة 28% في المرتبة الثانية، بينما يرى 22% من الشباب أن الانتخابات النيابية لن تسهم في تحسين الوضع السياسي.
فيما يتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة وقانون الانتخاب الجديد ودور الهيئة المستقلة للانتخاب، تبين أن 29% من المستجيبين يقيمون معرفتهم بالقانون الجديد ضعيفة، بينما 17% يرونها مقبولة و25% يصفونها بالجيدة، أما عن تطلعات الناخبين لمجلس النواب القادم، فإن 39% يتطلعون إلى خلق فرص عمل، و16% يركزون على مكافحة الفساد، وبما يتعلق بالهيئة المستقلة للانتخاب ودورها في إدارة العملية الانتخابية، فإن 37% من المستجيبين يثقون بها بدرجة متوسطة، بينما 23% تعتبر ثقتهم بها ضعيفة.
وقال الأستاذ عامر أبو دلو، مدير عام مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة، إن هذه الدراسة تعكس أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية وتشجيع المواطنين على المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية، وأضاف أبو دلو أن هذه الدراسة تهدف إلى قياس نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في محافظة إربد، وتقييم تأثير التعديلات الجديدة على قانوني الانتخاب والأحزاب على قناعات الناخبين والناخبات.