ارشيف

ندوة علمية في اليرموك بعنوان “اللغة العربية وقيمتها الحضارية”

نظم كرسي باهانج للدراسات الإسلامية والبحث العلمي في جامعة اليرموك ندوة علمية بعنوان “اللغة العربية وقيمتها الحضارية”، بحضور شاغل الكرسي الدكتورة أحلام مطالقة، ومدير شؤون الطلبة الخريجين في السفارة الماليزية في عمان الدكتور زياد العزام، وبمشاركة كل من الدكتور محمد الجمل، والدكتور أحمد المناعي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، والدكتور أحمد أبو دلو، والدكتور حسين عبيدات، والدكتور علي شبول من كلية الآداب، والدكتورة سهير سيف من مركز ديفان انترناشونال – الأردن التي شاركت عبر تقنية ZOOM.

وألقت المطالقة كلمة خلال افتتاح الندوة أكدت فيها على مدى أهمية اللغة العربية، وضرورة المحافظة عليها والبحث فيها لبيان مدى قيمتها الحضارية والثقافية، مستعرضة نشأة الكرسي باهانج في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بناء على اتفاقية تعاون علمي وبحثي مشترك بين جامعة اليرموك وولاية باهانج الماليزية، مشيرة إلى رؤية الكرسي في تفعيل الدور البحثي الإبداعي في مجال الدراسات الإسلامية مما يسهم في إثراء مجتمع المعرفة وتحقيق الريادة في هذا المجال محليا واقليميا ودوليا.

وأكدت سعي الكرسي على الدوام لتحقيق أهدافه المتمثلة في الارتقاء بمستوى الدراسات في حقل العلوم الإسلامية في مجالات البحث والتحقيق والتأليف، وربط الباحثين والعلماء المتميزين في مجال الدراسات الإسلامية بمراكز البحوث العلمية في الجامعات المحلية والعالمية، وتحقيق التكامل في مجال الاهتمامات البحثية المتعلقة بالدراسات الإسلامية بين جامعة اليرموك والمؤسسات والجامعات ذات الاهتمام المشترك، وجذب طلبة الدراسات العليا المتميزين و دعمهم ولا سيما الطلبة الماليزيون، وعقد برامج مشتركة ومشاريع جاذبة للطلبة والباحثين والمهتمين في مجال الدراسات الإسلامية والماليزية، وعقد ندوات ومؤتمرات وحلقات نقاش دورية، وإنشاء قاعدة بيانات للطلبة الماليزيين والبالغ عددهم 603 طالبا وطالبة في جامعة اليرموك.

بدوره أكد العزام في كلمته أشار فيها إلى ان اللغة العربية تُعد ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة، لافتا إلى ان اللغة العربية تتيح الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية.

وأضاف أن العربية سادت لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى، كما مثلت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، وأتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

وأكد العزام أن الحضارة العربية والإسلامية ترتكز على اللغة العربية بصورة بارزة، ذلك أن اللغة العربية قبل نزول القرآن الكريم كانت لغة شعر ونثر، ولا تتجاوزهما إلى إبداعات أخرى أو فنون متعددة، لكن نزول القرآن الكريم باللغة العربية دون غيرها من اللغات أهَّلَ اللغة العربية لتكون لغة حضارة تعتمد على العلم والفكر والأدب، كما أن اللغة العربية اعتبرت في نظر علماء اللغة المحدثين نظاماً وحقيقة اجتماعية من حيث وظيفتها الاتصالية عبر وسائل الإعلام تغدو نشاطاً اجتماعياً يساهم في تكوين القيم الثقافية والاجتماعية إلى جانب دورها الأساسي في نقل المعلومات والعلوم إلى المتلقي.

وخلال فعاليات الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وجمع من طلبتها، قدم المشاركون أوراقا علمية بعنوان “الأحكام والجمال في القرآن الكريم”، و”اللغة العربية وتحديات العصر”، و”السمات الحضارية في اللغة العربية”، “اللغة العربية والهوية”، و”أثر اللغة العربية الاسبانية إرث لا يندثر”، و”اللغة العربية والهوية الثقافية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى