الملف الإخباري- مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية الدكتور نبيل حداد افتتاح فعاليات ندوة قراءات نقدية “لطلبة الدراسات العليا في قسم اللغة العربية وآدابها”، التي نظمها الكرسي بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاحتفالية اربد عاصمة الثقافة العربية لعام 2022.
وأكد حداد ان جامعة اليرموك أخذت على عاتقها مسؤولية التفاعل والتواصل مع محيطها الاجتماعي، بمؤسساته الثقافية والمهنية والتعليمية وغيرها، لافتا إلى أن لقاء هذا اليوم هو جهد مشترك بين طلبة الدراسات العليا في قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة بصفتهم نشطاء مثقفين ونقادا واعدين سيعاينون اليوم أعمالا أدبية حصيفة ومحققة للشروط الفنية المطلوبة أنجزتها نخبة من القاصين والروائيين النابهين وممن لهم حضورهم في المشهد الثقافي على المستوى المحلي والوطني.
وأشار إلى أنه انبثقت في هذه الجامعة دوائرُ وهيئاتٌ ولجانٌ قلبت المشهدَ الثقافي في إربد ومحيطها رأسا على عقب، مؤكدا أن مدينة اربد أثبتت ببنيتها التحتية وبمؤسساتها وبإرثها الثقافي المتراكم من العمل الدؤوب، جدارتَها لتتبوء مكانة “اربد العاصمة العربية للثقافة 2022″، بعد أن تأكدت أهليتُها الثقافيةُ والإبداعية، لأن تكون مركزَ اهتمام الأوساط الثقافية العربية والعالمية خلال العام المنصرم وما سيتبعه من أعوام مجيدة ستسجل بأحرف من نور في السجل الثقافي والتنويري لإربد.
ودعا حداد إلى أن يكون لقاء اليوم لقاء مثمرا، وخطوة في الطريق نحو تعاون الفعاليات المحلية وتضافرها لتدعيم القوة الناعمة لهذه المدينة ورفدها بإنجاز ثقافي متجدد، مشيرا إلى ان إنّ ندوة اليوم تأتي استهلالا لبرنامج متكامل في هذا الاتجاه آملين أن يكون خطوة في طريق طيل ومثمر يتوخى إلقاء الضوء على أعمال الأدبية التي لم تنل حقها بعد من الاهتمام النقد الكافي بل المنصف، مشيدا بالإحساس بالمسؤولية التي يتحلى بها النقاد الواعدين من الطلبة تجاه الحركة الثقافية والأدبية في ساحة النقد الأدبي.
وبدوره ألقى القاص الدكتور تيسير السعيدين كلمة الأدباء شكر من خلالها جهود جامعة اليرموك ممثلة بكرسي عرار تنظيمها هذه الفعالية التي جمعت بين طلبة الدراسات العليا في النقد والأدب من جهة والكتاب والروائيين المحليين من جهة أخرى، ليتخذ الطلبة من تجارب الأدباء والكتاب ونتاجاتهم الأدبية في القصة والرواية مادة علمية يدرسونها ويحللونها وينتقدونها.
وأشار إلى أن هذه الندوة تشكل فائدة للكتاب والأدباء أصحاب المادة المدروسة، وطلبة الدراسات العليا الدارسين لهذه المادة والمحللين والناقدين لها.
ومن جانبها ألقت الباحثة نور بني عطا كلمة المتحدثين ثمنت من خلالها جهود كرسي الذي أتاح الفرصة لطلبة قسم اللغة العربية بالمشاركة في صنع المشهد الثقافي الأردني، وان يروا ثمرة جهدهم تعرض امام قامات علمية وادبية، داعية أصحاب القرار الحرص على استمرار مشاركة طلبة دراسة العليا في مختلف الأنشطة والفعاليات التي ينظمها الكرسي.
وأشارت إلى أن الاعمال التي تناقش اليوم تتنوع أجناسها بين القصة القصيرة جدا، والقصة القصيرة، والرواية، لافتة إلى أن قراءة المتلقي تعزف مع جهد الكاتب على وتر واحد على نحو يبعث النص مع كل قراءة يقرأ بها فيضمن له بذلك عودا أبديا.
وشارك في فعاليات الندوة التي ادارها الدكتور محمود الدرابسة، كل من الطالب سليمان محافظة عمل الكاتب محمد الصمادي “جرعتان وبقية” من أدب القصة، والطالبة نور بني عطا التي تحدثت عن عمل الكاتب الدكتور تيسير السعيدين في ” ما بعد الغياب” من أدب القصة القصيرة جدا، والطالبة ايمان شلبي التي تحدثت عن عمل الروائي والكاتب محمد الطاهات ” الفلوتي” من أدب الرواية، بالإضافة إلى الطالب كاظم الشلبي التي تحدث عن عمل الكاتبة إيمان كريمين “جدائل الصبر” من أدب الرواية.
وحضر فعاليات الندوة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في قسم اللغة العربية، والمهتمين من المجتمع المحلي، وطلبة القسم.
زر الذهاب إلى الأعلى