الملف الاخباري : قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، إن الجسم الصحفي ركيزة أساسية في بناء الوعي ويقدم الأردن ورسالته كنموذج صمود للإنسانية جمعاء.
وأكدت في محاضرة ألقتها في نقابة الصحفيين بتنظم من اللجنة الثقافية فيها، أن السردية الأردنية تروي حكاية الإنسان والوطن، مستدركة أنه يحق للأردني أن يفاخر بها وبمفرداتها واحترام التنوع والإرث الثقافي الذي نشترك به جميعا.
وشددت النجار، على دور الثقافة في كل المجالات الحياتية ومنها: السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقيم العدالة الإنسانية التي تجذرت في موروثنا، لافته إلى أن الأردن يدفع ثمن مواقفه تجاه الوصاية الهاشمية على القدس والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية وحماية هويتها العربية.
وسلطت الضوء على أهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية في بناء جيل واع معرفيا وفكريا، وفي الإسهام بإعلاء قيم الحق والحقيقة وخصوصا في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي أتاح سرعة نقل المعلومات وتداولها، مبينة أن هذا البرنامج نظم عددا من الدورات التدريبية لقطاع الطلبة والمعلمين في المدارس والجامعات بالتعاون مع معهد الإعلام الأردني كبيت خبرة وطني في هذا المجال، مؤكدة على العلاقة المتينة بين الثقافة والإعلام بوصفهما وسيلتان للتنوير والارتقاء بالوعي.
الوزيرة في الندوة التي أدارتها الإعلامية رندا الحتاملة بحضور عدد من أعضاء نقابة الصحفيين والمثقفين أشارت إلى أن الوزارة تنطلق في عملها من التشبيك والتشاركية مع الوزارات والمؤسسات والهيئات، والقطاع الخاص والمجتمع المدني للارتقاء بإبداعات الشباب واحتضانها ودعم المواهب في مختلف الحقول برؤية شمولية.
وقالت النجار إننا نعمل بشفافية عالية والبناء على ما تم بناؤه تراكميا ونحافظ على المنجز الذي أسهم في بناء حراك ثقافي من خلال مشاريع تاريخية ضمن حاكمية جيدة وإدارة حصيفة تقوم على مبدأ تراكمية المكتسب الثقافي.
وبينت النجار، أن مهرجان جرش لهذا العام يسعى لتقديم وإبراز الإبداع الأردني والعربي والعالمي المشهود له بالتميز ضمن مفهوم التنمية الشاملة التي تنعكس على مختلف القطاعات داخل المدينة وزوارها وعلى المشهد الثقافي الوطني، مشيدة بالدور التاريخي للمهرجان في تقديم الثقافة الأردنية للعالم وخلق فرص للتبادل الثقافي للإطلال على الثقافة العالمية، مركزة على دور المهرجان كفضاء للعائلة الأردنية خصوصا بعد انقضاء جائحة كورونا وعودة الأمور لوضعها الطبيعي.
وعرجت النجار في حديثها، على اختيار اربد عاصمة عربية للثقافة من قبل منظمة الإلكسو، مشيدة بدور المدينة وتاريخها وثراء مخزونها التراثي وحضور مثقفيها في الفعل الثقافي العربي وفي خلق فعل ثقافي مستدام منفتح على الثقافات الأخرى.
وشددت على أن اختيار إربد يأتي لأهمية الدور الأردني الفاعل وحيوية المثقف في المشهد الثقافي العربي والعالمي، مؤكدة على أن إربد ستكون وجهة ثقافية عربية بحضور الفعل الثقافي العربي والمبدعين العرب بمشاريعهم وأفكارهم وإبداعاتهم معربة عن اعتزازها باختيار مصطفى وهبي التل رمزا للثقافة العربية.
وقالت أن الوزارة على تماس وتواصل مع الهيئات الثقافية الفاعلة في محافظات المملكة كافة بناء على تقييم مستمر لدورها في المشهد الثقافي الأردني.
وختمت النجار، أن المشروع الثقافي الوطني ليس بمعزل عن مفردات وقيم تحديث المنظمومة السياسية مما يتطلب تقديم مشروع ثقافي ينسجم مع حالة التحديث والإصلاح التي أولت الشباب اهتماما عاليا بوصفهم مستقبل الأردن في المئوية الثانية.
وكان دار حوار حول عدد من المفردات والعناوين الثقافية التي طرحها الصحفيون والتي تتصل بالمشروع الثقافي الأردني واختيار اربد عاصمة عربية للثقافة ومهرجان جرش في دورته المقبلة وأوضاع الهيئات الثقافية وبعض القضايا المتصلة بالقوانين والتعليمات والأنظمة والسياسات التي من شأنها ان ترتقي بالعمل الثقافي.
زر الذهاب إلى الأعلى