مقالات

هل سيعود أبو قديس رئيسا لجامعة عمان العربية المفتوحة ؟

محمد علي جمعة..

تعيينات رؤساء الجامعات الرسمية التي هندسها وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ابو قديس كشفت غياب العدالة، والموضوعية في إجراء التشكيلات بعيدا عن وجود أسس ومعايير واضحة تستند للكفاءة !!
” الظلم وغياب العدالة” هو المعيار الوحيد الذي جرى الاستناد إليه عند إقالة رؤساء جامعات يشهد لهم بالبنان والإنجاز، دون وجود مبررات للتغيير !!
الملاحظ أن رئاسة جامعة العربية المفتوحة التي كان رئيسها الوزير نفسه قُبيل أن يتسلم الوزراء قبل عدة أشهر بقيت شاغرة وتدار بالوكالة، في وقت يتردد بالأوساط الأكاديمية بأن الوزير أبو قديس سيعود إلى رئاستها مجددا بعد خروجه من الحكومة !!
المطلوب اليوم بأن يخرج الوزير إلى الرأي العام لاقناعه بمبررات التغيير، ولماذا تم اختيار اسماء بذاتها لرئاسة جامعات؟ ويكشف عن نتاجهم العلمي والبحثي وقدراتهم العلمية والبحثية خلال سنوات عملهم الأكاديمي ؟!
المطلوب من الوزير أبو قديس أن يقنع أساتذة الجامعات الأردنية بمبررات هذا التغيير ؟ ولماذا أخرج رؤساء؟ ولماذا أدخل آخرين ؟ ولماذا لم يعين حتى اليوم رئيسا لجامعة عمان العربية المفتوحة التي يقال بأنها ستبقى له؟!
التاريخ لا يرحم ولن ينسى ذلك اليوم الذي عين فيه الأستاذ الدكتور محمد أبو قديس رئيسا لجامعة الطفيلة التقنية قبل سنوات ورفض الدوام فيها وقدم استقالته منها ومن ثم عاد إلى الحكومة وزيرا !!
التاريخ لن ينسى المؤتمر الذي اقامته جامعة الطفيلة التقنية الشهر الماضي من هذا العام بمناسبة مئوية تأسيس الدولة الأردنية ورعاه الوزير عن بُعد من خلال الانترنت ورفض الذهاب إلى جامعة الطفيلة التقنية التي احتضنت شخصيات وطنية للحديث عن دور الهاشميين في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والوصايا الهاشمية !!
من يتجول في أروقة رئاسة جامعة الطفيلة سيشاهد لوحة الشرف لرؤساء الجامعة وسيلاحظ أن من بينهم “أبو قديس” الذي يفصل بين تعيينه رئيسا لها والاستقالة منها بضعة أيام؛ رافضا تلبية نداء الوطن لرئاسة الجامعة نظرا لبعدها عن العاصمة عمّان!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى