الملف الإخباري- هل سيعيد مجلس التعليم العالي النظر بقرار خفض عدد المقبولين في الطب بعد النتائج المبهره لطلبة الطب الاردنين في امتحان القبول الامريكي ؟
يبدو ان هنالك مدرستان في الاردن احداهما تتبنى الابداع الافقي الكمي والاخرى تعتمد الإبداع العمودي او النوعي، والمدرستان نابعتان من تجارب يحاول كل صاحب قرار ان يعكسها على مخرجات الثانوية العامة في الاردن، لكن الواقع يفرض شكلا آخر، وبعيد عن السجال المطروح من الناحية القانونية ، وتراجع مجلس التعليم العالي عن قراره جزئيا بزياده المقاعد المخصصه حوالي ٣٥٠ مقعدا عما خصصه في قراره الاول ، واصدار اسس جديدة لقبول الطب حتى عام ٢٠٢٨.
كانت نتائج خريجي الطب في الجامعه الاردنية بامتحان القبول في امريكا مذهله وهذه النتائج كانت نتيجه زيادة مقاعد الطب في السنوات السابقة، فهل تؤدي هذه النتائج الى دراسه سياسة القبول واثر زيادة العدد على زيادة عدد المبدعين؟
ام اثر الحد من عدد المقبولين على جوده وابداع الخرجين؟.
هل ستقوم جهه ما كمجلس التعليم او الجامعات بتقديم واضح لهذا النتائج لنا جمهور المواطنين حتى نستطيع ان نبني طموح الأجيال بناء عليها وحتى نفتخر بخريجي جامعاتنا ؟
وان كنت ارى انه كان يجدر بمجلس التعليم العالي الغاء قرار التحديد من اساسه، ووضع اسس لما بعد عام ٢٠٣٠ وهو الادق لان ذلك اقرب للعدالة بحيث يستطيع الطالب منذ الإبتدائية ان يحدد رؤيته وما يمكن ان يبنى عليها من قرارات مستقبليه فيما يرغب دراسته، وأين يتوجه خارج ام داخل الاردن، ام للجامعات الرسمية او الجامعات الخاصة واعادة النظر في بعض اسس القبول الخاصه التي تجدع انف المهن تحت مسميات كثيره.
نريد لمهن الطب الهندسه والقضاء والمحاماة والصيدلة ان لا يقل معدل القبول عن ٩٠٪ داخليا وخارجيا – مع وضع اسس للتميز العملي – تعميما لمبدأ المساواة وحفاظا على توازن المهن ودفعها لاداء رسالتها بما يخدم التنمية الوطنية واهداف التنمية المستدامة في الدولة.
زر الذهاب إلى الأعلى