الملف الإخباري- رعى مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد افتتاح ورشةٌ تدريبيةٌ متقدمةٌ بعنوان “الممارسات الذكية مناخياً”، بُغية بناء قدرات المهندسين الميسّرين للمدارس الحقلية في محافظات الشمال والوسط والجنوب ضمن مشروع مدارس المزارعين الحقلية من خلال مشروع التنمية الاقتصادية الريفية والتشغيل (محور مدارس المزارعين الحقلية )الذي تنفذه المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو)، بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) والحكومة الهولندية بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية.
خلال الافتتاح، أكد حداد أن المركز يواكب على نقل التقنيات الحديثة وبناء قدرات المهندسين الزراعيين ميسّري المشروع، وترسيخ مفهوم الممارسات الزراعية الذكية مناخياً الذي يساعد على توجيه الإجراءات اللازمة لتحويل النظُم الزراعية لدعم التنمية بصورة فاعلة، وضمان الأمن الغذائي في وجود مناخ متغيّر. وقال حداد أن المركز يسير قدُماً لتعزيز وتطوير القطاع الزراعي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.
واضاف حداد “إن المركز يتطلع لتدريب وتأهيل المهندسين الزراعيين من باحثين ومرشدين لاستخدام أفضل الممارسات الزراعية الجيدة وإدخال التطبيقات الذكية، والعمل على تنمية روح التشاركية بين الباحث والمرشد لتعزيز تبادل الخبرات وتوظيف مخرجات البحث العلمي وتفعيل دور الإرشاد خدمةً للقطاع الزراعي”.
نبيل عساف ممثل منظمة الفاو في الأردن قال إن مدارس المزارعين الحقلية تفسح المجال للتعليم الجماعي من خلال تعزيز المهارات المتعلقة بالتحليل وتحسين صنع القرار، مُشيراً إلى أن أنشطة المدارس الحقلية هي أنشطةٌ ميدانيةٌ تشمل إجراء التجارب لحل المشاكل والتحديات التي تواجه المزارعين، إضافةً إلى صقل مهاراتهم من خلال المراقبة والتحليل واختبار أفكار جديدة في حقولهم؛ الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تحسين الإنتاج وسبُل العيش.
وأكد مساعد الأمين العام للإرشاد الزراعي بكر البلاونة، على أهمية هذه الدورة في بناء قدرات المرشدين ميسّري المشروع وتمكينهم في الميدان، مُثمّناً جهود المركز الوطني للبحوث الزراعية في نقل التكنولوجيا المتطورة والتقنيات.
وبحسب مدير المشروع زيد النسور فإن الدورة التدريبية استهدفت ٤٤ مهندساً زراعياً بين باحثين ومرشدين، واشتملت على العديد من المواضيع العلمية التي تتعلق بالممارسات الزراعية الذكية مناخياً. وأشار في تصريح له إلى أن المشروع شمل محافظات الشمال والجنوب والوسط.
وبيّن منسق المشروع محمد أبو حمور أن نتائج المشروع انعكست إيجاباً على المزارعين من خلال إدخال زراعات جديدة وممارسات زراعية حديثة، وتبنّي تقنيات زراعية للحد من التغيرات المناخية والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.
زر الذهاب إلى الأعلى