وزارة الزراعة اسم على مسمى
ممدوح النعيم
منْ النادرِ أنْ تجدَ مسؤولاً يعيشُ معَ القطاعِ الذي يترأسهُ إلى حدِ معرفةِ أسماءٍ العاملينَ معهُ بالميدانِ مدراءْ وعمالٍ ومزارعينَ .
يتحدثَ الكثيرُ منْ المسؤولينَ عنْ التزامهمْ بالرؤى الملكيةِ في تنفيذِ برامجِ وزاراتهمْ التي تنعكسُ إيجابي على واقعِ ومعيشةِ المواطنينَ .
وزيرُ الزراعةِ خالدْ حنفياتِ الشابِ المتحمسِ لخدمةِ الوطنِ منْ خلالِ أهمِ قطاعٍ اقتصاديٍ يديرهُ ألا وهوَ القطاعُ الزراعيُ اثبتْ بالأفعالِ أنهُ خيرُ منْ يطبقُ وينفذُ رؤى وتطلعاتِ جلالةِ الملكْ عبدِ اللهْ الثاني في القطاعِ الزراعيِ الذي ارتفعتْ مساهمتهُ في إجماليِ الدخلِ الوطنيِ منْ 3,5 بالمائةِ إلى ما يقاربُ 7 بالمائةِ وهيَ نسبةٌ تنعكس على مخرجاتِ القطاعِ الزراعيِ بشقيهِ النباتيِ والحيوانيِ وهيَ النسبةُ التي طالما كانتْ محلَ خلافِ بينَ المهتمينَ والعاملينَ بالقطاعِ الزراعيِ وبينَ المنظرينَ للأرقامِ الحسابيةِ .
وما كانَ لذلكَ أنْ يتحققَ لولا المتابعةُ الميدانيةُ منْ الوزيرِ النشطِ الذي يصبحُ في الطرة ويمسي في العقبةِ متابعا واقعَ المشاريعِ دونَ كللٍ ومللٍ متجاوزِ البرتوكولاتْ الرسميةَ بالتواصلِ معَ مدراءْ الميدانُ عبرَ لقاءاتٍ مباشرةٍ واتصالاتٍ على مدارِ الساعةِ يستفسرُ ويستوضحُ عنْ كلِ شاردةِ وواردةِ مما جعلهُ يشكلُ حافزا لدى العاملينَ بأنْ يبذلوا مزيدا منْ الجهدِ في تحقيقِ الأهدافِ التي وضعتْ لخدمةِ القطاعِ الزراعيِ .
ولعلَ منْ المفيدِ الإشارةِ إلى معاناةِ مزارعي الحمضياتِ والدورِ الرئيسيِ الذي قادهُ الوزيرُ بتأسيسِ جمعيةٍ لهذا القطاعِ ومعالجةِ كافةِ التحدياتِ البروقرطيهْ الروتينيةَ التي كانتْ تساهمُ في زيادةٍ كلفَ الإنتاجُ وتدني أسعارِ البيعِ .
وهذا قادَ إلى اختيارِ القياداتِ الميدانيةِ في جميعِ مديرياتِ الزراعةِ استنادا إلى جملةٍ منْ المعطياتِ والمؤشراتِ التي تستندُ إلى الكفاءةِ الحقيقيةِ وإلى مدى معرفةِ موظفِ الميدانِ باحتياجاتِ المزارعينَ والقدرةِ على التجاوبِ والإبداعِ وبناءِ تشاركيةٍ حقيقيةٍ معَ القطاعِ الخاصِ مما جعلَ منْ وزارةِ الزراعةِ نموذجا حقيقيا في بناءٍ تشاركيةٍ حقيقيةٍ بينَ القطاعينِ العامِ والخاصِ ومثالِ ذلكَ الشركةُ الأردنيةُ الفلسطينيةُ لتسويقِ المننجاتْ الزراعيةَ التي فتحتْ أبوابُ التصديرِ بعدَ أنْ أغلقتْ نتيجةَ جائحةِ كورونا في الفترةِ الماضيةِ ، فكانَ للقطاعِ الزراعيِ السبقِ الرئيسيِ بتامبنْ السوقُ الأردنيُ بكافةِ احتياجاتهِ منْ المنتحاتْ الزراعيةَ وهذا يؤكدُ أنَ الوزارةَ سباقةٌ في تنفيذِ منظومةِ التحديثِ الاقتصاديِ المينية على رفعِ نسبةِ مساهمةِ القطاعِ الزراعيِ بإجماليِ الدخلِ الوطنيِ والاعتمادِ على الذاتِ وهذا ما تحققَ . نموذجٌ متقدمٌ بالإدارةِ الأردنيةِ التي تقومُ بالاعتمادِ على شبابِ وزارةِ الزراعةِ الذينَ يتبوؤونَ المواقعُ الإداريةُ والفنيةُ في الميدانِ والذينَ يعملونَ على تنفيذِ وتحقيقِ استراتيجياتِ وزارةِ الزراعةِ عبرَ عملٍ مؤسسيٍ لا يخضعُ إلا لشروطِ الكفاءةِ والالتزامِ بروحِ العملِ الجماعيِ .
في جعبةِ الوزيرِ الشابِ الكثيرِ الكثيرَ منْ البرامجِ والتوجهاتِ التي تجعلُ منْ القطاعِ الزراعيِ العمادِ الرئيسِ للاقتصادِ الأردنيِ .