الملف الاخباري : تحت رعاية وزير الصحة الأستاذ الدكتور فراس الهواري، أطلقت وزارة الصحة اليوم الاثنين الحملة التوعوية بأهمية الوقاية من أضرار التدخين والالتزام بقانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008 وتعديلاته بما يتعلق بحظر التدخين في الأماكن العامة والتي حملت شعار “يكفيك شره”.
وتهدف الحملة التي تم إطلاقها بدعم من الاتحاد الأوروبي من خلال التعاون الإسباني إلى إحداث التغيير السلوكي والاجتماعي ودعوة أفراد المجتمع لتبني نمط الحياة الصحية يتمثل في الامتناع عن التدخين بكافة أشكاله وأنواعه وتجنب التدخين السلبي.
ويأتي إطلاق هذه الحملة تلبية للتوجهات الملكية السامية التي تدعو لاتخاذ كافة التدابير الهادفة لمكافحة التدخين وإنفاذ قانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008 وتعديلاته، وتوحيد الجهود الوطنية بين كافة القطاعات بقيادة وزارة الصحة، وبما يساهم في دعوة أفراد المجتمع إلى ضرورة الالتزام بهذا القانون، وأهمية تبني نمط الحياة الصحية المتمثل بالامتناع عن التدخين بكافة أشكاله وحماية أفراد المجتمع من التعرض للتدخين السلبي لحمايته من الإصابة بالأمراض غير السارية التي تستلزم فترة زمنية طويلة وخطة علاجية مكلفة على الفرد والقطاع الصحي.
وأكد مندوب راعي الحفل الأمين العام للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، أن تنفيذ هذه الحملة قد جاء انسجاماً مع إقرار الخطة التنفيذية المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة تعاطي منتجات التبغ بكافة أشكاله وأنواعه، وأن اهتمام وزارة الصحة بإطلاق هذه الحملة يهدف للحفاظ على الصحة العامة للمجتمع ودعوة أفراد المجتمع إلى ضرورة الالتزام بقانون الصحة العامة ودوره في الحفاظ على بيئة صحية خالية من التدخين الحفاظ على البيئة صحية خالية من التدخين والتدخين السلبي.
وأشار الشبول إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تحققت بين وزارة الصحة والاتحاد الأوروبي من خلال التعاون الإسباني، والتي تمثلت بتنفيذ أنشطة مشروع تعزيز الدعم لنظام الصحة الحكومي في الاردن للأردنيين واللاجئين للوقاية من الامراض غير المعدية والتعامل معها من خلال الرعاية الصحية الاولية، بما يشمل تنفيذ أنشطة متعددة بمجال مكافحة التدخين ودعم جهود وزارة الصحة لتشجيع المجتمع المحلي، لا سيما وأنه وخلال الشهر الماضي تم إطلاق الحملة التوعوية للتوعية بأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية لنشر الوعي الصحي المجتمعي حول أهمية ذلك في الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة من خلال الاهتمام باتباع أنماط الحياة الصحية وأهمها الامتناع عن كافة تعاطي كافة منتجات التبغ بكافة أشكاله وأنواعه.
من جهته، قال السفير الإسباني، ميغيل دي لوكاس، بأن مكافحة انتشار تعاطي التبغ والتدخين في مجتمعاتنا تعتبر تحدياً يتطلب إرادة سياسية قوية، والتزامًا حقيقيًا، وتعاونًا شاملاً بين جميع الأطراف. وأضاف أن انتشار تعاطي التبغ والتدخين متجذر بعمق في النسيج الاجتماعي والثقافي والاقتصادي في دولنا، وهو ما يستدعي اتخاذ إجراءات حاسمة على جميع المستويات. ولهذا نحتفل بإطلاق هذه الحملة التوعوية التي تقودها وزارة الصحة، وندرك تماماً أنها ليست خطوة منفردة، بل جزء من استراتيجية أوسع تشمل التشريعات، تطبيق القوانين، نشر الوعي، توليد المعلومات، وتقديم الرعاية الصحية. هذه الجهود المتكاملة ستساهم في تحقيق نتائج إيجابية مستدامة في المستقبل.
بدورها، عبرت ماري هوفرز، قائد فريق الحوكمة والتنمية البشرية في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى الأردن، عن اعتزاز الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في هذه الجهود المشتركة التي تهدف إلى التوعية بمخاطر التدخين، والتي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي وشركاءه، من خلال البرنامج المشترك لتعزيز النظام الصحي في الأردن، يدعون المواطنين إلى تبني أنماط حياة صحية تبدأ بالإقلاع عن التدخين.
وأشارت هوفرز إلى أن “الاتحاد الأوروبي يؤمن بأن الوقاية هي الخطوة الأساسية الأولى التي يجب الاستثمار فيها، كونها أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة بالرعاية الصحية الثانوية والثلاثية. كما أن حملات التوعية والوقاية قادرة على الوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع، خاصةً الشباب والأطفال”. وأضافت: “لقد بدأ الأردن بخطوات مهمة نحو حظر التدخين في الأماكن العامة، لكن المرحلة المقبلة تتطلب تطبيقًا صارمًا لهذه القوانين، وسن المزيد من التشريعات الضرورية لحماية غير المدخنين من أضرار التدخين السلبي.
وقدم الدكتور غيث عويس، مدير مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة، عرضاً توضيحياً حول الحملة وأهدافها ورسائلها، والتي تم التخطيط لها بما يحقق توجهات وزارة الصحة ممثلة بمديرية التوعية والإعلام الصحي نحو الاهتمام بتنفيذ الأنشطة المجتمعية والمهرجانات التوعوية التي تهدف إلى اعتماد منهج المشاركة المجتمعية وبالتعاون مع لجان صحة المجتمع في محافظات عجلون والطفيلة والمفرق وبالتعاون مع مديريات الصحة بالمحافظات، كما قام عرض موادها الإعلامية المختلفة التي سيتم نشرها على القنوات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي طوال فترة تنفيذ الحملة والتي ستستمر لشهر كامل. وبما يضمن الوصول إلى كافة أفراد المجتمع وتعزيز الوعي المحلي بأهمية تبني أنماط حياة صحية تسهم في الوقاية من الأمراض غير السارية.
زر الذهاب إلى الأعلى