الملف الاخباري : أرجع مختصون أسباب نقص لحوم الدواجن خلال شهر رمضان وفترة عيد الفطر إلى الثقافة الشرائية والاجتماعية التي تفرضها خصوصية الشهر الفضيل من ولائم ودعوات إفطار، لا سيما وأن رمضان هذا العام، جاء بعد سنتين من جائحة كورونا التي فرضت حظراً على التجول والتواصل الاجتماعي وأثّر على انتاجية المطاعم بشكل كبير .
وأضافوا في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية، إن كميات إنتاج الدواجن والموردة للسوق سترتفع اعتبارا من يوم غد الأحد وأن الكميات التي طرحت خلال الأيام الماضية تغطي حاجة السوق، لافتين إلى أن النقص الذي حدث كان طبيعيا بحكم أن بعض الشركات والمسالخ خفضت طاقاتها الإنتاجية بسبب العطلة ولغايات أعمال الصيانة بما فيها مسلخ أمانة عمان الكبرى الذي استأنف عمله اليوم السبت.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي في وزارة الصناعة والتجارة والتموين الزميل ينال البرماوي وفرة الدجاج في السوق المحلية، لافتا الى أن فرق الرقابة على الأسواق تقوم بحملات مكثفة على المحال التجارية بما في ذلك سلاسل توريد الدجاج الطازج والحي الذي يباع من خلال النتافات، ما يؤكد عدم صحة ما يروج من معلومات حول انقطاع الدجاج في الأسواق.
وبين بأن هناك التزاما بنسبة كبيرة بالسقوف السعرية المحددة للدجاج الطازج بدينارين والنتافات بدينار و 65 قرشًا للكليو الواحد، مشددا على أن ثمة مخالفات تحرر بحق كل من لا يلتزم بتلك السقوف السعرية.
ودعا البرماوي للإبلاغ عن أي مخالفات او اختلالات تتعلق بالأسواق وخاصة السقوف السعرية المحددة للدجاج على هاتف شكاوى الوزارة رقم 5661176 06 ومن خلال الواتس أب (797527832 0).
من جانبه أكد مساعد أمين عام الوزارة لشؤون التجارة الداخلية المهندس عماد البزور، أنه تم تحرير نحو 400 مخالفة لعدم الالتزام بالسقوف السعرية المحددة للدجاج منذ اتخاذ القرار وشملت محلات تجارية ومولات، اضافة لموردين ومنتجين.
وأشار إلى أن الوزارة حددت السقوف السعرية من خلال دراسة جميع الكلف وبالتوافق مع جميع الأطراف المعنية، وتمت مراجعتها دوريا.
وبين البزور، أن ارتفاع أسعار الدجاج خلال عطلة العيد، مرده ارتفاع توريد الدجاج إلى المطاعم، إضافة إلى الطلب الشديد من قبل المستهلكين لانخفاض أسعارها مقارنة مع اللحوم الحمراء، وعدم دوام بعض المسالخ بكامل طاقتها الإنتاجية، إضافة إلى ضغط الطلب على الدواجن خلال الشهر الفضيل والعيد، كونهما تزامنا هذا العام مع الانفراج والتحلل من قيود جائحة كورونا.
وأكد ذبح 750 ألف طير من الدجاج وملاحظة توافر مادة الدجاج في معظم المحلات التجارية وبيعه ضمن السقوف السعرية، مشيرا إلى أن معدل استهلاك الأردن يوميا بين 700- 800 ألف طير.
وشدد على أن الأردن لديه اكتفاء ذاتي من الدجاج في جميع أشهر العام، لافتا النظر إلى عدم وجود أي احتكار للدواجن، لا سيما وأنه أحيانا يتم تجميده إلى أيام لاحقة.
ونوه الى أن اجتماعا سيعقد يوم غد الأحد في الوزارة سيعلن خلاله عن توفر الدجاج خلال الفترة المقبلة وبكميات كافية.
من جانبه قال رئيس جمعية مستثمري الدواجن والاعلاف المهندس عبد الشكور جمجوم إن ارتفاع أسعار الدجاج يعود بالدرجة الاولى إلى زيادة مستويات الطلب من قبل المواطنين على شراء الدجاج منذ نهاية الأسبوع الماضي.
وتوقع جمجوم أن تنخفض أسعار الدجاج في السوق المحلية بشكل ملحوظ مع نهاية الأسبوع الحالي بمعدلات أقل من السقوف السعرية المحددة بعد تراجع معدلات الاستهلاك وعودتها إلى معدلاتها الطبيعية.
وأرجع جمجوم سبب النقص في الدواجن إلى الثقافة الشرائية لدى المواطن تلك الثقافة التي فرضتها خصوصية الشهر الفضيل من دعوات رمضانية، وما رافق ذلك من ضغط على المطاعم لأسباب تتعلق بطبيعة الظرف الذي تزامن مع رمضان والعيد والخلاص من قيود كورونا.
كما أوضح أن معدلات الاستهلاك اليومي من الدجاج تتراوح بين 800 الف إلى مليون طير يوميا، مؤكدا التزام أصحاب الشركات والمزارع بتوريد الدجاج إلى المراكز التجارية وفقا للسقوف السعرية المحددة من قبل وزارة الصناعة والتجارة والتموين رغم ارتفاع الكلف على المربين، لافتا الى ارتفاع أعلاف الذرة منذ بداية العام من 200 دينار للطن إلى 350 دينارا فيما ارتفع علف الصويا من 300 دينار إلى 560 دينارا.
وطالب جمجوم من الحكومة دعم قطاع الدواجن من حيث تقليل نسبة الضرائب على المزارع الذي ينتج الدواجن وخاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.
زر الذهاب إلى الأعلى