ممدوح النعيم : ولي العهد بميدان المعركة
وليُ العهدِ سموّ الأميرِ الحسينْ بنْ عبدِ اللهْ الثاني هوَ وليُ العهدِ للمملكةِ الأردنيةِ ببزتهِ العسكريةِ وعلى جبينِ العزِ شعارَ الجيشِ العربيِ الأردنيِ يحطْ في أرضِ العريشِ بطلةً هاشميةً تحملُ أجملَ معانٍ الإنسانيةِ والشهامةِ اليعربية الأردنيةَ التي تقفُ إلى جانبِ الحقِ الفلسطينيِ عبرَ رسالةٍ ملئوها معانٍ الوفاءِ والتضحيةِ .
أنَ يرسلُ جلالةُ الملكِ وليِ عهدهِ إلى حيثُ مربعٌ الصراعِ الذي تقودهُ دولةُ الاحتلالِ ضدَ أبناءِ شعبنا في غزةَ وفلسطينَ فو اللهِ أنها لرسالةٍ تعكسُ البعدَ الإنسانيَ في ضميرِ ووجدانِ جلالة الملكْ عبدِ اللهْ وجلالةُ الملكةُ رانيا العبدِ اللهِ .
رسالةُ جلالةِ الملكْ عبدِ اللهْ الثاني الموجهةُ للأعداءِ قبلِ الأصدقاءِ تقولُ هذا ابني وليَ عهدي يشاركمْ لحظاتِ الصمودِ والتحدي قريبا منْ اوجعاكمْ ومنْ جراحكمْ ونحنُ وأنتمْ في صفِ النضالِ منْ أجلِ تحقيقِ الأمنِ والسلامِ والاستقرارِ وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ المستقلةِ وعاصمتها القدسِ .
وصولُ سموّ وليِ العهدِ وظهورٍ البهيِ شكلُ حالةٍ منْ الفخرِ والمباهة لكلٍ أردنيٍ وأردنيةٍ فهذا الموقفُ الذي قلَ نظيرهُ يصعبُ على الزعاماتِ العربيةِ وغيرِ العربيةِ أنْ ترسلَ أحدُ وزرائها لأقرب نقطةٍ منْ نقاطِ المواجهةِ الدائرةِ بينَ الحقِ الفلسطينيِ والباطلِ الإسرائيليِ .
اللهُ اللهُ على هذهِ المواقفِ التي تستحقُ أنْ تسجلَ بأحرفٍ منْ الذهبِ لتكونَ درسا لكلٍ منْ يهاجمُ المواقفَ الأردنيةَ الداعمةَ للحقِ الفلسطينيِ ، لا أريدُ هنا أنْ أكررَ مواقفُ الأردنِ اتجاهَ القضيةِ الفلسطينيةِ فها هوَ الأردنُ ورغمَ كلِ الصعوباتِ الاقتصاديةِ ورغمَ ما قدْ يتعرضُ لهُ منْ حصارٍ عربيٍ ودوليٍ يجمدُ اتفاقيةَ الماءِ معَ دولةِ الاحتلالِ وقبلها يصوتُ مجلسَ النوابِ إلى وقفِ اتفاقيةِ الغازِ وها هوَ يدرسُ مضامينَ معاهدةَ وادي عربةٍ وحربا دبلوماسية يقودها وزيرُ الخارجيةِ النشمي أيمنْ الصفدي الذي يقودُ معركةَ وضعِ خططها الدبلوماسيةِ جلالةُ الملكِ فكانَ الصفدي خيرُ منْ رسولِ وخيرِ منْ قامَ بالواجبِ .
اليومُ لمْ يعدْ مقبولاً أنْ يتمَ النظرُ للمواقفِ الأردنيةِ على أنها متخاذلةٌ أوْ متهاونةٍ وكلَ منْ يشككُ بالمواقفِ الأردنيةِ الداعمةِ للحقِ الفلسطينيِ لا يمكنُ تفسيرَ موقفهِ إلا أنهُ ضدَ الدولةِ الأردنيةِ ومصالحها لا بلْ وبقائها .
نحنُ نعلمُ ما هيَ الاستحقاقاتُ التي سوفَ تترتبُ على الأردنِ في حالِ قيامهِ بإلغاءِ معاهدةِ عربةٍ ونعلمُ أنَ مجردَ التلويحِ بإلغائها سوفَ يقدمُ لدولةِ الكيانِ ألفَ مبررٍ لإعلانِ عدوانيتها اتجاهَ الأردنِ وسيكونُ الأردنُ وحيدا دونَ سندٍ ودعمٍ عربيٍ . الأردنُ يتخذُ المواقفَ المبدئيةَ بظلِ دولٍ تسعى لإقامةِ علاقاتٍ تطبيعيةٍ لا وتسعى لإنهاءِ الوصايةِ الهاشميةِ على المقدساتِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ ورغمُ هذهِ التحدياتِ وغيرها الكثيرُ ينحازُ الأردنَ لقيمهِ ومبادئهِ وإلى أبناءِ أمتهِ دامَ الأردنُ حرا عربيا عزيزا ودامَ جلالةُ الملكْ عبدِ اللهْ الثاني قائدا وملهما ومعلما وبهِ ومعهُ ماضونَ