الملف الاخباري : دعا ملتقى الشارقة الدولي للراوي في حفل ختام فعاليات دورته الحادية والعشرين مساء اليوم الاحد المؤسسات والهيئات العاملة في مجال التراث الى تبني مشروعات التراث وحفظها وضرورة توثيقها وتسجيلها وتصنيفها.
وقال رئيس مدير معهد الشارقة للتراث عبدالعزيز المسلم في ختام الدورة التي شارك بها ممثلو وسائل الإعلام ومهتمون ومعنيون إن الدورة 22 للملتقى في العام المقبل ستكون تحت شعار “البحر”.
وأوصى المشاركون بإدراج الحكاية الشعبية في المدارس، وضرورة تنفيذ دراسات مقاربة فيما يتعلق بموروث الحكايات الشعبية بين الاقطار العربية، وبينها وبين دول العالم الاخرى، بحسب ما أعلنت مديرة مركز التراث العربي التابع للمعهد والمنسق العام للدورة عائشة الحصان الشامسي. ودعوا الى تأسيس اتحاد للعاملين في التراث العربي يكون لهم دور في صون التراث غير المادي والمحافظة عليه.
وشارك في اخر الجلسات الفكرية للدورة 21 التي ترأسها إياد حافظ اورسولا غارتنر من سويسرا في ورقة حملت عنوان “حيوانات تتكلم في الاساطير اللاتينية واليونانية”، أشارت فيها إلى أن القصص عن الحيوان تعود إلى زمن اليونان القدماء منذ 4500 سنة، مبينة ان علاقة الحوار بين الحيوان والانسان مركبة وليست من خلال الكلمات وانما من خلال حركات الجسد التي تتأتي وتنمو من خلال التدريب.
بدورها أشارت إيدا زليو- غراندي من جامعة فينيسا في ايطاليا في ورقة بعنوان “الحيوانات في الادب والتراث العربي” الى القصص في القرآن الكريم مثلما استحضرت من الحديث النبوي الشريف التوصيات والاهتمام بالحيوان.
وشارك في الجلسة ألماز إبراييف من قيرقيزستان في ورقة حملت عنوان “كوك بيرو.. مكانة الذئب في حياة الشعب القيرقيزي”، والباحث جورنو بيتونين من فنلندا في ورقته “الحيوانات الاسطورية الفنلندية ومظاهرها في حكايات كاليغالا”، والباحث جورج غريغوري من رومانيا في ورقته “خصائص الحيوانات في الفلكلور الروماني”.
وعقدت في حفل الختام جلسة شارك فيها الفنانان المصريان يحيى الفخراني وهالة فاخر وادارها الفنان الإماراتي حبيب غلوم .
وتحدثت الفنانة فاخر عن تجربتها في العمل الدرامي الموجه للأطفال “بوغي وطم طم” والذي وظفت فيه الدمى بوصفها الشخصيات الدرامية للعمل.
كما تحدث الفنان الفخراني عن تجربته في دوبلاج الاعمال الكرتونية من انتاج شركة والت ديزني، ونوه بتجربته في عمل التحريك الدرامي المصري الموجه للأسرة “قصص الحيوان في القرآن”.
ولفت الفخراني إلى غياب استراتيجية عربية لإقامة صناعة اعمال تحريك درامية عربية تنهل من الموروث العربية وتعظم القيم الاخلاقية العربية عوضا عن انصراف جيل النشء الى اعمال الكرتون والتحريك الاجنبية الى تدعو إلى العنف ولا تقدم قيم اخلاقية تتناسب وثقافة مجتمعاتنا العربية، مؤكدا ان تنفيذ هذا الدور يقع على مؤسسات الدول العربية الرسمية وليس القطاع الخاص.
وفي ختام الحفل سلم المسلم الدروع التقديرية وشهادات المشاركة على المشاركين في الملتقى وممثلي وسائل الاعلام الاماراتية والعربية والاجنبية.
–(بترا)