الملف الاخباري : أكد أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة الدكتور عادل البلبيسي، أن المهم في المؤشرات الوبائية، هو نسبة الدخولات الى المستشفيات، والتي لم تزد على الـ25 % حتى الآن.
وأضاف في تصريحات أننا حين ننظر الى الوضع الوبائي عند اتخاذ إجراء، نتساءل: هل لدينا القدرة على استيعاب الحالات في مستشفياتنا؟ معتبرا بأن المؤشرات الوبائية كالنسبة الايجابية للفحوصات وارتفاع الاصابات، وهما مهمان، لكن المؤشر الكبير، هو حجم الدخولات الى المستشفيات، بحسب يومية الغد.
وعبر البلبيسي عن اعتقاده بأن الوضع الوبائي مستقر، ولا مخاوف من ارتفاع الاصابات حاليا، مشددا على قدرة الجهاز الطبي على تحمل الحالات حاليا، موضحا ان ارتفاع النسبة الى 5 % او انخفاضها الى 4 %، لا يعني شيئا، اذا لم تتعرض المستشفيات واجهزة التنفس فيها وغرف العناية الحثيثة للضغط عليها، وأن تكون هذه النسبة ضمن النسب المريحة.
واتخذ البلبيسي، المملكة المتحدة التي ارتفعت الاصابات فيها الى 39 الفا والوفيات الى 150، كمثال على الحالة، معتبرا انه ‘لو قارنا الاردن مع بريطانيا، مع الاخذ بالاعتبار عدد السكان، لكانت الاعداد لدينا قليلة’.
وشدد على ان وزارة الصحة لن تجبر الطلبة وغير الطلبة على تلقي المطعوم، بينما يواجه المواطنون الذين لم يتلقوا المطاعيم، ضغوطا ومضايقات عند ارتيادهم للاماكن العامة والبنوك والمولات.
ووفقا للخبراء، فإن المؤشرات تغيرت وفقا لاهمية المرحلة، اذ ان نسبة 10 % للنسبة الايجابية قد لا تكون مهمة، اذا ما كانت نسبة الدخول الى المستشفيات وغرف العزل لا تتجاوز الـ15 % من مجموع المصابين.
وفي السياق نفسه، عبر الخبير في الأوبئة الدكتور عبدالرحمن المعاني، عن ان الوضع الوبائي الآن حساس، ويتطلب مراجعة في التفكير والاجراءات وعدم التراخي ازاء الاصابات اليومية التي نشهدها الآن.
وقال إن الصين وقطر وتونس، اعلنت حالة الطوارئ بعد عودة الاصابات اليها بواقع 300 اصابة في الصين و73 في قطر و55 في تونس، ما يدعو الى القلق، واعتبار ذلك مشكلة كبيرة، فهذه المؤشرات في علم الوبائيات، يجب النظر اليها بتمعن.
ولفت الى ان ارتفاع الاصابات وارتفاع النسب الايجابية في الاردن، مؤشر مهم، بالاضافة لزيادة نسب الدخولات للمستشفيات والضغط على اجهزة التنفس الصناعي وغرف العزل.
وبين اننا، يجب ان ننظر الى وقوع 9456 اصابة اسبوعيا بعين القلق، فنحن يجب ان نراقب جميع المؤشرات الوبائية، لنرى ما اذا كان الوضع الوبائي مريحا او مستقرا او محرجا او خطرا.
ولفت الى انه لا بد من مقارنة حالتنا بدول اخرى، بخاصة وان الاصابات التي يعلن عنها، جميعها عشوائية، ولا نسب للمخالطين بينها، فمقابل كل حالة مكتشفة هناك 10 اصابات غير مكتشفة، مشددا على ان ما يجرى من فحوصات، يتم اما لمسافر او لمعتمر، او لمن يجري فحصا لدخول المستشفى او على نحو عشوائي.
ولفت الى ان الفحوصات العشوائية، لا تعكس الوضع الوبائي، ويتوجب علينا فحص المخالطين ومخالطيهم، للتأكد من صحة النتائج وقياس الوضع الوبائي.
وكان وزيرا الصحة والتربية والتعليم السابقين سعد الخرابشة ووليد المعاني، اشارا في تصريحات صحافية، الى ضرورة الضغط على طلبة المدارس، لتلقي المطعوم باعتبار هذه الفئة هي الاكثر تعرضا للاصابة.
واشار الخرابشة، الى انه يجب اجبار طلبة المدارس على تلقي المطعوم، فيما اوضح المعاني انه مع تشديد الاجراءات ومنع الطلبة من الحضور الوجاهي في حال عدم تلقي المطعوم.
زر الذهاب إلى الأعلى