الملف الاخباري – قال عضو لجنة الأوبئة الدكتور بسام حجاوي إن متحور أوميكرون قادر على الانتقال بطريقة غامضة لم يتوصل لها علماء الأوبئة بعد، ولا يوجد معلومات رسمية نشرتها منظمة الصحة العالمية عن صفات المتحور الجديد من كورونا.
وحول صحة المصابين بالمتحور الجديد في الأردن، بين حجاوي أن صحتهم جيدة، ولا يعانون من أعراض شديدة أو مختلفة عن الأعراض الناتجة عن الإصابة بمتحور دلتا أو الفيروس الأصلي.
وأشار حجاوي في تصريح لموقع “الوكيل الاخباري” أن فرق التقصي الوبائي توصلت إلى 10 مخالطين للمصاب بمتحور أوميكرون في الأردن الذي لا يوجد له سجلات سفر في الفترة الأخيرة، وأن الفرق الوبائية تجري حاليا مسحا لمخالطي المخالطين، للوصول إلى أكبر عدد من مخالطي المتحور الجديد، وذلك لكسر سلسلة العدوى واحتواء الفيروس الجديد.
وأضاف أن أسلوب التقصي الوبائي عن متحور أوميكرون الآن شبيه بالأسلوب الذي كان متبعا عند انتشار فيروس كورونا في المملكة العام الفائت، حيث يجري تتبع المخالطين، كمان أنه ذات الأسلوب المتبع عندما انتشرت سلالة دلتا في الأردن، لحين أصبحت هي السلالة السائدة في المملكة، حينها توقف تتبع المخالطين للمصابين.
وبين حجاوي أن المصاب قد يكون خالط اشخاصا قدموا من الخارج وتم فحصهم
لكن النتيجة ظهرت سلبية لأن الفيروس كان مازال في مرحلة الحضانة، مستبعدا أن يكون أوميكرون قد تحور محليا، لأن المتحور الجديد بدأ في جنوب افريقيا.
وحول مخالطي المصاب، قال حجاوي إنه لا يوجد تفاصيل دقيقة عن أماكن تواجدهم، مؤكدا أن المخالطين الذي تم الوصول إليهم جميعهم في العزل المؤسسي، مؤكداً أنه لا بد أن يكون الحجر المؤسسي فرضا على المتحور الجديد لمنع انتشاره، ولا يجوز الاعتماد فقط على العزل المنزلي.
وأوضح أن سبب التشدد في الحجر المؤسسي على مصابي ومخالطي متحور أوميكرون هو عدم وجود معلومات كافية عن صفات المتحور، مبينا أن حدة الحجر ستكون أقل عند الوصول إلى الحقائق الكاملة عن متحور أوميكرون وصفاته.
ولفت حجاوي إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تتحدث بعد عن الصفات الخاصة بالمتحور الجديد، إلا أن هناك معلومات أولية توصلت لها وزارة الصحة من خلال التواصل مع وزارة الصحة في دولة جنوب افريقيا، تشير إلى أن أوميكرون من صفاته أنه سريع الانتشار، لكنه أقل حدية وشدة بالمرض، ولا يوجد تسجيل وفيات ذات ارتباط مباشر بهذا المتحور.
أما عن الموجة الثالثة، قال حجاوي: بأن الآمال تتجه بأن لا تزيد الاصابات خلال الفترة القادمة بشكل كبير، مؤكدا أن المطاعيم هي الحل للانتهاء من الموجة، مشددا على أن المطاعيم تخفف من حدة الاصابة وتقلل بشكل كبير من نسبة الوفيات، داعيا المواطنين الى الاقبال على المطاعيم وعدم التردد في ذلك.