الملف الإخباري- اكدت الناشطة الاجتماعية المختصة في مجال حقوق المرأة المهندسة سوسن مطر العجارمة، ان الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعية، لمداخلتها خلال ندوة عقدت في مركز القدس للدراسات السياسية، أخذ منه مقطفات، وتم تجزئته.
وقالت العجارمة لـ”أخبار البلد”، ان مداخلتها اخذت الى مدى لم تكن تقصده، وتم تجزئة الفيديو، مما تسبب بفهم المداخلة بصورة غير صحيحة، مؤكدة انها لم تكن يوما ممن يدعون الى الفصل بين الرجل عن المرأة في المجتمع، وان مطالبتها بأجر مادي للمرأة نظير عملها المنزلي كانت المطالبة موجهة للدولة بمؤسساتها الاجتماعية وليس من الزوج او الاهل، كما تم الترويج له.
وأضافت، لقد وقعت ضحية بسبب تجزئة الفيديو، وتم خدم مواقف للبعض من خلالي وتم استغلال كلامي “المنقوص” بصورة غير اخلاقية، مشيرة انها تعرضت للتهكم والتنمر عبر مواقع التواصل بصورة غريبة وهجينا على مجتمعنا الاردني، الذي يقدر دور المرأة في تكاملية المجتمع السليم.
وكانت قد اصدرت العجارمة بيانا شخصيا لتوضيح وجهة نظرها، جاء فيه:
“علينا ان نعي تماماً ان حقوقنا هي واحدة ولن تتجزأ ودائماً ما أسعى له هو صلاح المجتمع لنا معاً.
إن ما سعيت لإيصاله حين تحدثت عن الحماية الاجتماعية هو أن المرأة تقوم بأفضل عمل وهو العمل الرعائي والمنزلي وهو عمل غير مدفوع الأجر، بالتالي لا حماية اجتماعية لها، وحين سألني سعادته هل تطالبين بدفع الأجر أجبت نعم، وقاطعني مباشرة!.
وددت أن أوضح أنه نعم علينا تقدير المرأة وإعطائها أجر، وهي تستحق ذلك لكن لم يفسح المجال بالتفسير ما هو الأجر، الأجر ليس من الزوج أبداً الأجر بتأمين الحماية وقانون أسرة عادل يحميها ويؤمن حقها، وهذا ليس فقط لها، هذا الحق يحمي أسرتها لتعيش حياة كريمة ويحمي زوجها بضمان حق لها وله لأطفالهم ولتتمكن من مساندته.
هذه الحقوق لا نطالب الزوج بها بل نطالب الحكومة والدولة وكل من يسعى للمطالبة بحقوق النساء، تأكدوا أنني بنت هذا الوطن أردنية نشمية، ولن أكون يوماً خارجة عن إطار أردنيتي وديني.
لكن كل ما أسعى له هو أن أوصل أصوات النساء كونني قادرة على الوصول لمنابر أنا وزميلاتي كثير من النساء لا تستطيع الوصول إليها.
كل الشكر لسعة صدركم، وأقدر وأثمن هذا الموقف الطيب من رجال صدقوا العهد برسالتهم”.
بدوره، تضامن مركز حماية الصحفيين الاردني، مع الناشطة سوسن مطر، من خلال اصداره بيانا رسميا، جاء فيه:
يعرب مركز حماية وحرية الصحفيين عن مساندته للزميلة سوسن المطر العجارمة، وإدانته ورفضه للعنف اللفظي الذي وقع عليها من قبل النائب سليمان أبو يحيى خلال ترأسه لجلسة في مؤتمر “نساء الأردن في ظلال الجائحة المركبة.. كيف أثرت كورونا على عمل الأردنيات وسلامتهن؟” الذي نظمه مركز القدس للدراسات السياسية.
وقال “حماية الصحفيين” في بيانه: “كان على النائب أن يحترم وجهة نظر الزميلة العجارمة، ويُتيح لها الفرصة للتعبير عن رأيها بكل حرية، لا مصادرته، والاستخفاف به، لأنه مخالف لآرائه”.
وبيّن، أن إدارة النائب للجلسة، وإجابته أظهرت موقفا سلبيا مسبقا من قضايا المرأة، وقد تجلّى ذلك بتعليقاته باستهزاء على المداخلات، حين قال “هل من المفروض أن نكون موقعين على اتفاقية سيداو؟”، وأكمل “أخلي المجتمع الأردني فيه تحرش جنسي عشان يعجبك؟”، في تشكيك واضح بالكلام الذي قيل.
واستغرب البيان تجاهل النائب لأصوات المشاركات اللواتي قمن بإدانة تصرفه في ذات اللحظة، والانسحاب من الجلسة احتجاجا على إساءة المعاملة، داعيا النائب إلى الاعتذار، وإعلان احترامه لقضايا النساء، والتحديات التي يتعرضن لها.
زر الذهاب إلى الأعلى